مزادات عصرية وعنصرية: النائبة زعبي تطالب بإلغاء مزاد في يافا

وتخصص اقتراحا طارئا على جدول الأعمال ورسالة عاجلة الى وزير البناء والإسكان واستجواب عادي للوزارة للمطالبة بإلغاء المناقصة والعمل على إصدار مناقصة تلائم احتياجات السكان وأوضاعهم الافتصادية

مزادات عصرية وعنصرية: النائبة زعبي تطالب بإلغاء مزاد في يافا

* "دائرة أراضي إسرائيل" تعلن عن مزاد تجاري في حي العجمي رغم الضائقة السكانية للعرب في المدينة
* تجاهل وعود خطية لبناء 400 وحدة سكنية للسكان العرب
* النائبة حنين زعبي تخصص اقتراحا طارئا على جدول الأعمال ورسالة عاجلة الى وزير البناء والإسكان واستجواب عادي للوزارة للمطالبة بإلغاء المناقصة والعمل على إصدار مناقصة تلائم احتياجات السكان وأوضاعهم الافتصادية
* عضو بلدية تل أبيب-يافا سامي أبو شحادة : ضرب بعرض الحائض لوعودات السكن للسكان العرب

تماطل شركة "عميدار" دوما في الاعتراف بالمواطن العربي بأنه له الحق في المسكن، وفي يافا تجاوز حاجز الاعتراف هذا المئات من السكان، واعترفت بهم الشركة على أنهم يمتلكون كافة الشروط، وبالتالي لهم الحق بالسكن. ولكن بعد الاعتراف تولد مشكلة من نوع جديد: لا أماكن للسكن. إذا، ما فائدة الحق في الإسكان العام – الذي تتراجع عنه الدولة في الآونة الأخيرة -  دون مشاريع إسكان عام،  يتساءل المستحقون؟ إنها سياسات دولة، تنفذ عبر أكثر من مسمى، المسمى القومي في غالب الأحيان، ثم المسمى الطبقي، فعندما يتم تطوير مناقصات للأغنياء فقط، تعرف دائرة أراضي إسرائيل أن الذي سيستفيد منها هم السكان اليهود، لأن الدولة أفقرت العرب بمصادرة أملاكهم، كما هجرتهم، بالتالي تمتنع ما تسمى بـ"دائرة أراضي إسرائيل" عمدا عن تطوير مشاريع إسكان عامة، لكنها تعلن في نفس الوقت، عن مزادات تجارية في يافا لتبتلعها شركات كبرى ورؤوس أموال يهود وأجانب.

في أعقاب إرساء المزاد على شركة بناء، أرسلت النائبة حنين زعبي استجوابا عاديا يوم أمس، الأحد، لوزير الإسكان والبناء للمطالبة بإلغاء المزاد، وخصصت زعبي اقتراحا عاجلا على جدول الأعمال للمطالبة بإلغائه، واعتبرت أن حصر مشكلة السكن في غلاء أسعار الشقق السكنية، كما يرد في الخطاب السياسي والإعلامي وحتى خطاب حركات الاحتجاج الاجتماعي في إسرائيل، هو تعريف مغلوط، إذ أن المشكلة لدى العرب هي غياب التخطيط أو حضوره أعوج وعنصريا.

وأضافت زعبي أن 70% من العائلات العربية تسكن وفقا لقانون حماية المؤجر والذي لا يحميهم بالمرة إذ سيضطر معظهم لترك مكان سكناهم قريبا. وشددت على أن هناك ما يقارب المائتي عائلة في انتظار الحق بالإسكان العام منذ أكثر من عشر سنوات.

بالإضافة لذلك أرسلت النائبة زعبي رسالة إلى وزير البناء والإسكان عقب إرساء مزادات الإسكان في مدينة يافا بخصوص بناء وحدات سكنية مجاورة لحي العجمي في المدينة، وذكرت في رسالتها: "أن وتيرة التفرقة وخلق الفروق الاجتماعية بين الوسط العربي والوسط اليهودي ما زالت في تصاعد مستمّر، فتارةً هي على صعيد المدارس والتعليم الأكاديمي في الجامعات والكليّات، وتارةً أخرى على صعيد الإسكان وتوفّر المساكن للمواطنين العرب".

كما شدّدت زعبي على أن أهالي مدينة يافا العرب، هم جزء لا يتجزأ من المدينة، وهم سكانها الأصليون، وبالتالي لهم حقوق مثل مواطني يافا عامةً، بالحد الأدنى، دون أي تفرقة قوميّة أو طبقية، وطالبت الوزارة بأن تلغي المزاد حالا وتقوم بإيجاد حلول سكنية للسكان العرب.

من جهتها،  نظمت  مجموعة ناشطين في يافا مظاهرة تنديدا بالقرار، وصرح إثرها  عضو بلدية تل أبيب – يافا سامي أبو شحادة أن "هذه المظاهرة هي جزء من النضال من أجل الحق بالأرض والمسكن في يافا، هدفها دفع دائرة الأراضي والمسكن في إسرائيل للتوقف عن بيع أراضي يافا في المزاد العلني، وهي مستمرّة إلى أن نصل الى تسوية بالنسبة لحقوق أهل البلد بكل ما يتعلّق بالأرض والمسكن وخلق حلول مرضية لأزمة السكن الخانقة في المدينة. ما يجري في مدينة يافا نتيجة لسياسة دائرة الأراضي هو عملية ترانسفير اقتصادي . في المظاهره تواجد المئات من أهالي يافا وعشرات النشطاء اليهود . يوجد إجماع تام بين جميع الأحزاب والأطر على العمل بشكل وحدوي بقضايا الأرض والمسكن" .

التعليقات