الطيبة: القطايف حلوى شعبية بنكهة رمضانية

تعتبر القطايف حلوى شعبية يكثر انتشارها في بلادنا ومنطقة الشرق الأوسط، ويتناولها الناس دائماً في شهر رمضان المبارك.

الطيبة: القطايف حلوى شعبية بنكهة رمضانية

الحاج خليل حاج يحيى من الطيبة يصنع القطايف كل أيام السنة

تعتبر القطايف حلوى شعبية يكثر انتشارها في بلادنا ومنطقة الشرق الأوسط، ويتناولها الناس دائماً في شهر رمضان المبارك.

وهناك طرق عديدة ومتنوّعة لصنع القطايف، حيث أنّه من الممكن أن تكون حشوتها عبارة عن جبنة، أو لوز وفستق، أو عجوة وغيرها.

الحاج خليل حاج يحيى، في أواخر الخمسينات من عمره، من مدينة الطيبة، يتقن صنع القطايف منذ 35 عاماً، تعلمها من الحاج أمين حاج يحيى، وأصبحت مهنة يكسب منها المال، وهو متزوج ولديه عدد من الأولاد والأحفاد، يجلس في دكانه في مركز الحارة القديمة بالطيبة، يصنع في كل يوم جمعة حلوى القطايف المشهورة طيلة أيام السنة، لكن في رمضان يختلف الأمر، حيث قال الحاج خليل حاج يحيى، لـ'عرب 48'، إن 'القطايف هي فاكهة رمضان، تجدها في كل بيت بالطيبة، لها مذاق مميز في شهر رمضان'.

وأَضاف أن 'القطايف تُصنع من الماء وعجينة القمح والخميرة، وتُسكب على لوح صاج حار لتتحول لفطرية قطايف، تُحشى بالجبنة أو بالجوز، ومن ثم يسكب عليها ماء القطر. القطايف لوحة فنية تُرسم في رمضان وتزين موائد الإفطار الشهية في الشهر الكريم، وعند دخول الشهر لم يتغير أي شيء في الطيبة فمنذ 35 عاماً أصنع القطايف، حتى صارت تُحسب من تراث الطيبة القديم'.

واعتبر حلول شهر رمضان مناسبة طيبة لنشر ثقافة التسامح والمحبة والألفة.

وقال حاج يحيى أنه 'في رمضان نعمل القطايف طيلة أيام الشهر دون استراحة، وتبدأ التجهيزات منذ صباح اليوم، ولقد اعتاد الناس على القطايف خاصة في شهر رمضان، وأصبحت تُعد جزءًا من التراث الشعبي في فلسطين، رغم إنها حلوى عربية معروفة في بلاد الشام ومصر وتونس ولها شعبية خاصة يكثر تناولها بعد الإفطار'.

اقرأ/ي أيضًا | الناصرة: عادات اجتماعية أصيلة تجمع الأهالي في رمضان

وأوضح أن 'الناس اعتادت على أن القطايف حلوى رمضانية تقدّم للضيافة وفي السهرات الرمضانية وغيرها'، مشيراً إلى أن 'صنع هذه الحلوى موروث عن الآباء والأجداد، وهي من الحلويات المميزة التي تقدم على الموائد الرمضانية، لها مذاق خاص ويتناولها جميع أفراد الأسرة، كبارا وصغارا'.

التعليقات