المنطقة الصناعية في سخنين: أزمة نفايات ودعوات للتطوير

تمتد المنطقة الصناعية شرق شمال مدينة سخنين على مساحة 270 دونما، تعج بالمصالح التجارية في مختلف المجالات والقطاعات، ويعتبرها أهل المدينة والمستثمرون بمثابة إنجاز كبير ينعش اقتصادها ويستوعب أعدادا كبيرة من الأيدي العاملة،

المنطقة الصناعية في سخنين: أزمة نفايات ودعوات للتطوير

المنطقة الصناعية في سخنين

تمتد المنطقة الصناعية شرق شمال مدينة سخنين على مساحة 270 دونما، تعج بالمصالح التجارية في مختلف المجالات والقطاعات، ويعتبرها أهل المدينة والمستثمرون بمثابة إنجاز كبير ينعش اقتصادها ويستوعب أعدادا كبيرة من الأيدي العاملة التي من شأنها أن تخفف من حدة البطالة.

ورغم كل ذلك تعالت أصوات من بين أصحاب المصالح لاستكمال هذا المشروع من خلال تنظيمه ووضع برنامج لصيانة المنطقة وتوفير وسائل الأمان والحماية لمصالحهم.

تطور ونواقص

أكد مركز اللجنة الشعبية وصاحب ورشة عمل في المنطقة الصناعية، وليد غنايم، على أهمية المنطقة الصناعية واعتبرها إنجاز يسهم في تطور المدينة.

وقال لـ'عرب 48' إنه 'رغم كل ذلك يبقى هناك نواقص هامة يجب العمل على استكمالها وخاصة أهمية نظافة المكان وتوفير أجواء مريحة للزبائن. لقد توجهنا أكثر من مرة للبلدية وطالبنا بتوفير خدمات النظافة بشكل يومي في الشوارع وإزالة النفايات التي تثقل علينا وعلى الزائرين إلا أن التنظيف لا زال يقتصر فقط في محيط ستاد الدوحة المحاذي، أما الشوارع الداخلية للمنطقة فتعج بالأوساخ والنفايات، كما وطالبنا بتوفير الإنارة للشوارع بعد أن سبق وجرى تخريبها وسرقتها من عابثين بالمصالح العامة . الكثير من الشوارع وخاصة شارع رقم 4 لا زال بدون إنارة حتى اليوم وهذا يسهل أكثر على المعتدين في العبث بمصالحنا التي تبقى عرضة للتخريب'.

وأضاف أنه 'كررنا مطلبنا بإقامة بوابتين على المداخل الرئيسية وتوفير حراسة للمنطقة الصناعية وصيانتها كي نتمكن من استقطاب زبائن أكثر وبأجواء مريحة وآمنة. نحن نثمن ما قامت به البلدية من تطوير، لكن يجب العمل على سد هذه النواقص أيضا'.

وقال زاهي بشير، لـ'عرب 48'، إن 'عشرات حوادث السير سجلت على مدخل المنطقة الصناعية، والأمر يستوجب تنظيم المدخل وصيانته بما يتلاءم مع حركة السير الكثيفة في المنطقة'. وأضاف إنني 'كصاحب مطحنة للقمح في المنطقة أرى أن الغبار والأوساخ تؤثر لدرجة كبيرة علينا، توجهنا للبلدية بأن تقوم بالتنظيف ولو مرة واحدة بالأسبوع في الشوارع إلا أنها لم تستجب بادعاء أننا نستطيع أن ننظف كل في محيط مصلحته وليس كامل المنطقة'.

وأوضح أننا 'كأصحاب مصالح نشعر بالخجل من هذا الحال أمام الزبائن. وبالمناسبة هناك المئات يمارسون رياضة المشي وهم يتوجهون للمنطقة الصناعية 'ترديون' في منطقة 'مسغاف' وهذا أيضا مخجل لأنه لو كانت المنطقة الصناعية في سخنين منظمة ونظيفة لمارسوا رياضة المشي فيها وليس في 'مسغاف'. لا يعقل أننا جميعا نسدد الضرائب للبلدية وهو مصدر دخل جيد لها، وبالمقابل لا نحصل على الخدمات الأساسية على الأقل'.

حل جذري

وفي تعقيبه، قال رئيس بلدية سخنين، مازن غنايم، لموقع 'عرب 48' إنه 'خلال شهرين سيكون هناك شركة اقتصادية صناعية تعنى بكل الخدمات في المنطقة الصناعية في سخنين'.

وأضاف أنه 'على أصحاب المصالح أن يتحملوا قليلا فنحن لا نستطيع إيجاد الحلول السحرية لكل قضية، ولا يعقل أن نطالب وأن نقيم مناطق صناعية ونواصل التذمر والشكوى علما أن ما يطرحونه هو جزء من مشكلة الجميع، وأؤكد أن الشركة المذكورة جرى إقرار توليها لهذه المهمات وستباشر العمل خلال شهرين بعد أن اطلعوا على المنطقة، وتمت المصادقة في وزارة الصناعة، وبقي أن يختار مدير للشركة في مناقصة ستتم قريبا، وستقام مشاريع عدد وتسد كل النواقص من بوابات ونظافة وحراسة وغيرها'. 

 

التعليقات