كوكب: وادي العيون ترسيخ للذاكرة وتعزيز للانتماء

اختتمت مسيرة وادي العيون السنوية التقليدية العاشرة في قرية كوكب أبو الهيجاء بعد ظهر اليوم، الخميس، في مهرجان احتفالي حضره عدد كبير من الأهالي إلى جانب رئيس وأعضاء المجلس المحلي وعدد من القيادات السياسية.

كوكب: وادي العيون ترسيخ للذاكرة وتعزيز للانتماء

صور من المسيرة في كوكب أبو الهيجاء

اختتمت مسيرة وادي العيون السنوية التقليدية العاشرة في قرية كوكب أبو الهيجاء بعد ظهر اليوم، الخميس، في مهرجان احتفالي حضره عدد كبير من الأهالي إلى جانب رئيس وأعضاء المجلس المحلي وعدد من القيادات السياسية.

وكانت المسيرة قد انطلقت الساعة التاسعة صباحا من الملعب البلدي متجهة شرقا في جولة تعريفية للطلاب على المعالم والمواقع بين أحضان الطبيعة في محيط البلدة حيث استقرت في خيمة المهرجان الاحتفالي.

وتأتي هذه المسيرة التقليدية العاشرة التي تهدف إلى ترسيخ الذاكرة حول تاريخ البلدة ومواقعها وأسمائها وحكاياتها لتعزيز الارتباط والانتماء لدى الأجيال الصاعدة.

إنجاز

التقت المجموعات المشاركة في مفترق يفصل بين البلدة وعيون كوكب، رفع الستار عن لافتة كبيرة هناك بحضور أهالي كوكب وطلابها وقيادات من الداخل وشخصيات اعتبارية محلية ورؤساء مجلس كوكب السابقين والحالي، تدل اللافتة على الإنجاز الهام في إطلاق مشروع 'وادي العيون' الذي سيبدأ العمل به في الفترة القريبة في منطقة عيون كوكب، كما وسيتم الشروع بإعداد مسار للمشاة يربط بين قرية كوكب ومنطقة وادي العيون لاستقبال الزائرين من مختلف المناطق وطلاب المدارس من كافة المناطق.

بعد رفع الستار توجه المشاركون لخيمة المهرجان الختامي بمحاذاة عيون كوكب، نظم برنامج ثقافي تربوي وألقيت كلمات مقتضبة أكدت أهمية هذا الإنجاز.

جاءت المسيرة هذا العام، في ظل إنجاز هام، أدخل إلى نفوس الأهالي الإحساس بالراحة باسترداد كوكب أبو الهيجاء حقها بعيون كوكب وأراضيها وأراضٍ إضافية بعد المصادقة الأخيرة من وزارة الداخلية بضمها لمنطقة نفوذ القرية بعد أن كانت تخضع لنفوذ المجلس الإقليمي 'مسغاف'، حيث تعتبر عيون كوكب معلما تاريخيا ووطنيا وثقافيا لكوكب وأهاليها.

ولأهمية المسيرة هذا العام بالتزامن مع الإنجاز، شارك عدد من قيادات الداخل  في المسيرة حيث توافدوا على مجلس كوكب الساعة العاشرة صباحا ومن هناك انطلقوا في جولة باتجاه عيون كوكب.

ثمرة جهود متواصلة

رئيس السلطة المحلية في كوكب أبو الهيجاء، زاهر صالح، أكد أن 'استرجاع العيون هو ثمرة جهود متواصلة'.

وقال لـ'عرب 48' إنه 'من الإنصاف أولا التشديد على دور الرئيس السابق نواف حجوج، وأن منطقة النفوذ تهمنا جميعا وهي ومطروحة منذ عشرات السنين. في العام 2009 أي ولاية الرئيس السابق نواف حجوج تم تعيين لجنة حدود عملت قرابة السنة وأعطت توصيات للوزير شطريت آنذاك، ووقع في حينه على توصيات اللجنة بالتوسعة لتشمل منطقة العيون وامتدت إلى حدود الشارع الرئيسي 784 شمال البلدة'.

وأوضح أن 'ما كان قد أعلنه الرئيس السابق حجوج، في حينه، عن المصادقة واسترجاع منطقة العيون صحيح، لكن الذي حدث أن وزير الداخلية سابقا، إيلي يشاي، بعد أن تولى مهام إدارة الوزارة قام بإلغاء المصادقة بادعاء أن التوصية وقعها خلفه خلال الحملة الانتخابية للكنيست الأمر الذي يعتبر غير قانوني، وكذلك نذكر بكلمة يشاي في حينه عندما قال (نحن لا نعطي أرضا للغرباء) وعلى ضوء ذلك تم إلغاء القرار'.

وأضاف أنه 'بعد أن تسلمت رئاسة المجلس بادرنا لإقامة لجنة حدود جديدة وعقدنا مع مجلس 'مسغاف' الإقليمي واللجنة سلسلة لقاءات إلى حين قدمت اللجنة توصياتها النهائية في العام 2014، ورغم ذلك فإن الوزير السابق، جدعون ساعر، لم يوقع في حينه على التوصية وكذلك الوزير سلفان شالوم، لم يوقع، إلى حين جاء الوزير درعي وأوضحنا أمامه موقفنا وعدالة مطلبنا، ومع جهود بذلتها القائمة المشتركة استطعنا الحصول، مؤخرا، على المصادقة بتوسعة منطقة النفوذ إلى 51 دونما من الجهة الجنوبية الشرقية التي تضم عيون كوكب و75 دونما للمنطقة الصناعية، شمال البلدة'.

وأنهى قائلا إن 'ما أنجز هام وله دلالات هامة، والمسيرة التقليدية  لوادي العيون هذا العام بمثابة احتفال بتحقيق مطلب الأهالي. ليس من السهل استرجاع أراضينا مما يسمى بدائرة أراضي الدولة، ولهذا أيضا دلالات تاريخية وجدانية تخص مكانة العيون والمنطقة لأهالي كوكب أبو الهيجاء'.

التعليقات