دير الأسد: الهوائيات كابوس يقلق السكان

الاعتقاد بأن الهوائيات هي المسببة للسرطان تحولت إلى كوابيس بعد أن فقدت دير الأسد عددا من أبنائها إثر إصابتهم بمرض السرطان خلال الشهور الأخيرة

دير الأسد: الهوائيات كابوس يقلق السكان

في أعقاب تزايد الوفيات بالأمراض السرطانية تحولت الهوائيات الخليوية إلى كابوس يقض مضاجع عدد من المواطنين في البلدات العربية ويثير سخطهم. وتعالت مؤخرا الأصوات المنادية بوقف 'الكارثة السرطانية' في قرية دير الأسد والتي يعتقد البعض من سكانها أنه تتسبب بها الهوائيات الخليوية، العلنية منها والمخفية.

وتوجه بعض الأهالي إلى السلطة المحلية ووزارة البيئة للمطالبة بإجراء فحص شامل للكشف عن الهوائيات، خصوصا المخفية منها، والتي تحولت إلى كوابيس بعد أن فقدت دير الأسد عددا من أبنائها إثر إصابتهم بمرض السرطان خلال الشهور الأخيرة.

 

 

'قلق جراء تزايد الإصابات بالسرطان'

ويصف أبناء القرية الوضع بأنه مقلق وغير محتمل رغم عدم التأكد من الأسباب. وقال المواطن أحمد عرابي لـ 'عرب 48 ': 'إننا أمام وضع مقلق جراء تزايد الإصابات بأمراض السرطان، علما أننا غير متأكدين من الأسباب، لكن يكفينا أنه ماثل في أذهان الناس بأن الهوائيات تشكل سببا لذلك يجب التخلص منها'.

وأضاف: 'يجب القيام بحملة توعية مكثفة عبر نشرات ومحاضرات في المدارس وبالتوجه المباشر لكل من نصب هوائيات علنية أو مخفية لإزالتها. لا يمكن تحمل هذا الوضع'.

'المشكلة الأصعب الهوائيات المخفية وعدم القدرة على معرفة مكانها'

من جهته قال الشاب حسين أسامة أسدي إن 'المشكلة الأصعب التي تواجهنا هي الهوائيات المخفية وصعوبة اكتشافها كونها موجودة في غرف مغلقة أو في أماكن محفية، ويكفي أنه عند محاولة الكشف عنها بأن يقوم صاحب المنزل بقطع التيار الكهربائي عنها لتصبح الأجهزة الكاشفة للإشعاع بدون فاعلية الأمر الذي يجعل عملية تحديد مكانها مستحيلة'.

 

 

المجلس المحلي: 'فحصنا الإشعاعات في القرية ولا داعي للقلق والخوف'

وقالت مديرة قسم الصحة في مجلس دير الأسد المحلي، هيفاء أسدي، لـ'عرب 48' إنه 'تم قبل عدة أيام إجراء فحص ومسح شامل للإشعاعات الناتجة عن شبكة الكهرباء وخطوط الضغط العالي والهوائيات ومحطات بث للهواتف الخلوية من قبل مختصين من شركة نوماستيك المختصة على مستوى دولي، ومؤهلة من قبل وزارة البيئة بمرافقة د.هشام نصار ود.هشام طه وطاقم العمل المختص ورضي الدين أسدي وأنا من قسم الصحة وجودة البئية'.

وأكدت أن 'النتائج الأولية مرضية، وأفضل من باقي البلدات العربية نسبيا، فلا داعي للقلق أو الخوف، وسنعلن عن النتائج قريبا للجمهور عامة'.

وتابعت: 'وجدنا في منطقتين بالبلدة أن نسبة القياس أعلى من المعدل من خطوط شبكة الكهرباء، وسنتوجه قريبا لأصحاب البيوت لحل المشكلة'.

وأشارت إلى أنها تلقت اتصالات عديدة من مواطنين كانوا قد دفعوا لجهات غير مختصة من أجل الفحوصات. وأكدت على أن المجلس يفحص مجانا كل ضواحي القرية.

كما طلبت من كل مواطن يريد فحص بيته التوجه إلى السلطة المحلية، مشيرة إلى أن المجلس لا يتحمل المسؤولية عن حالات الخوف والهلع التي تثيرها جهات غير مختصة، كما لا يتحمل مصاريف دفعت من قبل مواطنين لم يتوجهوا للسلطة المحلية.

التعليقات