الناصرة: الطلاب يرفضون الترويج لـ"الخدمة المدنية" في المدارس

في أعقاب الكشف عن استقبال جمعية " شل " التي تقوم بالترويج للخدمة المدنية في إحدى المدارس الأهلية في مدينة الناصرة ، أثار الأمر جدلا كبيرة وخاصة بين أوساط الطلاب، وعلم موقع عرب48 أن طلابا من مدرسة "الفرانسيسكان" يعتزمون إطلاق عريضة ضد الخدمة المدنية وتنظيم مظاهرة بالتعاون مع المدارس الاخرى. وذكرت طالبة من مدرسة "الفرانسيسكان" ممن قدن الاحتجاجات ضد استقبال المدرسة للمثلي جمعية الخدمة

الناصرة: الطلاب يرفضون الترويج لـ

في أعقاب  الكشف عن استقبال جمعية " شل " التي تقوم بالترويج للخدمة المدنية في إحدى المدارس الأهلية في مدينة الناصرة ، أثار الأمر جدلا كبيرة وخاصة بين أوساط الطلاب، وعلم موقع عرب48 أن طلابا من مدرسة "الفرانسيسكان" يعتزمون إطلاق عريضة ضد الخدمة المدنية وتنظيم مظاهرة بالتعاون مع المدارس الاخرى.

وذكرت طالبة من مدرسة "الفرانسيسكان" ممن قدن الاحتجاجات ضد استقبال المدرسة للممثلي جمعية الخدمة المدنية، إنهم في خضم جمع توقيعات على عريضة  ضد الخدمة المدنية. وقالت في حديث لموقع عرب48:  استقبلت مدرستي يوم الاربعاء 2/4/2014   ممثلتان لجمعية يهودية تعمل على التجنيد للخدمة المدنية،   وحاولتا إقناع الطلاب بالتجند للخدمه وقاموا بتوزيع استمارات للتسجيل ، وللأسف، انطلى الأمر على بعض الطلاب نتيجة غسل دماغهم من خلال اغراءهم بالـ " الفوائد" التي تقدمها الخدمه المدنيه لهم  .

وتابعت الطالبة : " أنا لم أكن أعلم بالموضوع لأنني في ذلك اليوم لم أتواجد في المدرسة، حيث علمت بالأمر عبر موقع التواصل الأجتماعي الفيس بوك ،  ونحن اليوم نقوم بالتوقيع على عريضة ستضم 300 توقيع من طلاب مدرسة الفرنسيسكان من صفوف الثوامن وحتى الثواني عشر،  ونسعى  لإشراك طلاب من المدارس الأخرى في قضيتنا وأن يقوموا بضم موقفهم لموقفنا حول رفضنا لما قامت به إدارة المدرسة، كما طرحت فكرة  تنظيم تظاهرة طلابية مشتركة تضم طلاب المدارس اﻷخرى امام مبنى المدرسة ولكن بطريقة طلابية ، حيث سنأتي برفع شعارات وعزف موسيقى وطنية لنأكد على أننا اصحاب قضية وموقف " .

 نحن في معركة متواصلة على الهوية

طالبة أخرى من المدرسة، استنكرت مع حصل، وقالت منذ قيام الدولة ونحن في معركة مستمرة في نضالنا القومي ومحافظتنا على هويتنا، مدركين ان سلاحنا هو علمنا ! وان مدارسنا هي أثمن ما لدينا! ولكن ماذا يحصل حين تصبح المدارس ثكنة للتجنيد، تجند طلابها للخدمة المدنية وربما مستقبلا للخدمة العسكرية ! لا وبل تشجعهم وتتيح لهم امكانية الخدمة تحت سقفها، وتفتح الابواب، وتأتي بالمحاضرين للشرح عن كيفية الانضمام، ناشرة أوراق التسجيل على طلابنا. الخدمة المدنية هي مشروع اسرائيلي بحت يمهّد طريقا للخدمة العسكرية. هذا هو الخطر الاكبر من تهميش هويتنا وتفتيت صلابة مجتمعنا العربي الفلسطيني في الداخل. ندعم التطوع وندعم كل عطاءٌ للمجتمع العربي، لكن نرفض بشدة الخدمة المدنية ومشتقاتها .." 

 هذا واستطلع موقع عرب48 أراء عدد من الطلاب  من مدينة الناصرة الذي شاركوا الفتاتين رأيهم وأجمعوا على رفض المخطط الذي يتعارض مع انتمائنا الفلسطيني وهويتنا الوطنية.

أستهجان 

الطالب مهدي فطاير، ابن السابعة عشر من مدينة الناصرة  قال: "  لم أعلم أن الأمر سيصل إلى جدران المدارس، كان الترويج يتم إعلاميا ومن خلال  وسائل دعائية  تتغلغل لعقول الشباب ليقوموا بغسل أدمغتنا وإقناعنا بأن لنا دور في التغيير في هذه البلاد، إني أستغرب كيف  سمحت  ادارة المدرسة لنفسها باستقبال الجمعية، بينما يتوجب علينا  التصدي لهذا المشروع ووضع حدود له فنحن لنا هويتنا الوطنية وقوميتنا العربية ولن نقوم بخدمة من كان يوما وما زال جلادنا وسالب حقنا في العيش بحرية وكرامة ". 

 

مدارس تفتقر إلى مربين

أما ولاء خالدي من الناصرة قالت: "في البداية أريد ان أنوه إلى ارتفاع نسبة الشباب العرب الذين يؤدون

 خدمة مدنية / عسكرية ، وبالفعل لا ألوم طلاب المدارس، التي تفتقر مدارسهم الى مربين اكثر من معلمين لكي ينشروا الوعي الوطني في أوساط شبابنا العرب ، فالمدارس بدلا من ان تعمل على هذا الموضوع وتعمل على تعزيز  الانتماء القومي العربي والهوية الفلسطينية لدى طلابنا، تقوم بغض النظر على هذه المواضيع، وأحيانا نسمع عن مدارس تقوم بالترويج لهذا المشروع  بغلاف التطوع  وبأساليب ملتوية وبث رسائل تكمن فيها الرسالة والغاية الخفية وهي الخدمة المدنية الاسرائيلية".

يجب أتخاذ موقف من المروجين 

وأضافت: " هناك مدارس تقوم ايضا بما هو أخطر  كاستقبال العديد من أعضاء الكنيست  المتطرفين او  ممثلي الحكومة أو الجيش، نلحظ هذا الامر في الآونة الأخيرة، خاصة لطلاب مدارس الابتدائية لنشر وزرع وزعزعة  انتمائهم. برأيي يجب اتخاذ موقف من  أي مدرسة ،  يغض فيها  طاقم المعلمين النظر عن هذه  المخاطر أو يساهم في ترويجها.. ويجب وضع حد لكل مدير مدرسة قائم وراضٍ عن هذه الاعمال المشينة .. والتي تقف في وجه إنشاء جيل صاعد واعي ومثقف من كافة النواحي. "

  لا نريد دمج هويتنا الفلسطينية مع هوية من سلبونا

أما الطالبة ليليان سليمان من الناصرة فقالت : " نحن جيل الشباب  يبدو أننا لا  ندرك  مدى خطورة الأمر الا حينما نقع به ، ولكن في هذا الموضوع خاصة لا يمكننا أن نخطئ أو نسلك طريقه، لأننا كشباب وطني لا يريد أن يدمج هويته الفلسطينية مع هوية من سلبوها منه ومن .أجداده، قضية الترويج للخدمة المدنية في مدارسنا العربية  خطيرة جدا، والملام إدارة المدرسة ، فعوضا عن أن تقوم بترسيخ هويتنا ووانتماءنا  القومي، وتعليمنا تاريخنا الذي لم نعد نتعلمه، يقومون بتشويه هويتنا بزرع فكرة أن نقوم بالخدمة المدنية التي أصبحت بنظر البعض " واجب " علينا ، إن الواجب علينا أن نكون واعيين ونكثف المحاضرات حول الخدمة المدنية والتصدي لها بصورة أكبر ونشر الوعي الكافي وخاصة بين الجيل الجديد".

علينا أن نكثف من عملنا التوعوي

 أما الطالبة عدن عباس قالت: " من معرفتي ببعض الطلاب في المدرسة التي تم فيها الترويج  للخدمة المدنية ، كانت ردة فعلهم هي ترك المحاضرة والاحتجاج خارج الصفوف ليعبروا عن رفضهم التام لمواضيع كهذه التي لا جدوى من طرحها داخل جدران المدارس. علينا أن نكثف من عملنا التوعوي في نشر التوعوية الكافية للطلاب ونكثف من المحاضرات التي تدل على خطورة الأمر ، ويجب أن نقوم بطرح هذا الموضوع في مدرستنا كقضية رفض وأن لا نهاب أو نخاف من تداوله وأن نستضيف شخصيات مختصة لتشرح لنا عن ماهية خطورة الموضوع " .

يشار إلى أنه كشف النقاب قبل أيام عن استقبال مدرسة في الناصرة  لمثلين عن  جمعية " شل " التي تقوم بالترويج للخدمة المدنية بين أوساط الشباب العرب والجيل الصاعد، وبعد أن تم توزيع الاستمارات  الالتتحاق  بالخدمة، أثار الأمر غضب   طلاب المدرسة  وعبروا عن احتجاجهم.

التعليقات