مئات العمال العرب بدون مخصصات بطالة والسبب المواصلات

البلدات العشر التي تعاني من النقص الأكبر في المواصلات العامة جميعها عربية

مئات العمال العرب بدون مخصصات بطالة والسبب المواصلات

البلدات العشر التي تعاني من النقص الأكبر في المواصلات العامة جميعها عربية

أقدمت الدولة، مؤخرا، على إلغاء الحق في الحصول على مخصصات البطالة لمئات الأشخاص، غالبيتهم من قرى عربية، على الرغم من عدم وجود وسيلة نقل عامة توصلهم إلى أماكن العمل المقترحة عليهم.

وجاء أنه بسبب عدم تواجهم في مكان العمل المقترح عليهم، جرى تصنيفهم على أنهم "رافضو عمل"، وبالتالي انتزع منهم الحق في الحصول على مخصصات البطالة، علما أن غالبيتهم هم معيلون وحيدون لعائلاتهم.

وبين تقرير نشرته صحيفة "هآرتس"، أن أحد العمال من قرية عربية بدوية (33 عاما)  تلقى مخصصات بطالة بعد أن فقد عمله، ثم طلب منه السير مسافة 40 دقيقة على قدميه حتى يصل الشارع الرئيسي، ثم عليه أن يتدبر أمره في الوصول إلى أقرب محطة حافلات. وبسبب عدم إمكانية تحقيق ذلك، جرى تصنيفه على أنه "رافض عمل"، وانتزع منه الحق في الحصول على المخصصات.

ويقول آخر (41 عاما)، وهو معيل لستة أطفال، إن مكتب العمل اقترح عليه السير مسافة 14 كيلومترا بدراجة هوائية كي يصل إلى رهط، ومن هناك إلى مكان عمله المقترح في مستشفى "تل هشومير". وبسبب عدد قدرته على ذلك، اعتبر "رافض عمل" ولم يحصل على مخصصات البطالة.

وبحسب التقرير فإن معطيات لجمعية "يديد" تشير إلى أن نحو 100 عامل في منطقة الناصرة فقدوا الحق في الحصول على مخصصات البطالة بسبب تصنيفهم على أنهم "رافضو عمل"، نظرا لعدم تمكنهم في الوصول إلى مكان العمل المقترح بسبب عدم توفر مواصلات عامة.

كما يشير التقرير إلى أن مكتب العمل لا يقوم بجمع معطيات بشأن عدد الحالات التي تم فيها تسجيل "رفض عمل" بسبب عدم توفر مواصلات عامة. ويقر مكتب العمل بذلك، إلا أنه يشير إلى أن القانون لا يعترف بعدم توفر المواصلات.

ويتضح بحسب التقرير أنه في العام الماضي كان هناك 99,545 شخصا حصلوا على مخصصات ضمان دخل، وحصل 91 ألفا على مخصصات بطالة. وتبين أن ثلث الحاصلين على هذه المخصصات هم عرب.

ويتطرق التقرير إلى المواصلات العامة لعدد من البلدات العربية مقارنة ببلدات يهودية مجاورة، حيث يتضح، على سبيل المثال، أن هناك 62 سفرة يومية من كفر قاسم في خط وحيد، مقابل 212 سفرة يومية في "شوهام".

وفي أم الفحم، على سبيل المثال، هناك 314 سفرة يومية في 26 خطا، مقابل 624 سفرة في "برديس حانه – كركور" التي يقل عدد سكانها عن أم الفحم بأكثر من 31 ألفا.

وأشار التقرير أيضا إلى فحص أجرته منظمة "15 دقيقة"، حيث جرى تدريج البلدات في البلاد بحسب خدمات المواصلات العامة المتوفرة، وتبين أن البلدات العشر التي تعاني من النقص الأكبر جميعها عربية، بينها جسر الزرقاء وعرابة البطوف وبيت جن وعين ماهل وأبو سنان وأم الفحم وحورة.

 

التعليقات