ذكرى النكبة بعيون الشباب

راهن الكثيرون على أن الأجيال الشابة من الفلسطينيين سينسون أحداث النكبة، إلا أن المشاركات الشبابية في النشاطات الوطنية تؤكد بأن الصغار لم ينسوا النكبة بل يرتبطون بأحداثها ارتباطا وثيقا، وبات الصغار يسعون لتحقيق حلم العودة.

والتقى 'عرب 48' بعدد من الشباب العرب بالداخل لتسليط الضوء على ذكرى يوم النكبة الفلسطينية.

أحمد مجدوب: 'النضال ليس فقط في المناسبات'

وأشار أحمد مجدوب من طمرة إلى أن 'ذكرى النكبة تمثل تاريخا داميا لشعبي وأجدادي، فالنكبة ليست يوما وتاريخا ونحيي ذكراها في كل سنة مرة، بل هي قضية ترافقنا كل يوم في حياتنا، وأرفض أن يتحول نضالنا لإسترجاع أرضنا إلى نضال موسمي في المناسبات الوطنية فقط'.

وأضاف: 'نعم ترفض المناهج التعليمية الإسرائيلية أن يُدرس عن النكبة حتى في المدارس العربية، ولكني أنصح المعلم الذي لا يمتلك الجرأة بالتحدث لطلابه عن يوم النكبة بالاستقاله من منصبه كمعلم، فليست وظيفته أهم من وطنه وقصة التشريد لأبناء شعبه'.

ينال عثمان: 'خسرنا بيتا وأرضا ووطننا'

أما الشاب ينال عثمان فقد ذكر بأن 'النكبة هي يوم تهجير أجدادي من أرضهم، وجدي من قرية الدامون التي أمر من جانبها كل يوم وأدرك ما خسرنا، لقد خسرنا بيوتا كنا سنبنيها، وخسرنا أرضا ووطنا، ولكن سنرد ما خسرناه يوما وسنعود لنبني ما دُمر، وهناك علاقة تربطني بأحداث النكبة هي ارتباطي بأجدادي وشعبي، فنحن الشباب امتداد للجيل السابق'.

لانا عثمان: 'النكبة مستمرة حتى اليوم'

وقالت الشابة لانا عثمان إن ما تعرفه عن النكبة أن 'العصابات الصهيونية اقتحمت القرى والمدن الفلسطينية وتهجير وتشريد وقتل أبناء الشعب الفلسطيني. النكبة ذكرى محزنة، لكننا نعيش هذا اليوم النكبة فهناك محاولة للإستيلاء على كل ما تبقى من أرضنا في فلسطين من خلال مصادرة الأراضي ومنعنا من البناء على ما تبقى من أرضنا'.

عبد الرؤوف هندي: 'لن تستمر النكبة وسنعود'

وقال الشاب عبد الرؤوف هندي إن 'النكبة هي تهجير أجدادي من أرضهم واللجوء إلى المناطق المجاورة، ونشأتي بعيدا عن بيت الأجداد وأرضي المسلوبة، هي ذكرى حزينة تعني لي الكثير لأنني أشعر بانتماء قوي لقضية شعبنا الفلسطيني، وأعبر عن هذا الإنتماء والحب من خلال المشاركة في النشاطات وكتابة بعض القصائد، ولكن بالرغم من الحزن لن تستمر النكبة، ونحن صامدون إلى أن يعود لكل ذي حق حقه'.