هكذ تآمرت إدارة كلية "عيمق يزراعيل" على الطلاب العرب

كلية عيمق يزراعيل"الواقعة في مرج ابن عامر بين مدينتي الناصرة والعفولة" يشكل الطلاب العرب منها نسبة 20% من مجمل طلاب الكلية أي 1000طالب عربي من اصل4000 طالب يدرسون في الكلية.
اثارت انتخابات لجنة الطلاب هناك مؤخرا عاصفة من ردود الفعل لاسيما من قبل الطلاب العرب الذين يسعون مع تزايد أعدادهم الى تعزيز مكانتهم التعليمية والحقوقية وتشكيل لجنة خاصة بهم تعنى بشؤونهم الاكاديمية والحقوقية،وذلك في ظل تصاعد وتيرة التمييز العنصري في الدولة العبرية عامة وأروقة الكلية على وجه الخصوص،الا ان تصميم الطلاب العرب على خوض هذا المعترك وفرض حضورهم وحقهم هناك لازال يصطدم بالمناخ العنصري،الذي اصبح ينخر في عظام الحياة الاكاديمية والقيمين عليها الامر الذي ينظر اليه الطلاب العرب ببالغ الاستياء و الخطورة..
سمير برانسي رئيس لجنة الطلاب العرب في الكلية بقي مصمما على التمثيل العربي في الكلية رغم المؤامرة التي استهدفت التمثيل العربي في الكلية و التي يؤكد ان لمدير عام الكلية"يورام راز"ضلعا فاضحا بها ويقول: بعد حوار متواصل استطعنا العام الماضي التوصل الى تفاهم مبدأي موقع بيننا وبين نقابة الطلاب بان يكون تمثيل للطلاب العرب في الانتخابات القادمة الى جانب توفير مكان ومستلزمات لمقر لنا لتسيير عمل الطلاب والعلم على تغيير آلية الانتخابات لضمان تمثيل حقيقي للطلاب العرب في أي انتخابات قادمة..

تنسيق بين الطلاب العرب والقائمتين المنافستين من الطلاب اليهود..وتغيير قوانين اللعبة..

برانسي ورفاقه قرروا بذل جهود استثنائية نحو تمثيل الطلاب العرب ومواكبة همومهم لاسيما وان طلاب العرب مهمشين وغير مدرجين على أجندة النقابة، وفي سبيل ذلك تقرر التفاوض مع القائمتين المنافستين ويقول: كل الجهود لإشراكنا في القائمتين لضمان تمثيلنا في النقابة اصطدم بتعنت ورفض إشراكنا معهم ضمن قائمة واحدة حيث قررنا بعد ذلك ترشيح طلاب عرب للخمسة مقاعد التي يتم التنافس عليها، واقمنا مقرا انتخابيا وتفاعل الطلاب العرب بشكل كبير كبير وتم استقطاب عدد من الطلاب اليهود التقدميين، لكن الفكرة اصطدمت بالتحريض العنصري الفاضح..

مدير الكلية"راز" والبرفسور"عليزا شنهار يتامران ..والقائمة العربية تسحب ترشيحها....

برانسي يؤكد أن الأجواء الايجابية التي سادت وتريجح إمكانية نجاح تمثيل القائمة العربية، أغاظت ليس الطلاب اليهود فحسب، بل وصلت الى رأس إدارة الكلية، ويضيف: :وصلتنا معلومات موثوقة من أحد المحاضرين في الكلية مفادها أن مدير الكلية وبحضور رئيسة الكلية البرفسور"عليزا شنهار" قد استدعوا المرشحين اليهود العشرة من القائمتين في جلسة خاصة وفرضوا عليهم اتحاد القائمتين ما يعني ضمان الخمسة مقاعد يهودية وسد الطريق على التمثيل العربي.
ويضيف برانسي قائلا: أدركنا حينها ان قوانين اللعبة تغيرت وعلى ضوء ذلك قررنا الانسحاب ورفضنا أنن نكون ورقة توت لتغطية النزعات العنصرية.

الطلاب العرب لم يرضخوا وبدأو الاستعدادات لتشكيل لجنة طلاب عرب لأول مرة في تاريخ الكلية

رغم الأجواء المشحونة بالعنصرية وعرقلة التمثيل العربي في نقابة الكلية تم تشكيل لجنة طلاب عرب رغم عدم اعتراف ادارة الكلية بها الا انها فاعلة وتؤدي وظيفتها وفق برنامج وجدول زمني حتى نهاية السنة الدراسية ويستعرض برانسي نشاط اللجنة بالقول:عمل اللجنة قائم على قدم وساق حيث بادرنا الى تشكيل الية اتصالات لتسهيل وتسيير عملية التواصل بيننا ومعالجة قضايا الطلاب العرب،وكذلك بادرنا الى تنظيم مهرجان احتفالي في قاعة الكلية بمناسبة الأعياد المجيدة والمباركة إلى جانب توزيع72منحة دراسية تم تجنيدها من رجال أعمال وشخصيات كريمة عربية، كما فرضنا تمويل الاحتفال على ميزانية الكلية..وبالمناسبة أوجه كل التقدير والامتنان للمتبرعين الأفاضل على هذا الدعم السخي لأبنائنا الطلاب.
اما حول ما جاء على لسان مدير عام الكلية"يورام راز" في تقرير لصحيفة هارتس" وما تضمنت من أقوال عنصرية قال نحن ننوي تنظيم فعاليات احتجاجية على هذه التفوهات والتصريحات التي تنم عن نفسية مأزومة وخطيرة لاسيما أنها تأتي من إدارة مؤسسة أكاديمية .