بروفيسور خمايسي في ذكرى النكبة: "يجب ان نخرج من سيكلوجية العجز"

شارك العشرات من أهالي طمرة، مساء أمس الجمعة، في أمسية حول ذكرى النكبة الفلسطينية نظمت في نادي جمعية المحبة والمساواة في طمرة، وقد قدم البرفيسور – مخطط المدن، راسم خمايسي محاضرة حول النكبة مشيرا الى أنه على الفلسطينين الخروج من سيكولجية ال

بروفيسور خمايسي في ذكرى النكبة:

شارك العشرات من أهالي طمرة، مساء أمس الجمعة، في أمسية حول ذكرى النكبة الفلسطينية نظمت في نادي جمعية المحبة والمساواة في طمرة، وقد قدم البرفيسور – مخطط المدن، راسم خمايسي محاضرة حول النكبة مشيرا إلى أنه على الفلسطينين الخروج من سيكولجية النكبة التي وصفها بسيكلوجية العجز، مؤكدا أن النكبة هي نكبة فكر أولا.

'مصطلح النكبة خلق اشكالية'

وقال: 'خلق مصطلح النكبة إشكالية، وتوجد حاجة لإعادة صياغة فهمه، ولإعادة دراسته لأنه خلق لدينا سيكولجية النكبة، بمفهوم أنه لا يمكن أن نخرج من النكبة.

وتابع: 'ومن يعتقد بأن النكبة وقعت في عام 1948 فهو مخطىء، فقد وقع الانتداب البريطاني على اتفاقية سايكس بيكو عم 1916 والتي سيمر عليها مائة'.

 وأضاف:'جاء الفكر الصهيوني الذي بنى كل فكره الاستيطاني على فكر رباني، كأنه الشعب المختار في الأرض الموعودة، واستخدم أدوات القوة في إحداث وجوده أولا من خلال تشكيل إعادة اللغة كوعاء جامع، وكّون الثقافة والمسميات. ويشار إلى أنه دار نقاش في سنوات الثلاثين بين المؤرخ عارف العارف وأحد الصهيانة، وقال العارف له: هل أنتم اليهود الذين لا توجد لديكم لغة ستتمكنون من بناء دولة؟ مر الزمان وصولا لعام 1982 وأصبح هذا الصهيوني بروفيسور، وقال: 'فليأتي عارف العارف ليرى بأن اللغة العبرية أصبحت لغة شعب ولغة دولة ويتعلم بها الطلاب العرب'.

'لغة الغالب غالبة ولغة المغلوب مغلوبة'

وأضاف:' نعم يوجد تقهقر في اللغة العربية، وابن خلدون قال في مقولته المشهورة' لغة الغالب غالبة ولغة المغلوب مغلوبة'.

وأضاف:' وقعت الكثير من الحروب الكثيرة في العالم، ولو نظرنا إلى الفكر الإسلامي النامي والمتطور فإنه بدأ يتقهقر في العام 1190، وبعد هذا العام بدأنا نرجع للخلف بمفهوم الفكر وليس بمفهوم الدولة، بحيث كان حضور قوي للغة العربية كلغة إنتاج ومؤتمرات وكتابة وعلم، ولكن بدأ يتقهقر هذا الحضور، حتى وصلنا لمرحلة أنه لا يوجد لدينا إنتاج معرفي كاف في اللغة العربية ولا يوجد حضور كاف للعرب، فالنكبة هي نكبة فكر قبل أن تكون نكبة شعب، ومن هنا علينا التفكير في  كيفية الخروج من سيكولجية النكبة التي أسميها سيكلوجية العجز، والتي بسببها أصبحنا نذوت مفاهيم العجز ونحن نردد القول 'إذا أردتم وجدتم'، ونحن نرى بأن هرتسل كان عمره فقط 44 حينما خطط لبناء دولة، وقال أعطوني ميناء وسهل وسأبني دولة، فالفكر الذي كان مبني على إرادة ورؤيا صحيحة في كيفية التوجيه نحو المستقبل مع إرادة يمكنها أن تنتج وأن لا تستهلك، كانت هي المحرك'.

لماذا لدينا عجز في إقامة دولة؟

وأضاف:' نحن خسرنا ليس لأن آباءنا لم يحاربوا، بل يجب كتابة التاريخ بشكل ناقد، على سبيل المثال ما كتب المؤرخ رشيد الخالدي في  كتابه 'على القفص الحديد' ويقول للأميركيين لماذا لدينا عجز في إقامة دولة؟ السبب لأن مفهوم الدولة الحديثة مبني على مكونات 'الأمة'، يبقى السؤال هل نحن كمجتمع فلسطيني مجندين نحو رؤيا واضحة لنكون نوع من المجتمع ذات وحدة جيوسياسة؟ لذلك لدينا مشكلة في إعادة تشكيل الهوية وإقامة هوية قطرية'.

 

 

التعليقات