والد إسراء عابد: سنقاضي الشرطي الذي أطلق النار

وأكمل حديثه بالقول إنهم لم يستطيعوا التحدث معها لأن حالتها الصحية لم تسمح لها بذلك، لكنّها الآن بدأت تتماثل للشفاء.

والد إسراء عابد: سنقاضي الشرطي الذي أطلق النار

إسراء عابد ووالدها الشيخ زيدان

صرّح والد إسراء عابد، الشيخ زيدان عابد، إمام مسجد الصديّق في الناصرة، لعرب 48، أنّه سيقدم دعوى قضائية ضد الشرطي الذي أطلق النار على ابنته في محطة الحافلات المركزية في مدينة العفولة، يوم الجمعة الماضي، وأصابها بجروح ما بين متوسطة وخطيرة، بادعاء أنها كانت تنوي تنفيذ عملية طعن. وأضاف أنه سيقدم شكوى إلى قسم التحقيقات مع أفراد الشرطة (ماحاش) ضد الشرطي الذي وقف بعيدًا عنها، بالرغم من عدم معرفته المشهد بشكل كامل، إلا أنه أطلق النار عليها.

وتابع عابد قائلا إنه 'سنبحث بواسطة القانون والقضاء حتى نتمكن من إقصائه من العمل في الشرطة ونعيده لمنزله، لأن وجوده في الشرطة يشكل خطرًا على حياة الناس'. 

وستعقد جلسة محكمة إسراء الثانية، يوم الاثنين القريب، وقال الشيخ زيدان إنها 'بدأت تتماثل للشفاء، والحمد لله'.

وعن زيارة العائلة لها، قال عابد أن هنالك أوامر 'بمنع العائلة من زيارتها، أو أي شخص آخر، ما عدا المحامي'، متابعًا أنّ الزيارة الوحيدة كانت يوم الجمعة المنصرم، بعد أن انتهت عمليّة جراحيّة خضعت لها في ذات اليوم الذي حصلت به الواقعة، برفقة رئيس بلديّة النّاصرة، علي سلّام، للتأكد من أنّها لا زالت على قيد الحياة ولتهدئة نفوس أهل المدينة والوسط العربي.

وأشار إلى أنهم لم يستطيعوا التحدث معها 'لأن حالتها الصحية لم تكن تسمح لها بذلك، لكنّها الآن بدأت تتماثل للشفاء'.

اقرأ أيضًا | عائلة النصراوية: الفيديو يثبت أنّها لم تحاول إيذاء أحد

وقال الشيخ زيدان إن ابنته 'امرأة متعلمة، أنهت اللقب الأول بالهندسة الوراثيّة، وكانت تستعد لبدء اللقب الثاني يوم الأحد القادم، وقد ذهبت يوم الجمعة صباحًا لتجهيز نفسها للجامعة'.

ويشير عابد إلى أنّ المحامي هو السبيل الوحيد للاطمئنان على ابنته، التي، على حدّ وصفه، لم تكن تستطيع إيذاء قطة صغيرة، ولها حياة اجتماعيّة ناجحة تملؤها الصديقات، وأكاديميّة وفق شهادات التوصيّة من أساتذة الجامعة، وكانت تنوي خدمة المجتمع بعلمها. أما عن موقف العائلة، فقد قال إنهم 'كعائلة لا نشك بنسبة 1% من أن تكون قد خططت أو أرادت إيذاء أحد لأنّ جُل همها في الحياة هو إكمال اللقب الجامعي الثاني'.

وتمنّى عابد في ختام حديثه أن يكون يوم الإثنين يوم عودة إسراء لبيتها لتعود وتكمل مشوارها العلمي، لأنها لم تكن تشكل أي خطر على الناس، وسيتم محاسبة الجاني الذي أطلق النار.

من جهته أكّد محامي العائلة، خالد ابو أحمد، وهو على تواصل مع إسراء في المستشفى، أنّ وضعها الصحي جيّد ولا زال التحقيق يأخذ مجراه، وهي موقوفة لغاية 20.10.2015، وبذلك فإنّ جلسة القضاء الثانية ستكون يوم الإثنين.

وأجاب أبو أحمد عن حتلنات رفع قضيّة إطلاق النّار على إسراء لماحش، بأنّهم لغاية الآن ما زالوا يدرسون القضيّة والاتهامات الموجهة ضدّها، وفي هذه المرحلة سيتم دراسة الملف ومعرفة مجريات القضاء، إلى حين اتخاذ خطوات تكون مدروسة مسبقًا. 

التعليقات