مخطط الاقتلاع في النقب يمضي دون صخب سياسي وإعلامي

لم يلتفت كثيرون إلى التقرير الذي صدر الشهر الماضي عن وزارة الأمن الداخلي، والذي اثبتت أن مخطط التهجير، ورغم وقف تشريع قانون «برافر» ماض على قدم وساق، وتضمن التقرير وسائل الضغط التي تستخدمها السلطات الإسرائيلية لحمل أصحاب الأرض على التفاوض على إخلاء أرضهم، ويتضح أن هذه الوسائل تمارس في كافة القرى غير المعترف بها، ومن ضمنها قرية وادي النعم التي تصدرت العناوين مؤخرا،

 مخطط الاقتلاع في النقب يمضي دون صخب سياسي وإعلامي

أرشيف

 

لم يلتفت كثيرون إلى التقرير الذي صدر مؤخرا عن وزارة الأمن الداخلي،  والذي اثبتت أن مخطط التهجير، ورغم وقف تشريع قانون «برافر» ماض على قدم وساق، وتضمن التقرير وسائل الضغط التي تستخدمها السلطات الإسرائيلية لحمل أصحاب الأرض على التفاوض على إخلاء أرضهم، ويتضح أن هذه الوسائل تمارس في كافة القرى غير المعترف بها، ومن ضمنها قرية وادي النعم التي تصدرت العناوين مؤخرا،  وقرية سعوة التي شهدت مواجهات يوم أمس.

وللوقوف على المخاطر التي يتعرض لها النقب بعد أن خفتت مظاهر الاحتجاج على مخطط "برافر"، وفي ظل مضي السلطات الإسرائيلية في تنفيذ مخطط الاقتلاع دون صخب سياسي وإعلامي، حاور موقع عرب48  اثنين من قيادات النقب ممن يتابعون عن كثب التطورات والأحداث.

وقال رئيس مجلس القرى غير المعترف بها، عطية الأعسم، إن «سياسات التخطيط التي تعتمدها الحكومات الإسرائيلية مستمرة لتنفيذ سيطرة اليهود على أوسع مساحة من الأرض، وتركيز الفلسطينيين في أضيق رقعة منها».

وأضاف أن «السلطات تواصل حملتها المحمومة على القرى غير المعترف بها في النقب من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب، وتتعرض تلك القرى لهجمة شرسة تتمثل في تصاعد عمليات هدم المنازل، وإصدار مزيد من أوامر الهدم والإخلاء في قرى مثل العراقيب ووادي النعم وسعوة واللقية والعوجا، وغيرها من القرى، وذلك من أجل  تيئيس الناس، إلا أننا صامدون ولن نتزحزح من وطن الآباء والأجداد بالوسائل المتاحة وسنواصل أعمال الاحتجاج، والتظاهرات والعمل البرلماني من خلال أعضاء الكنيست، وكذلك التوجه إلى المنظمات الحقوقية الدولية، والسفراء الأجانب والبرلمان الأوروبي، لشرح السياسات العنصرية التي تنتهجها السلطات الإسرائيلية ضد اهل النقب".

 وقال الأعسم: "نحن نؤكد على العامل الأهم وهو الصبر والثبات والصمود على أرضنا رغم انعدام متطلبات الحياة الأساسية كالمياه والكهرباء والخدمات فضلا عن غياب المؤسسات التعليمية والصحية، وغيرها التي تستخدمها السلطات لإحباطنا والنيل من إرادتنا وتيئيسنا، من اجل حملنا على الرحيل، لكننا نقول بصوت واحد لن نرحل ولن نتزحزح".

من جانبه، قال جمعة الزبارقة، عضو المكتب السياسي للتجمع الوطني، إن المخطط جار على قدم وساق، وقد حدثت مواجهات أمس الإثنين في قرية سعوة بعد أن وصل مندوبون من وزارة الداخلية لتنسيق عمليات الهدم، حيث حصلت مواجهات مع الشرطة وأصيب عدد من الشبان الذين تلقوا العلاج بالمستشفى، واعتقل ثلاثة آخرون، سوف تنظر محكمة الصلح اليوم في طلب تمديد اعتقالهم.

وأكد الزبارقة ان هناك مخططا يجري تنفيذه، حيث صادقت اللجنة اللوائية على إقامة 10 مستوطنات على شارع عراد بئر السبع (رقم 31)، وخمس مستوطنات على شارع ديمونا بئر السبع (رقم 25) وبعضها تم تسميتها، وعلى سبيل المثال فإن أم الحيران سميت بالعبرية "حيران" وهناك أسماء مستوطنات لم نعرفها بعد.

 يشار إلى أن أبرز المخططات المستقبلية الهدّامة المعدة للنقب المخطط الهيكلي اللوائي هو مخطط  "(متروبولين) بئر السبع"، الذي صدقت عليه حكومة إسرائيل  في كانون الأول 2012، مع أن الاعتراضات التي قدمها سكان النقب على هذه المخططات لا تزال عالقة ولمّ يتم البت بها.

ويبين هذا المخطط الهيكلي يقضي بمصادرة الأراضي العربية في النقب، وإخلاء وهدم أغلب القرى غير المعترف بها، وإجراء تغييرات طوبوغرافية جذرية على التلال المحيطة بقرية العراقيب غير المعترف بها؛ لإتاحة المجال لزراعة مئات آلاف الأشجار في "غابة السفراء"، التي يخطط الصندوق القومي اليهودي (كيرن كييمت) لإقامتها في المكان.

 

التعليقات