البروفيسور زيدان يتحدث لـ"عرب 48" حول الأمراض السرطانية

حاور موقع "عرب 48" رئيس قسم الأورام السرطانية في مستشفى "زيف" بمدينة صفد، البروفيسور جمال زيدان، من قرية بيت جن الجليلية، حول الأمراض السرطانية، وسأله حول مسببات السرطان وطرق معالجاتها.

البروفيسور زيدان يتحدث لـ"عرب 48" حول الأمراض السرطانية

البروفيسور جمال زيدان

يعتبر مرض السرطان بمختلف أنواعه من الأمراض الخبيثة التي باتت تقلق وتهدد حياة الإنسان، في ظل عدم التوصل إلى علاج يقضي على هذا المرض الفتاك رغم محاولات العلماء والأطباء إيجاد العلاج المناسب لاجتثاث الأورام السرطانية.

 

تشير المعطيات إلى إصابة شخص واحد بين كل ثلاثة أشخاص في البلاد بمرض سرطاني، ومن المعروف أن مرض السرطان منتشر أكثر في الدول الغربية.

ودلت مقارنة أجريت في البلاد بين المجتمعين العربي واليهودي، أن حالات الإصابة بالأمراض السرطانية لدى الأخير أكثر من الأول، مع ازدياد واضح بالإصابات لدى المجتمع العربي.

وبحسب المعطيات فإن الطب توصل إلى ما نسبته 63% من الشفاء كليًا من مرض السرطان، مقارنة بسنوات الخمسينات حيث كان حينها نسبة النجاح 10%.

مسببات

يؤكد الأطباء والباحثون في الطب أن من أبرز مسببات مرض السرطان التدخين، تدخين السجائر والنرجيلة، الحمة الغذائية، البيئة المحيطة، الفيروسات، الإشعاعات والعامل الوراثي.

أضف إلى المسببات، هنالك أيضًا عوامل مباشرة تؤدي إلى الإصابة بمرض السرطان من بينها السمنة الزائدة، شرب الكحول واستعمال الهاتف الخليوي لساعات طويلة.

وبهذا الصدد، حاور موقع 'عرب 48' رئيس قسم الأورام السرطانية في مستشفى 'زيف' بمدينة صفد، البروفيسور جمال زيدان، من قرية بيت جن الجليلية، حول الأمراض السرطانية، وسأله هل من جديد في مجال توفير العلاج الجذري لمرضى السرطان؟

استهل البروفيسور جمال زيدان حديثه قائلًا إنه 'علينا اتباع أمور عديدة من أجل التقليل من الإصابة بمرض السرطان مثل الحفاظ على التغذية والابتعاد عن التدخين وتلوث البيئة والسمنة وعدم ممارسة الرياضة البدنية'.

وشدد قائلًا إن 'الاكتشاف المبكر للأمراض السرطانية يساهم بنسبة كبيرة على شفاء المرضى، وفق التعليمات الطبية، دون اللجوء للعلاج الكيميائي'.

ثورة طبية

وتابع البروفيسور زيدان أننا 'نشهد في السنوات الثلاث الأخيرة ثورة طبية من خلال الاعتماد على أدوية بيولوجية تلعب دورًا أساسيًا في تقوية جهاز المناعة من أجل التغلب على الأمراض السرطانية'.

وأشار إلى أن 'نسبة الإصابة بالأمراض السرطانية لدى المجتمع اليهودي أكبر مما هي عليه لدى المجتمع العربي بما يقارب 25%، ولكن مع الأسف الشديد نلاحظ في السنوات الثلاثين الأخيرة ازدياد نسبة الإصابة بالأمراض السرطانية في المجتمع العربي، وعلى سبيل المثال سرطان الثدي حيث أنه في عام 1960 كان يتم الكشف عن ما يقارب 10 إصابات جديدة بين كل 100 ألف امرأة عربية مقارنة بـ57 إصابة بين كل 100 ألف امرأة يهودية، بينما نرى خلال السنوات الأخيرة بأنه يتم الكشف عن 60 إصابة جديدة بين كل 100 ألف امرأة عربية مقابل الكشف عن 87 إصابة جديدة في المجتمع اليهودي، ومن هذا المنطلق نرى أن الأسباب هي نتيجة تحولنا من مجتمع شرقي له عاداته وتقاليده إلى مجتمع غربي من المعروف عنه كثرة الأمراض السرطانية'.

اقرأ أيضا: اختيار بروفيسور من نحف كأفضل طبيب في البلاد

درهم وقاية...

وأنهى البروفيسور زيدان حديثه مخاطبًا جمهور المواطنين بشكل عام، بقوله إنني 'أتمنى للجميع أولًا وافر الصحة والعافية، ثم أقتبس كلمات المثل العربي الأصيل بأن (درهم وقاية خير من قنطار علاج) من باب دقته وعودته بالفائدة علينا حتى يومنا هذا'.

التعليقات