الطيرة: تجميد عمل المركز الجماهيري يثير تساؤلات

أثار قرار رئيس بلدية الطيرة، المحامي مأمون عبد الحي، الأسبوع الماضي، بتجميد عمل المركز الجماهيري "المتناس" وتحويل جميع فعالياته لقسم الشبيبة والتعليم في بلدية الطيرة، موجة غضب بين المعارضة والمواطنين،

الطيرة: تجميد عمل المركز الجماهيري يثير تساؤلات

أثار قرار رئيس بلدية الطيرة، المحامي مأمون عبد الحي، الأسبوع الماضي، بتجميد عمل المركز الجماهيري 'المتناس' وتحويل جميع فعالياته لقسم الشبيبة والتعليم في بلدية الطيرة، موجة غضب بين المعارضة والمواطنين الذين أعربوا عن استيائهم من هذه الخطوة التي من شأنها أن تمس الشباب والشابات في الطيرة.

وقالوا إن 'هناك جهات عديدة تعرقل عمل المركز الجماهيري وتريد السيطرة عليه منذ فترة طويلة ولها باع باستقالة مديرته إخلاص قشوع، أواخر العام المنصرم'. بينما ادعى رئيس البلدية أن 'سبب تجميد عمل المركز نابع من فشل في إدارته'.

وذكر في صفحته على الفيسبوك، أن 'المتناس جُمد عمله من باب الشفافية والتعامل الصريح مع المواطنين'، إذ اعترف رئيس البلدية أنه فشل في رفع مستوى 'المتناس' وتقديم الخدمات التي تليق بأهل الطيرة، وبذلك أعلن عن مسؤوليته تجاه هذا الفشل، واتخذ قرارا بتجميد عمل المتناس وإحالة فعالياته إلى قسم الشبيبة في البلدية.

منصور: 'على رئيس البلدية الاعتراف بفشله'

وانتقد رئيس المعارضة في بلدية الطيرة، محمد منصور، بشدة قرار تجميد عمل 'المتناس' وتعامُل رئيس البلدية مع قضايا أخرى وفشله فيها، وقال لموقع 'عرب 48'، إنه 'بالنسبة لإغلاق المتناس، برزت خلال عمله الكثير من الخلافات بين أعضاء الإدارة وكل أراد السيطرة والنفوذ، فالجبهة من جهة سيطرت على ما يدار به، ومن جهة أخرى كانت محاولة للسيطرة عليه من قبل جهات في التحالف البلدي، ما أدى لعدم النجاح بإدارته وتسبب بالنهاية بتقديم استقالة مديرته. طبعا هذه  خسارة كبيرة للطيرة وشبابها وشاباتها'.

وتوجه لإدارة بلدية الطيرة بطلب 'عدم الاستمرار بإغلاق المتناس وإعادة تفعيله مع الحفاظ على شفافية العمل وعدم إقحام السياسة بمستقبل أولادنا، يكفينا تحمل الفشل، ونحن لا نقبل المساومة على مستقبل الشباب'.

وأضاف: 'من هنا أدعو رئيس البلدية أن يعترف بفشله المستمر منذ ثماني سنوات، ليس فقط في قضية المتناس إنما في عدة قضايا وأهمها عدم إتمام العمل بالخارطة الهيكلية وعدم تمكن أصحاب المنازل أو من ينوون البناء بالحصول على تراخيص، وكذلك خطر الهدم الذي ما زال يخيم على رؤوسنا جميعا، والفشل بحل أزمة المساكن للأزواج الشابة، وعدم معالجة قضايا التعليم، والفشل بمعالجة العنف والجريمة بالرغم من منح الشرطة مركز في قلب البلدة'.

وأكد أن 'هناك الكثير من المشاريع أيضا التي لم يعرف الرئيس بفشلها، مشاريع وعد بها أهل الطيرة ولم نرها'.

قشوع: 'كان لا بد من الاستقالة'

وقالت إخلاص قشوع، لـ'عرب 48' إنه 'عمليا لم يقم أحد بإقالتي وأنا من فعل ذلك واستقلت. كان لا بد من الاستقالة للحفاظ علی ما تبقی من كيان، فمع وجود هذا الكم الهائل من الضغوطات من عدة فئات لا يمكن للعمل المهني أن يتقدم إلى الأمام. تلك الفئات تترك العمل نفسه ولا تنظر إلا إلی النصف الفارغ من الكأس باحثة عن ثغرة تدخل منها لتبرهن لنفسها 'فشل المتناس' وللآخرين أن الانتماء والعطاء فقط من صفاتها'.

وأوضحت أنها دخلت هذا المجال وعينت مديرة للمركز الجماهيري بعد اجتياز عدة امتحانات، قائلة إنه 'نافسني على الوطيفة في حينه مدراء وعدة شخصيات، وبفضل الله اجتزت الاختبارات بجدارة، ووصلت إلی ما كنت أصبو إليه، كنت أتمتع بالحيوية والنشاط والطاقات التي نذرتها لمنفعة بلدي إلا أن تسييس الأمور وربط بعض الأشخاص التزامي بديني لأحزاب معينة أدی إلی الاستقالة'.

وأكدت أن 'البلدية كانت سندا للمتناس دائما ولم تعكف يوما عن تقديم الميزانيات والمساعدات إلا أن الأمور وصلت إلی حد لا يطاق'.

التعليقات