"لا نعول على اللجنة الوزارية لشؤون العرب"

أكدت قيادات سياسية ومختصون أنهم لا يعولون على اللجنة التي شكلتها الحكومة الإسرائيلية لشؤون المواطنين العرب، معتبرين أنه ذر للرماد في العيون وتسعى لتجميل صورة إسرائيل دوليا.

أكدت قيادات سياسية ومختصون أنهم لا يعولون على اللجنة التي شكلتها الحكومة الإسرائيلية لشؤون المواطنين العرب، معتبرين أنه ذر للرماد في العيون وتسعى لتجميل صورة إسرائيل دوليا.

وقال عدد من القيادات إن العنصرية تكمن في سياسة الحكومة والمطلوب تغيير السياسة لا تشكيل لجنة للتغطية عليها، وأكدوا أن خطوة الحكومة الإسرائيلية جاءت بعد أن التفت العالم لوجود المواطنين العرب وللتمييز ضدهم، في أعقاب هجوم نتنياهو العنصري عليهم يوم الانتخابات.

وقال رئيس اللجنة القطرية للسلطات المحلية العربية، ورئيس بلدية سخنين، مازن غنايم: 'إن المصادقة على تشكيل اللجنة مهزلة لأن الحكومة لم تستشرنا بالأمر ولم تمنحنا المجال للقول هل نحن مع أو ضد'.

 وأضاف غنايم: 'لو استشرنا لطرحنا الكثير من الأسئلة – وأوضحنا أن المواطنة والحقوق هي أمر يجب أن يكون مفهوما ضمنا ولا حاجة للجان خاصة لإحقاق الحقوق البديهية والطبيعية'.  وخلص غنايم إلى القول: 'نحن لانراهن ولا نعوّل على مثل هذه اللجان، لكن نقول لعل وعسى أن يقودهم ذلك إلى الاعتراف بالغبن والظلم والعنصرية، وبالتالي الاعتراف بالحقوق كي لايحتاجوا الى مثل هذه اللجان الخاصة التي تحمل في طياتها مضامين عنصرية'.

من جانب، لفت النائب د. باسل غطاس، إلى اللجان المماثلة التي تم تشكيلها سابقا ولم تحرك ساكنا. وقال: 'لا نستبشر خيرا من هذه اللجان، وربما يهدف تشكيلها لامتصاص الغضب المتراكم لدى المواطنين العرب. هذه الحكومة اليمينية لا ننتظر منها أي شيئ إيجابي حتى لو تم تعيين مثل هذه اللجان لا يعول عليها في ظل سياسات يمينية متطرفة. فهذه اللجنة عينتها حكومة هي ذاتها التي تمارس وتوغل بالتمييز العنصري ضد المواطنين العرب وتتنكر لحقوقهم، بالتالي نحن لا نراهن على هذا الإعلان لكننا نعول على وحدتنا ونضالنا الموحد وعلى جماهيرنا لانتزاع حقوقنا المشروعة.

 النائب طلب ابو عرار اعتبر أن خطوة من هذا النوع لاتحمل أي بشرى للعرب وهي جزء من المحاولات لامتصاص الغضب والانتقاد للسياسات العامة ضد العرب لا سيما دوليا.  وقال: 'بالطبع هذا اسلوب انتهجته الحكومات المتعاقبة وخاصة حكومة نتنياهو للتنصل من استحقاقاتها اتجاه المواطنين العرب،نحن سئمنا من هذه اللجان التي لاتغني ولا تسمن'.

 أما عناية بنا، من مركز التخطيط البديل قالت لقد تم تشكيل لجنة في العام الماضي تعنى بالأرض والمسكن  لكن لايوجد فيها ممثل عربي واحد وكذلك لم تفعل شيئا بل أن التوصيات التي تقدم لهذه اللجان توضع على الرف ولا تحظى بأدنى اهتمام ممن يمثلون قضايانا، ونحن لانعول على مثل هذا السلوك الذي يستثنينا حتى عندما يكون الأمر يخصنا مباشرة لذلك اعتقد أن المطلوب هو تغيير جذري في المبنى وفي النهج السياسي الذي يقصي العرب ولا يعترف بهم كمواطنين وتحقيق المساواة التامة كي لا نحتاج لمثل هذه اللجان الخاصة.

وكانت الوزيرة، غيلا غامليئيل أعلنت تشكيل لجنة برئاسة بنيامين نتنياهو تتولى ملف الاعتناء بقضايا المواطنين العرب.
 

التعليقات