عرابة :تجاذبات بين أولياء أمور الطلاب والمجلس حول جاهزية المدارس

بينما تؤكد الجهات المسؤولة في مجلس عرابة المحلي جاهزية مدارس البلدة لاستقبال طلابها للسنة الدراسية الجديدة، ينفي ذلك بعض الناشطين في لجان أولياء أمور الطلاب

عرابة :تجاذبات بين أولياء أمور الطلاب والمجلس حول جاهزية المدارس

فيما تؤكد الجهات المسؤولة في مجلس عرابة المحلي جاهزية مدارس البلدة لاستقبال طلابها للسنة الدراسية الجديدة، ينفي ذلك بعض الناشطين في لجان أولياء أمور الطلاب ويقولون إن هناك نواقص عديدة، وأنه وكيف يمكن التحدث عن جاهزية كهذه بينما يتحول النصب التذكاري للشهداء، في ظل هذه الأزمة وعدم الجاهزية، إلى مدرسة؟

و اعتبرت لجنة أولياء الأمور في مدرسة ابن خلدون الثانوية أن هناك الكثير من النواقص التي تم التغلب عليها بالتعاون مع السلطة المحلية، بينما أشار آخرون إلى أن اصلاح النواقص واستكمالها في حال أردنا ذلك بات متأخرا جدا، فيما لا يفصلنا عن افتتاح السنة الدراسية سوى بضعة أيام.

وقال رئيس لجنة أولياء الأمور في مدرسة ابن خلدون، منير أحمد كناعنة، لـ"عرب 48" إن "مدرستنا على أتم الجاهزية لاستقبال طلابنا. لكن بحسب اطلاعي ومعرفتي فإن بعض المدارس في البلدة تعاني من بعض النواقص في مجال الأمان، مثل وسائل إطفاء الحرائق والوسائل الواقية. وكذلك هناك مدارس على الشارع الرئيسي مثل المدرسة الابتدائية "هـ" التي تحتاج الى وسائل الأمان لضمان سلامة طلابنا".

تحويل قاعة النصب التذكاري الى غرف للتعليم..

في الوقت الذي عبر فيه البعض عن تذمره من النقص في الغرف في مدرسة البطوف الإعدادية والاستعانة بقاعة النصب التذكاري لسد النقص بالغرف الدراسية، قال عضو لجنة أولياء الأمور، المحامي صالح نجار، إن "هذا حل مؤقت إلى حين الشروع في بناية جديدة لسد النقص".

وأشار نجار إلى مخاطر الشارع الرئيسي في البلدة، واعتبر أن حل هذه المشكلة التي تتعلق بأمان الطلاب تحتاج إلى ميزانيات كبير لإقامة معبر تحت الأرض للطلاب. وقال إنه "حاليا نحافظ بشكل شخصي على الطلاب من خلال مرافقة الطلاب لتنظيم عبور الطلاب وحركة السير".

من جانبه، قال عضو المجلس المحلي ومسؤول ملف التعليم فيه، سامر نعامنة، لـ"عرب 48" إن "هناك بعض التذمر من نقص الغرف واستخدام قاعة النصب التذكاري، والتحسب من أن يطول ذلك لسنوات. لكننا طرحنا ذلك كحل مؤقت ونأمل بأن لا يتعدى السنة".

وحول النواقص الأخرى، أضاف أنه "بالمجمل، المدارس جاهزة. ولكن حقيقة هناك أمور ونواقص قائمة منذ سنوات طويلة، مثل شارع مدرسة البطوف وغيرها من الأمور التي تحتاج الى ميزانيات كبيرة ونواصل متابعتها والعمل على حلها".

وحول مدرسة حسين ياسين، التي تحتاج الى بعض التنظيفات والترميمات خاصة في ساحة الملعب، قال نعامنة إنه "سنعمل بأسرع وقت ممكن لإنهاء هذا العمل، علما أن هناك ادارة مستقلة للمدرسة".

تعقيبا على هذه الأوضاع، قال الناشط إسماعيل نعامنة لـ"عرب 48" إنه "كان علينا ألا نصل إلى وضع نضطر فيه إلى استخدام النصب التذكاري للشهداء كصفوف للتعليم بسبب نقص الغرف في مدرسة البطوف الاعدادية، علما أنها من المدارس الرائدة والتي تحظى بمرتبة تعليمية وتربوية عالية، رغم شح الميزانيات. لكن إذا كنا مضطرين من أجل مصلحة طلابنا، فإننا نأمل  ألا يطول الأمر لأكثر من ستة شهور، مثلما أعلن المجلس المحلي وأن لا نعتاد على سد النواقص وحل المشاكل بهذه الطريقة".
 

التعليقات