آلية انتخاب رئيس لجنة المتابعة تثير استياء الشباب

آلية الانتخاب تثير الاستياء والتحفظ لدى الجماهير العربية في الداخل، خاصة في الأوساط الشابة، التي باتت ترى في لجنة المتابعة جسمًا فقد الكثير من شرعيته، وباتت لجنة تنسيقية بين الأحزاب والحركات لا أكثر، إذ يغيب الصوت الشاب فيها

آلية انتخاب رئيس لجنة المتابعة تثير استياء الشباب

انتخبت لجنة المتابعة العليا لشؤون الجماهير العربية، يوم السبت الماضي، النائب السابق محمد بركة رئيسًا لها، عن طريق انتخابات داخلية صوت خلالها أعضاء اللجنة واختاروا الرئيس، دون الأخذ بعين الاعتبار رأي الشارع أو ما يريده.

وأثارت آلية الانتخاب الاستياء والتحفظ لدى الجماهير العربية في الداخل، خاصة في الأوساط الشابة، التي باتت ترى في لجنة المتابعة جسمًا فقد الكثير من شرعيته، وباتت لجنة تنسيقية بين الأحزاب والحركات لا أكثر، إذ يغيب الصوت الشاب فيها، بالإضافة إلى غياب شرائح كثيرة أخرى.

يقول الناشط السياسي رأفت عوايشة من النقب، إن 'الآلية الحالية لانتخاب المتابعة ورئيسها غير مجدية، فجسم بحجم المتابعة، يعتبر الممثل الوحيد الجامع لجميع أطياف الفلسطينيين في الداخل يجب أن يمثلهم جميعًا بدون استثناء، ويجب ألا يغيب شرائح كبيرة مثل النقب والشباب'.

ويتابع عوايشة إن 'النقب يتعرض لمحاولات أسرلة وسلب أرض واقتلاع وتهجير، والشباب في جميع أنحاء البلاد وعلى اختلاف توجهاتهم يتصدون لهذه المخططات، بأجسادهم وعلى حساب حريتهم أحيانًا، فكيف يعقل أن تغيّب هذه الشريحة'.

قالت الطالبة الجامعية، سلمى مصطفى، إنها “كشخص يقاطع البرلمان الإسرائيلي ترى في لجنة المتابعة للجماهير العربية جسما ينظّم ويمثّل الفلسطينيين في الداخل، إلا أنه وباعتقادي فإنّ طريقة الانتخابات هذه لا تمثلني ولا أوافق عليها يجب أن ينتخب الشعب ممثليه لا أن ينتخب الممثلين والقيادات بعضهم بعضا دون الأخذ برأي الناس”.

وتابعت مصطفى "كنت أتمنى أن نكون شركاء في القرار وأن نستطيع انتخاب ممثلينا".

وعن دور المتابعة قال الناشط محمد عمر كبها إن 'هنالك فعلا حاجة ملحة لجسم مثل المتابعة لخصوصية الشأن في هذه المرحلة، على هذه اللجنة أن تحمل مشروعا وطنيا يهدف إلى الالتحام بين فئات شعبنا في فلسطين التاريخية، ويوحدنا لنلتف حوله، وأن يكون تحرير الإنسان والأرض هو الهدف الأسمى. وكل شيء غير ذلك سيكون مضيعة للوقت ومناقض لمشروع طبيعي لشعب يعيش تحت احتلال'.

وشدد كبها على ضرورة الحذر من أن تصبح لجنة المتابعة جزءًا من مشروع تقسيم الشعب الفلسطيني، وأن تتصرف كسلطة حاكمة مستقلة، مثلما حدث في الضفة وغزة، بحسبه. وقال 'علينا التذكر دائمًا أننا جزء من شعب ولسنا مجموعة مستقلة، برغم خصوصية وضعنا كأقلية فلسطينية في الداخل. أضف إلى كل ما ذكرت أنني أؤمن بأن أي انتخاب للجنة أو هيئة من المفترض أن تمثل جمهورا، يجب أن يكون مباشرا من قبل هذا الجمهور'.

وعن الآلية الحالية وانتخاب القيادات لبعضها قالت الناشطة السياسية وعد غنطوس إن 'على القيادات ألا تتبادل الأدوار فيما بينها، يكفيها ما وصل الحال إليه بسبب بعدها عن الشارع ونبضه الشاب، عليهم فتح مجال للشباب لأخذ زمام الأمور، مع هذه التركيبة وآليات انتخاب رئيس كهذه لا يمكن أن تمثل لجنة المتابعة الأقلية الفلسطينية في الداخل'.

وعن الآلية الأفضل لانتخاب المتابعة وإعادة مأسستها لتعود جسمًا جامعًا ممثلًا لكل الأقلية الفلسطينية في الداخل قالت غنطوس 'هناك العديد من الخطوات التي يجب اتخاذها سريعًا، أولها استقالة جميع أعضاء المتابعة، وفتح مجال الترشيح لكل من يرى نفسه مناسبًا، مع طرح برنامج انتخابي وبرنامج عمل ورؤيا واضحة، ويشارك كل الفلسطينيين في عملية الانتخاب. بعدها يختار المنتَخَبون مرشحيهم للرئاسة، ويختار الفلسطينيون في الداخل جميعًا الرئيس عن طريق الانتخاب المباشر له، أي أن الشعب ينتخب مرتين، مرة ممثليه في المتبعة ومرة رئيسها'.

التعليقات