عيلبون تبدأ فعاليات إحياء ذكرى نكبتها

اللجنة الشعبية تنظم ندوة عن النكبة وأثرها الثقافي، ومحاضرات في المدرسة الثانوية والمسيرة السنوية، والتجمع ينظم مهرجان العودة

عيلبون تبدأ فعاليات إحياء ذكرى نكبتها
بدأت قرية عيلبون الاسبوع المنصرم فعاليات إحياء ذكرى نكبتها وشهدائها عام 1948 بسلسة من النشاطات المختلفة، وذلك تماشيا مع قرار اللجنة الشعبية في القرية وبمشاركة واسعة من جميع أهالي القرية.
 
ندوة عن نكبة فلسطين
 
نظم المجلس المحلي، يوم الجمعة الماضي، ندوة في قاعة العودة تحت عنوان "النكبة وأثرها الثقافي" بمشاركة الباحث والكاتب انطوان شلحت، والباحث والمؤرخ د.مصطفى كبها، حضرها العشرات من أهالي البلد.
 
وتناول انطوان شلحت خلال مداخلته الأولى في الندوة إسقاطات النكبة على حاضرنا اليوم، إذ أكد أن العودة الى النكبة ليس فقط من اجل الحنين الى الماضي بل من أجل الإجابة على "ماذا نريد لمستقبلنا؟"، حيث استعرض شلحت خطاب النكبة المتصاعد في العقد الأخير عند الفلسطينيين في إسرائيل، والذي يقابله الخطاب الترانسفيري من قبل المؤسسة الاسرائيلية.
 
واعتبر شلحت أن النقاش حول خطاب الترانسفير بدأ في مؤتمر هرتسيليا للأمن القومي الأول عام 2000 بعد هبة القدس والاقصى، مستعرضا تطوره خلال العقد الأخير وانعكاساته بشكل فعلي على واقع الفلسطينيين في إسرائيل، مثل الملاحقة السياسية للقيادات العربية وخصوصا التجمع الوطني الديمقراطي ود. عزمي بشارة، ومصادرة الارض وهدم البيوت وسياسة الإفقار والتضييق في التعليم وغيرها.
 
واختتم شلحت بالتشديدد على ضرورة العودة الى خطاب النكبة الذي "تتناساه" غالبية الأنظمة العربية.
 
اما الباحث د.مصطفى كبها فكانت مداخلته عن الجانب التاريخي للنكبة مستعرضا الإنجازات الثقافية والاقتصادية في فلسطين قبل عام 1948، وخصوصا في مدينة يافا كمدينة صاعدة تنافس مدن الشرق الأوسط.
 
كما واستعرض د. كبها عملية احتلال فلسطين وطرد أهلها وهدم القرى وارتكاب المجازر كجزء من عملية التطهير العرقي في فلسطين من أجل بناء وطن قومي لليهود.
 
وعرج كبها على أهمية الرواية الشفوية كـ"جزء أساسي في الحفاظ على تاريخنا وذاكرتنا الجماعية في ظل عدم وجود دولة لنا لديها ارشيف وطني خصوصا بعد سرقة الأرشيف الفلسطيني من قبل الجيش الاسرائيلي الذي كان بحوزة منظمة التحرير الفلسطينية خلال حصار بيروت عام1982 وفقدان عشرات الألوف الوثائق التاريخية الهامة".
 
ودعا كبها في ختام مداخلته الى جمع ما يمكن جمعه من الرواية الشفوية الشخصية، والتوثيق خصوصا في ظل التطور التكنولوجي الذي يساعد على عملية التوثيق.
 
 
محاضرات في المدرسة الثانوية
 
هذا وفي صباح يوم السبت 28/10 يوم ذكرى تهجير عيلبون، وبمبادرة من جمعية "بلدنا" ومن خلال الطالب الجامعي امير زريق تم تنظيم محاضرات مبسطة للطلاب في كل صف من صفوف المدرسة الثانوية في عيلبون (كلية الجليل المسيحية) عن نكبة ومجزرة عيلبون، حيث دارت نقاشات بين الطلاب حول ضرورة الحفاظ على تاريخ عيلبون وتخليد ذكرى شهداء القرية في ظل عدم تعليم هذا التاريخ في مناهج التعليم الإسرائيلية.
 
 
المئات في المسيرة السنوية
 
هذا وشارك عصر يوم السبت المئات من أهالي عيلبون والمنطقة في المسيرة السنوية التي أقرتها اللجنة الشعبية تخليدا لذكرى شهداء مجزرة عيلبون وعشيرة المواسي (29 شهيدا) الذين قتلوا بدم بارد على يد العصابات الصهيونية وإحياء لذكرى تهجير القرية الى لبنان.
 
فقد انطلقت مسيرة أكاليل من الورود بمشاركة واسعة، وخصوصا من جيل الشباب وبمشاركة أهالي الشهداء من قرب المسجد الشرقي. ووضعوا أكاليل الورودعلى اضرحة الشهداء أبناء عشيرة المواسي في شرق القرية، فيما انطلقت مسيرةاخرى من مدخل قاعة العودة وتوجهت الى المقبرة المسيحية حيث يتواجد هناكالنصب التذكاري للشهداء، ووضعت الأكاليل وتم انشاد ترانيم دينية.
 
وألقى رئيس اللجنة الشعبية السيد سليمان زريقكلمة مقتضبةحول ضرورة تخليد ذكرى الشهداء بما تحمله من رسالة للاجيال القادمة.
 
التجمع ينظم مهرجان العودة
 
هذا وسوف ينظم التجمع الوطني الديمقراطي يوم السبت 6/11/2010 الساعة السابعة مساء في قاعة العودة في عيلبون مهرجانا تحت عنوان "مهرجان العودة" وذلك احتفاء بعودة أهالي عيلبون الى وطنهم، والتأكيد على مطلب حق العودة، الذي يعني فيما يعنيه عودة جميع اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم التي هجروا منها عام النكبة.
 
وسوف يتخلل المهرجان عرض فيلم "أبناء عيلبون" للمخرج هشام زريق، من قرية عيلبون، والذي حاز على عدة جوائز عالمية، بالإضافة إلى عرض موسيقي لفرقة "حق" للغناء المتزم وبمشاركة رئيس كتلة التجمع البرلمانية، النائب د. جمال زحالقة.
 
 
 
 
 
 

التعليقات