أصوات يهودية يسارية ديمقراطية داعمة للتجمع

شخصيات يهودية يسارية حقيقية تعتبر خطاب التجمع الصيغة الأكثر تقدمية وإنسانية حتى الآن، علمًا ان البعض يرى بان الخطاب السياسي يحتاج الى بعض التعديلات مثل طرح حل الدولة الواحدة، لكنهم يجمعون أن أهمية هذا الخطاب تكمن في كونه لم يعط أجوبة لقضية العرب في الداخل فحسب بل أجوبة ورؤية ديمقراطية وإنسانية لليهود أيضًا.

أصوات يهودية يسارية ديمقراطية داعمة للتجمع

من اليمين: يهودا شنهاف، ورونا سيلع

رغم انها أصوات قليلة إلا أنّها قوية وعميقة، تتحدى الصهيونية والعنصرية وتتسم بصفات يسارية وديمقراطية حقيقية، تنشط في مواقعها وتساند التيار الوطني الديمقراطي وتعتبره صيغة متقدمة من الخطاب والممارسة التي يجب أن تفتح افاق أمام حقوق المواطنة في ظل دولة ديمقراطية تكون لجميع مواطنيها.

شخصيات يهودية يسارية حقيقية تعتبر خطاب التجمع الصيغة الأكثر تقدمية وإنسانية حتى الآن، علمًا ان البعض يرى بان الخطاب السياسي يحتاج الى بعض التعديلات مثل طرح حل الدولة الواحدة، لكنهم يجمعون  أن أهمية هذا الخطاب تكمن في كونه لم يعط أجوبة لقضية العرب في الداخل فحسب بل أجوبة ورؤية ديمقراطية وإنسانية لليهود أيضًا.

أ.د. يهودا شنهاف: التجمع هو التحدي الأكثر جدية للعنصرية!

رغم أنني يهودي بل الأصح يهودي- عربي، أرى في التجمع الوطني بمثابة بيتي الحزبي إذ ليس لدي شك بأن التجمع هو من وضع التحدي الأكثر جدية أمام الصهيونية وأحرجها.

وأضاف: إن وجهة التجمع تبين مره تلو الاخرى بأنه لا خيار ولا بديل يساري حقيقي الا في هذا الإطار، وكذلك ليس لليسار أن يتأسس ضمن الخطاب الصهيوني، والخطاب الذي طوره التجمّع على مدار السنوات السابقه يشكّل رؤية مهمة أمام المجتمع اليهودي ويمثل وجهة النظر للأقلية الفلسطينية حول حقوقه القومية والمدنية، وأنّ قوة طرح التجمع هو بالأساس تبيان إمكانية صياغة مطالب سياسية في تعبيرات وصيغ اجتماعية وديمقراطية.

وعلى سبيل المثال، صيغة دولة كل مواطنيها ليس مصطلحًا وصيغة سياسية فحسب إنما تشكّل طرحًا وصيغة مدنية وإنسانية أساسية أمام أقلية رغم أنّ هذا مطلب أساسي للمساواة ولذلك يوجد اعتراض على ذلك من قبل اليسار الصهيوني. وهذا الاعتراض يكشف الخلل والفشل والعنصرية في الخطاب اليهودي.

أعتقد أنّ هناك الكثير من الأمور التي تحتاج إلى تصحيح في الفكر السياسي الذي طوّره التجمع لاسيما مسألة الدولتين والدولة الواحدة وإجراء هذه التصحيحات و التعديلات واعتقد بأن على التجمع أن يجريها بمشاركة يهود من اليساريين الحقيقيين  لكي يتسنى لنا معا تشكيل معارضة يسارية عربية يهودية وفق رؤية ديمقراطية حقيقية.

د. رونا سيلع: ”دولة المواطنين” الطرح الأكثر نضجًا! 

أعتقد أن طرح التجمّع الذي يعتمد على "دولة المواطنين"، هو الطرح الأكثر نضجًا. إن حل الدولتين تغلغل إلى وعي الجمهور الإسرائيلي، متأخرًا جدًا، بعد أن أصبح صعب المنال، وأصبح هذا الشعار يرفعه اليمين المتطرّف وقوى الوسط الهش المسمّى زورًا اليسار.

آمل أن لا تمر عقود طويلة مخضوبة بالدماء حتى يجد طرح دولة المواطنين مكانا له في وسط الإجماع الإسرائيلي، وأخشى أن يكون ذلك أيضا متأخرًا. 

أنا أؤمن أنه لا زال هناك مجال لإجراء تغيير، لهذا أنا أدعم الطرح الذي يقوده التجمع الوطني الديمقراطي.

يهوديت إيلاني: التجمع يراكم الخطاب والتجربة في الطريق نحو الدولة الديمقراطية

لا اؤمن بأي حل ديمقراطي سوى دولة كل مواطنيها، لأنه من الواضح لي أنّ دولة يهودية لا يمكن أن تكون ديمقراطية، فدولة إثنية دينية غير ديمقراطية لن تأتي بحلول بل ستكرّس التمييز والعنصرية والإقصاء، فكون مجموعة أكبر من مجموعه أخرى ليس بالأمر المهم في النظام الديمقراطي الحقيقي، الذي هو الطريقة الوحيدة لتحقيق العدل والمساواة للمواطن، وعندما تتحقق المساواة والديمقراطية ماذا يعنيني لأي دين أنتمي أنا؟

الطريق لدولة ديمقراطية طويل وبحاجة لتراكم، حضور التجمع و خطابه كحزب وطني ديمقراطي هو مهم لليهود وللعرب.

الإعلام العبري انتج صوره مشوهه عن التجمع، تمّ تصويره كحزب قومجي وحتى فاشي، لذلك أعتقد أنّه على التجمع أن يركّز حملته أيضًا بالوسط اليهودي ويبرز حقيقته القومية والديمقراطية الحقيقية.

ميخائيل برشفسكي (ميكادو): التجمع لا يختبئ وراء التعايش الزائف

التجمع هو الإطار الوحيد الذي يشكّل بديلا ديمقراطيًا في طرحه لدولة المواطنين، ليكون كل مواطن فيها متساوي ولتحدّد المواطنة حقوقه وليس العرق أو الدين، ولأنّ الديمقراطية لا يمكن أن تنجز في دولة عرقية أو دينية، وهنا تكمن أهمية التجمع بصفته بديلا ديمقراطيًا لدولة غير ديمقراطية.

التجمع يسعى لتشكيل بيت وطني جامع لكل الفلسطينيين في الداخل في إطار وحدة وطنية دون الاختباء وراء التعايش الزائف وهو يطرح ويطالب بحقوق قومية ومدنية.

كنت قبل التجمع اصوت للجبهة بسبب عدم توفر البديل، والجبهة لم تتحدث في حينه عن الحقوق القومية ولم تحددها واقتصرت مطالبها على الجانب المدني ورفعت حينها وسارت تحت العلم الإسرائيلي علمًا أنّ جماعة قومية تحتاج إلى حقوق قومية، وأقول إنّ هناك خلل كبير ما دام الحزب الشيوعي لم يجر مراجعة نقدية منذ العام 48 والنكبة واعتراف الاتحاد السوفييتي بإسرائيل وقرار التقسيم وغيرها. اليوم، أصوت وأدعم التجمع ليس لانعدام البديل بل لقناعاتي الراسخة به.

التجمع يمثل الطرح الأكثر تقدمًا أمام التيار الذي تمثله الحركة الإسلامية وآخر تمثله الجبهة والحزب الشيوعي، قوة ثلاثة متوازية تقريبًا، لكني أرى أن التجمع هو التيار الصاعد والفتي الذي يستحوذ على اهتمام وتأييد الجيل الشاب وهذا يدلل على تصاعد قوته. بداية حاولت الجبهة وآخرون تصوير التجمع على أنّه نخبوي لكنه أثبت أن له قاعدة شعبية أصبحت راسخة لا سيما في ـوساط قطاع الشباب.

الجبهة تحصر نضالها بالمطالب الاجتماعية وتؤمن بالنضال والتعايش العربي اليهودي الذي ليس له أن يتحقّق لأنّ هناك صراع عربي اسرائيلي والعرب والفلسطينيون يناضلون من أجل حريتهم وهناك يهود عليهم تأييد ودعم هذا النضال من أجل مصلحة الطرفين، وهنا أنا انتمي إلى أكثرية يهودية تضطهد جماعة قومية أخرى، لكن الحقيقة ان العرب ليسوا أقلية بل هم الأكثرية ولهم محيطهم وفضائهم في المنطقة.

أحبّ التجمع لأنه لا يتوسل بل يناضل من أجل الحق والمساواة، لقد عزمي بشارة الجرأة والحضور، وتحدث بثقة ومن فوق وقال في طرحه نحن نعطي أجوبة للمسألة اليهودية وانتم لا تعطون الاجوبة للفلسطينيين.

أنا متفائل على المدى البعيد خصوصًا في ظل الربيع العربي وأنّ المستقبل للتيار الديمقراطي الحقيقي. 

التعليقات