الدراجات النارية وعربات الخيول تهدد الأطفال خلال العيد

تهدد مظاهر عديدة يستخدمها عدد من المحتفلين في عيد الفطر سلامة الأبناء في المجتمع العربي، وضمن تلك المظاهر انتشار الخيول والحناطير غير القانونية في غالبية الشوارع الرئيسية داخل بعض المدن،

 الدراجات النارية وعربات الخيول تهدد الأطفال خلال العيد

تهدد مظاهر عديدة يستخدمها عدد من المحتفلين في عيد الفطر سلامة الأبناء في المجتمع العربي، وضمن تلك المظاهر انتشار الخيول والحناطير غير القانونية في غالبية الشوارع الرئيسية داخل بعض المدن، بالإضافة لظاهرة ركوب الفتيان على الدراجات الكهربائية والنارية، وظاهرة إطلاق المفرقعات، وغيرها من وسائل وأدوات اللعب واللهو بسبب عدم توفر الألعاب المرخصة والآمنة في بلداتنا العربية.

وتكثر هذه الظواهر خلال أيام الأعياد، الأمر الذي استدعى  بعض السلطات المحلية لمحاربة هذه الظواهر بالتعاون مع مبادرين جماهيرين.

مدينة طمرة والتي قامت ببناء خطة عمل للحد من هذه الظواهر تجنبا للعنف وحماية للأطفال من الخطر، بالإضافة إلى تجنب الفوضى التي تتسبب بإغلاق حركة السير أمام المركبات بسبب عربات الخيول والدراجات الكهربائية، حيث أشار رئيس بلدية طمرة د. سهيل ذياب، برسالة شديدة اللهجة للشرطة الجماهيرية في طمرة بأنه في حال عدم قيامها بواجبها ومحاربة هذه الظواهر التي تهدد حياة الكثيرين فإن بلدية طمرة ستُخرج الشرطة الجماهيرية من المدينة.

وتتابع إدارة البلدية بالتعاون مع اللجنة الشعبية لمناهضة العنف ولجنة المتقاعدين ومبادرين من أهالي المدينة مساء كل يوم الأوضاع في مركز المدينة من خلال التواجد المكثف لعدد من المسؤولين في المنطقة.

مناشدة الأهل للحفاظ على أبنائهم من خطر المظاهر السلبية

وقال مدير مركز الشيخ زكي ذياب الجماهيري في طمرة، الأستاذ طارق عواد إن 'مجموعة من المسؤولين في طمرة تحاول يوميا التواجد في مركز المدينة لوضع حد لجميع المظاهر التي تشكل خطرا على الجميع في عيد الفطر، مثل ظاهرة المفرقعات وركوب الخيل في الشوارع الرئيسية بالإضافة لظاهرة استئجار الدراجات النارية والتي تتسبب بضرر مباشر على الفرد، حيث أدت كل هذه المظاهرة إلى حالة من الفوضى التي تشهدها مدينة طمرة ونقوم بالتوجه للأطفال والفتيان في الشارع في محاولة لردعهم من خلال الحوار والشرح، وقد نجحنا في الكثير من الحالات إقناع الفتية من عدم المشاركة في كل هذه المظاهر التي تتسبب بخطر على حياتهم'.

ويتوجه الأستاذ طارق عواد إلى الأهالي قائلا إن 'أبنايكم أمانة في أعناقكم، وأنتم المسؤول الأول عنهم، لا ترسل ابنك للمشاركة في مظاهر قد تضع حياته في خطر. لنحتفل بالعيد دون سماع أخبار مؤلمة عن إصابة فتى بسبب سقوطه عن الخيل، أو دهس طفل بسبب قيادته للدراجة النارية، وأذكر أنه قانونيا تُمنع الحناطير من التواجد في الشوارع غير المدعة لها مسبقا'.

المظاهر السلبية ليست سوى آليات تهدد حياة الأطفال

ويؤكد الشيخ إبراهيم حجازي في حديثه لـ'عرب 48' أن 'ظاهرة المفرقعات ليست من الأخلاق الإسلامية فهي تبذير أموال وإزعاج للغير، وليس فيها ما يُفرح، ويتم استخدامها في ليلة العيد كأنهم يعلنون عن يوم العيد، إلا أن العيد ليس بحاجة لمثل هذا الإعلان'.

 وأضاف 'نتفهم الأهل الذين يريدون لأبنائهم الفرح والخير والسعادة، ويبحثوا عن آليات وسبل تسعدهم خلال أيام الفطر السعيد، ولكن أن تصبح آلة الفرح التي تستمر كحد أقصى لدقائق معدودة آلة قتل وحالة تأثير على مجرى حياتنا وسلوكياتنا اليومية فهو أمر يجب رفضه. بكل أسف نحن نشهد في الآونة الأخيرة تزايد مستمر في استعمال آليات وعربات تشكل خطرا على الجميع، والتي إذا استخدمت في مكان محدد فإنه سيكون لها الأثر الجميل، لكن أن تكون هذه العربات والدراجات الصغيرة بمثابة خطر من حيث الأمن والامان، فهي تساهم في استمرار الفوضى التي نشهدها في أعيادنا، ويجب محاولة الحد منها، فنحن نريد أن يفرح أولادنا، ولكن إما أن يتم البحث عن مكان منظم ومعد لهذه الآليات واستخدامها في العيد، وإما علينا جميعا أن نحاربها ونضع حدا لها. وأناشد الجميع المشاركة ليلة العيد في مسيرة العيد التي تشارك بها جميع الجهات، وستنطلق من المسجد القديم حتى دوار القدس في المدينة'.

التكاتف ضد مظاهر العنف والفوضى في الأعياد

وقال مدير مدرسة الفارابي الإعدادية، الأستاذ طاهر ذياب، والذي تواجد كذلك في مركز المدينة في محاولة لمنع الظواهر السلبية التي تشكل خطرا خلال العيد، إن 'غالبية المدن والقرى العربية تواجه فوضى عارمة من قبل راكبي الدراجات الهوائية والكهربائية والخيل، هذه الفوضى التي يجب أن نتصدى لها بكل ما نملك من قوة وفكر، وبدوري كمدير مدرسة سأتوجه للمعلمين والمربين للعمل وبجدية لتذويت الفكر السليم ودحض هذه الظاهرة، كذلك فإنني أناشد الأهل وأسألهم هل تعلمون بأنه لا يُسمح لأبنك تحت التاسعة أن يعبر الشارع لوحده؟. بالمقابل نرى في الشوارع أطفالا وفتيانا يركبون الخيل والدراجات الكهربائية!'.

وتابع 'سنتكاتف جميعا للتصدي لهذه الظاهرة ولنقول كفى للفوضى، فإنني قد توجهت للعديد من الطلاب الذين يملكون دراجات هوائية ونارية لإقناعهم عدم استخدام هذه الآليات التي تشكل خطرا على حياتهم وتتسبب بأذى للغير، وقد نجحنا في الكثير من الحالات'.

وناشد الدكتور عبد الله ذياب أهالي الأطفال الذين يحتشدون مساء كل يوم في مركز مدينة طمرة ويعادل عددهم ما يقارب 100 طفل والذين يحاولون ركوب الخيل أو استيئجار دراجات كهربائية بأن يحافظوا على أبنائهم وعدم تركهم في الشارع الأمر الذي يهدد سلامتهم ويتسبب بفوضى لحركة السير ولأهالي المدينة.

التعليقات