يافا: أسرة عربية تعاني من الأمراض والفقر والتشريد

وجهت روز خوري من مدينة يافا نداء استغاثة في أعقاب ما تواجه من ملاحقات وتضييقات من قبل بلدية تل أبيب، رغم وضعها الصحي والظروف المعيشية المزرية.

يافا: أسرة عربية تعاني من الأمراض والفقر والتشريد

روز خوري

وجهت روز خوري من مدينة يافا نداء استغاثة في أعقاب ما تواجه من ملاحقات وتضييقات من قبل بلدية تل أبيب، رغم وضعها الصحي والظروف المعيشية المزرية.

وتعاني خوري من مرض مزمن في القلب، في حين تعيل سبعة أبناء يسكنون في طابق أرضي بمنزل على ضفة البحر اليافي، لكن الظروف الاجتماعية الاقتصادية متدنية جدا ومأساوية، إذ يفتقر المنزل لجميع الاحتياجات الأساسية للمعيشة اليومية.

بلدية تل أبيب تحاربها بقساوة وتنوي طردها من منزلها المستأجر بتمويل من البلدية منذ عشرين عاما، وستلقي بها إلى الشارع دون أن تمنحها بديلاً لتعيش بكرامة تحت سقف يأويها برد الشتاء ويقيها حرارة الصيف.

فجأة قررت البلدية هدم منزلها القديم وإقامة مبنى مؤلف من شقق سكنية جديدة مكانه، دون أن تمنحها الفرصة وأن تجد بديلا.

وقالت روز خوري، لـ'عرب 48'، وعباراتها تخنقها إنه 'لا حيلة لنا في هذه الظروف القاسية والمريرة والأوضاع الاقتصادية المزرية التي ألمت بأسرتنا بعد وفاة زوجي منذ سنوات ولا يوجد أي مصدر رزق أو أي دخل آخر يعيلنا سوى مخصصات التأمين'.

خوري في حيرة من أمرها، إلى أين تذهب بأسرتها إذا طردتهم البلدية؟ وأين سينام أطفالها الصغار؟

 

وناشدت وهي تبكي كل من يهمه الأمر، 'أنا أعيش في هذا البيت منذ عشرين عاماً، وكان ممولا من قسم الرفاه الاجتماعي في البلدية التي تنوي في الأيام القريبة طردنا منه، دون أن تمنحنا بديلاً عن ذلك، البلدية لم توافق على رصد مبلغ إيجار لشقة أخرى نعيش فيها، ولا خيار لنا أمام سياسة التشريد سوى أن نعيش في الشارع'.

وأضافت أن 'زوجي توفي منذ سنوات، وابنتي توفت قبل أربعة أعوام في حادث طرق بالرملة، ولدي سبعة أولاد في البيت، ابنة  مقعدة، وابن يعاني من مرض في القلب، وأنا أعاني أيضا من مرض في القلب، وأتلقى مخصصات من التأمين تبلغ 2000 شيقل فقط، وهذا هو الدخل الوحيد الذي أتقاضاه وأعتاش منه طيلة الشهر من مأكل وأدوية ومدفوعات ومصروف البيت، مع العلم أنه لا يكفي لأسبوع واحد في ظل غلاء الأسعار، وفي كل شهر أنتظر بفارغ الصبر المساعدات من أهل الخير كي أطعم أطفالي'.

اقرأ/ي أيضًا| يافا: إسرائيل تريد حصة 3 لاجئين بمنزل عائلتهم

وأردفت أن 'البلدية لا تُبالي بأوضاع السكان العرب، إذ أنها تلاحقنا لتطردنا إلى الشارع بكل وقاحة، دون أن تساعدنا وتعطينا الحق الأساسي في الحياة، وهو أن نعيش في مأوى يسترنا، في حين تمنح البلدية أفضل المساكن للسكان اليهود'.

التعليقات