شارك الآلاف من أهالي قرية المزرعة والمنطقة في أمسيات برنامج 'ليالي رمضان'، والتي أقيمت في قناطر أحمد باشا الجزار في القرية.
وحرص القائمون على البرنامج بإحياء ذكرى 16 قرية هجّر منها أهلها ولجأوا إلى قرية المزرعة. وقام المجلس المحلي بإنارة 16 قنطرة من قناطر الجزار، وكل لون يرمز إلى قرية معينة.
تخلل برنامج الأمسيات الرمضانية عدة عروض ثقافية لأبناء القرية، وفعاليات ترفيهية للأطفال، دبكة، زجل، أناشيد دينية، بهلوانات، عرض مواهب أطفال من القرية بشتى المجالات كالعزف والرياضة والغناء، وأقيمت أكشاك طعام ومشروبات وألعاب للأطفال ورسم حناء والعديد غيرها.
وقد وصل المئات من ضواحي قرية المزرعة للمشاركة في الأمسيات، التي تم افتتاحها بمسيرة كشفية ضخمة، وتميزت بأجواء اجتماعية وطيدة، وهذه المرة الأولى منذ عشرات الأعوام التي يتم فيها تنظيم برنامج جماهيري ضخم لأهالي المزرعة، وسبق الأمسيات الرمضانية إفطار جماعي لعدد من رؤساء السلطات المحلية في البلدة.
إنعاش الاقتصاد والسياحة في القرية
وذكر رئيس المجلس المحلي، المحامي فؤاد عوض: 'لقد أُهملت السياحة في المزرعة لفترة طويلة، رغم أن القرية تضم مواقع أثرية وسياحية، ولهذا رأينا أهمية لإحياء السياحة المحلية لأجل تعزيز الاقتصاد المحلي لأهالي القرية، خاصة وأن المزرعة تقع على شارع 4 الذي هو شارع حيوي ورئيسي، والتي قد تجذب العديد من السياح، ذلك أن السياحة والاقتصاد تساهمان بتطوير القرية، وقد كانت ليالي رمضان هي الخطوة الأولى التي من خلالها نسعى لتعزيز الروابط الاجتماعية في القرية، تطوير المواقع الأثرية وإنعاش السياحة المحلية لتحسين الاقتصاد المحلي لأهالي القرية'.
إحياء الذاكرة الوطنية من خلال ليالي رمضان
وذكر الناطق باسم مجلس محلي المزرعة، نعيم أصلان، أن 'ما يميز احتفالات ليالي رمضان في المزرعة هو إحياء الجانب الوطني من خلال الاحتفالات، فقد قمنا بإضاءة 16 إضاءة على قناطر أحمد باشا الجزار، تأكيدا من أهالي القرية الذين تم تهجيرهم في عام النكبة من 16 قرية بأنهم صامدون ولن ينسوا قراهم، وكما صمدت القناطر على مر التاريخ وكانت المحرك الأساسي الداعم لعكا بوجه حصار نابليون، فنحن أبناء الشعب الفلسطيني في الداخل سنصمد على أرضنا. لا شك أن شهر رمضان شهر مبارك، ونحمل رسالة من الليالي الرمضانية لنؤكد بأن هذه الأرض عربية وهذه هي عاداتنا وتقاليدنا المتينة التي هي جزء من ثقافتنا الفلسطينية الجميلة'.
وأضاف أن : شهر رمضان هو شهر عربي إسلامي بامتياز، وحرصنا على تنظيم برامج تتعلق بديننا الإسلامي وبثقافتنا العربية وعاداتنا الشعبية خلال الأمسيات الرمضانية'.
رئيس مجلس محلي أبو سنان: 'استغلال الشهر الفضيل لتوطيد الروابط الاجتماعية'
وذكر رئيس المجلس المحلي لقرية أبو سنان، نهاد مشلب، والذي شارك في الإفطار الجماعي والأمسيات الرمضانية بقرية المزرعة، أن مشاركته هي تلبية لدعوة الترابط بين أبناء المجتمع الواحد، وقال: 'أهنيء الأمة الإسلامية والعربية بشهر رمضان، وأسأل الله أن يعود علينا وقد عم السلام. إن هذه الأمسيات المميزة التي يتم تنظيمها في ليالي رمضان تحمل الطابع الاجتماعي الذي نحتاج لتعزيزه وتوطيده بين جميع أطياف مجتمعنا العربي بجميع شرائحه'.
رئيس مجلس محلي كابول: 'ترسيخ الروابط للعائلة العربية الموسعة'
وقال رئيس مجلس محلي كابول، الشيخ صالح ريان: 'نسعى كسلطات محلية من خلال الأمسيات الرمضانية إلى ترسيخ الروابط في العائلة العربية العامة أبناء الداخل الفلسطيني، وشهر رمضان يمنحنا الفرصة لنؤدي دورنا، وعدم الاستهتار بهذا الشهر العظيم على اعتبار أنه يعيد ذاكرتنا من جديد للعلاقات الإنسانية، وقد عاد رمضان ليقول لنا بأنه يجب إعادة اللّحمة إلى أبناء الجسد الواحد'.
التعليقات