مدارس سخنين جاهزة للعام الدراسي رغم أزمة تحويل الميزانيات

تستعد 13 مدرسة في مدينة سخنين لافتتاح أبوابها لاستقبال أكثر من 9000 طالب وطالبة، وذلك وسط تسابق مع الزمن للانتهاء من توفير كافة المستلزمات.

مدارس سخنين جاهزة للعام الدراسي رغم أزمة تحويل الميزانيات

معظم المستلزمات تم توفيرها وبقيت بعض النواقص التي يسعون لاستكمالها.

تستعد 13 مدرسة في مدينة سخنين لافتتاح أبوابها  لاستقبال أكثر من 9 آلاف  طالب وطالبة، وذلك وسط تسابق مع الزمن للانتهاء من توفير كافة المستلزمات من غرف، وشبكات الكهرباء والمياه وأجهزة التبريد والتدفئة ووسائل الوقاية والأمان، وتجهيز الطرقات والمختبرات وتوفير الشروط التعليمية والتربوية الأساسية، وأكد عدد من النشطاء في لجان أولياء الأمور أن معظم المستلزمات تم توفيرها وبقيت بعض النواقص التي يسعون لاستكمالها.

وأكد رئيس لجنة أولياء الأمور، في مدرسة طه حسين الاعدادية واللجنة العامة، مشهور غنايم  لـ"عرب 48" أن اللجنة العامة كثفت من اجتماعاتها في الآونة الأخيرة، مع إجراء عملية مسح وجرد لمجمل المستلزمات، وذلك استعدادا لافتتاح السنة الدراسية بالوقت المحدد ودون نواقص، مع السعي لتوفير أجواء تعليمية ومناخ تربوي للحفاظ على سلامة الطلاب ومستوى تعليم عصري يليق بالمدينة والطلاب.

وتطرق غنايم إلى التجهيزات بمدرسة طه حسين بالقول: " لقد تعلمنا من التجارب السابقة أن نبكر ونستفيد من الوقت لإتمام كافة الاستعدادات وتوفير اللوازم وسد النواقص، وذلك لكي لا نضطر للدخول في مواجهات وإعلان الإضرابات الاحتجاجية التي قد تضر بالطلاب، لذا اخترنا أن نعالج الأمور بالتشاور والتفاهم والاتفاق مع كل الجهات المعنية بالمدينة، حيث تم الانتهاء من كل الاستعدادات".

وحول النواقص، أوضح غنايم وجود اشكالية، حيث يعمل في مدرسة طه حسين الإعدادية عامل صيانة واحد، وهذا  بحسب غنايم لا يكفي لـ1100طالب، لذلك طالبت اللجنة إضافة عامل صيانة آخر، إذ تأمل اللجنة أن  يتم الاستجابة من قبل المسؤولين لمطالبها، ليتسنى افتتاح العام الدراسي بانتظام.

أما رئيس لجنة أولياء الأمور في مدرسة وادي العين، عبد الله صوان، أوضح  أنه تم  حل الكثير من المشاكل وسد الكثير من النواقص وتوفير غالبية المستلزمات،  من خلال التواصل مع الجهات المسؤولة والبلدية، وعليه يؤكد صوان: " غالبية النواقص والطلبات تم تنفيذها وتبقى فقط اللمسات الاخيرة، وأستطيع القول إننا مستعدون لاستقبال الطلاب في أفضل وضع لأننا تعلمنا من التجارب، كما إننا مستعدون لمعالجة أي خلل طارئ".

هناك بعض النواقص في مدرستين، أي نقص بغرفتين في مدرسة المتنبي، وهناك مشكلة أيضا في الطريق المؤدي لمدرسة البيان

من جانبه، أكد رئيس لجنة أولياء الأمور لمدرسة السلام، وعضو اللجنة العامة، أمين شحادة لـ "عرب 48 " أن 90% من المدارس تم تجهيزها والمستلزمات قد تم الانتهاء منها، وقال: "إن هناك بعض النواقص في مدرستين، أي نقص بغرفتين في مدرسة المتنبي، وهناك مشكلة أيضا في الطريق المؤدي لمدرسة البيان، إلى جانب  نقص في بعض المختبرات التعليمية، وهذه الإشكاليات في طريقها إلى الحل مع التأكيد أنه ستكون كافة المدارس جاهزة مع بدء العام الدراسي".

وأضاف شحادة: " هناك بعض التأخير في تحويل بعض الميزانيات للمدارس، لكن توجهنا للبلدية، فهذه الجزئية أيضا في طريقها إلى الحل، إذ علينا التعلم من التجارب السابقة لاستثمار الوقت بالعمل الجاد والمتابعة المبكرة لاحتياجات الطلاب والمدارس، وعزيز التعاون الصادق بين كافة الجهات بالمدينة كي لا نضر بطلابنا، ولكي لا نجد أنفسنا مضطرين لاتخاذ خطوات احتجاجية وإعلان إضرابات تضر بالتعليم وبطلابنا، ليبقى التحدي الأكبر رفع مستوى التعليم والتحصيل الدراسي".

تقصير في موضوع ميزانيات المدارس والبلدية تحول فقط ما يقارب 40% من هذه الميزانيات.

بدوره،  أوضح عضو الإدارة في بلدية سخنين، ومسؤول ملف التربية والتعليم بالبلدية، محمد زبيدات أن معظم التجهيزات والتصليحات في مدارس ورياض الأطفال في مدينة سخنين التي أتفق عليها مع لجنة الآباء العامة أنجزت، لكن مقابل ذلك، أعترف زبيدات بوجود تقصير في موضوع ميزانيات المدارس، والتي ينبغي على البلدية تحويلها للمدارس بناء على عدد الطلاب، حيث تم حتى اليوم تحويل ما يقارب 40% من هذه الميزانيات، ووعد زبيدات العمل على تحويل أكبر مبلغ ممكن من هذه الميزانيات حتى نهاية العام الحالي 2014.

وأضاف زبيدات: "البلدية تقوم في هذه الأيام باستكمال باقي الأعمال والتجهيزات المتبقية بالإضافة إلى أعمال أخرى، وذلك في مسعى لتوفير أفضل الأجواء التربوية الممكنة لأبنائنا الطلاب مع عودتهم لمقاعد الدراسة مطلع الشهر القادم".

مشاريع استكمال وتجهيز البساتين والروضات وبناء ثانوية ثالثة.

وعن التجهيزات للمدارس ورياض الأطفال قال زبيدات: "بداية لا بد أن نؤكد أن جهاز التربية والتعليم والمدارس في سخنين هي من أفضل المدارس في المجتمع العربي، سواء على المستوى البنيوي أو على المستوى التحصيلي التربوي، إذ وضعت البلدية ملف التربية والتعليم على جدول أعمالها وفي جل اهتمامها، وذلك بعد أن عانى هذا الملف وخاصة الروضات من الإهمال، وتم نقل ثلاث روضات مستأجرة إلى مجمع جديد بكلف 60 ألف شيكل، وتدشين مجمع روضات في منطقة حي طرابية وحي وادي  العين بعد رصد مئات آلاف الشواقل.

وتطرق زبيدات إلى مشاريع استكمال وتجهيز البساتين والروضات وبناء ثانوية ثالثة، بالقول: "سيتم خلال الأيام القليلة وقبل  الدخول للمدارس بناء معرشات تظليل في الوحدات المحاذية لتوب ماركت المأمون، ولوحدات مدرسة النجاح، بالإضافة لوحدات الهستدوت، بميزانية تصل إلى حوالي 140 ألف شيكل، كما تم إنهاء العمل في التصليحات في وحدات مدرسة أبن سينا بميزانية بلغت حوالي 38 ألف شيكل، إضافة إلى العديد من الروضات والبساتين التي أجريت فيها عدد من التصليحات واستبدال الرمال والحصى وتوفير الألعاب، كما تم نشر مناقصة لتوفير المستلزمات وأدوات العمل والرسم والكتابة لجميع الروضات والبساتين بمبلغ يصل إلى حوالي مائة ألف شيكل".

استكمال البناء في المدرسة الإعدادية الثالثة لتفتح أبوابها بالعام 2015.

وحول تجهيزات المدارس، قال زبيدات: "فيما يخص البناية الجديدة لمدرسة البيان فالعمل فيها في المرحلة الأخيرة وعلى قدم وساق من أجل تجهيز ثلاثة مختبرات علمية حديثة، إضافة لرصف مدخل المدرسة، وذلك بعد إجراء جميع التصليحات التي طلبت داخل المدرسة، بميزانية بلغت حوالي 1.8 مليون شيكل، وبخصوص بقية المدارس، فقد تم إعلان مناقصة عن بدء العمل في بناء وحدات الإدارة في مدرسة العين وفاز بها أحد المقاولين الذي سيشرع قريبا بالبناء، بكلفة حوالي 840 ألف شيكل. كما تم جلب ميزانية تبلغ 600 ألف شيكل لأعمال صيانة وترميم في مدرستي النجاح والصفا".

وأضاف زبيدات: "نحن بصدد استكمال البناء في المدرسة الإعدادية الثالثة قرب مدرسة الحكمة، حيث  سيبدأ العمل على تجهيز المدرسة لتفتح أبوابها لطلابنا مطلع العام الدراسي 2015. ولمن يسأل لماذا لم تفتتح المدرسة الإعدادية هذا العام، نقول إن التخطيط منذ البداية كان للعام الدراسي 2015 ، وأنا بشكل شخصي بالإضافة لمهندس البلدية وللجنة الآباء ولكثير من المسؤولين رفضنا أن يتكرر خطأ مدرسة البيان بافتتاح المدرسة دون إنهاء العمل في الكثير من المرافق الهامة فيها وبوجود مخاطر في موضوع الأمان على حياة أبنائنا. كذلك أقسام التربية والهندسة بالبلدية باتصال في هذه الفترة مع الوزارة للحصول على ترخيص لافتتاح مدرسة ثانوية ثالثة في بناية اتحاد مدن جودة البيئة حوض البطوف مع مطلع العام القادم 2015. ولرؤية أبعد، نحن بصدد إقامة مجمع للمدارس في المنطقة الشمالية للمدينة، إلى الغرب من حي آل قسوم".

التعليقات