برانسي: المدارس الأهلية ترفض الكشف عن توصيات شوشاني

توشك السنة الدراسيّة على الانتهاء، ولم تحوّل وزارة التربية والتعليم بعد مبلغ 50 مليون شيقل إلى المدارس الأهليّة، عدا عن الامتعاض لدى الأهالي بسبب عدم معرفتهم بما يجري بين الأمانة العامة للمدارس الأهلية،

برانسي: المدارس الأهلية ترفض الكشف عن توصيات شوشاني

من مظاهرة المدارس الأهلية الأخيرة في القدس

توشك السنة الدراسيّة على الانتهاء، ولم تحوّل وزارة التربية والتعليم بعد مبلغ 50 مليون شيقل إلى المدارس الأهليّة، عدا عن الامتعاض لدى الأهالي بسبب عدم معرفتهم بما يجري بين الأمانة العامة للمدارس الأهلية، وما نصّت عليه لجنة شوشاني من توصيات التي ترفض المدارس الأهلية والوزارة الكشف عنها للأهالي.



وين الملايين؟

وفي حديث لـ'عرب 48' مع عضو رابطة أولياء أمور الطلاب في المدارس الأهليّة، سمير برانسي، قال إنّ 'المدارس الأهليّة ما زالت بانتظار أن تحوّل وزارة التربية والتعليم مبلغ 50 مليون شيقل، وهذا مبلغ لا يعتبر كبيرًا، نحن نتكلم عن 47 مدرسة، وبإمكان هذا المبلغ أن ينشل المدارس من أزمتها، ونطالب الوزارة بتحويل المبلغ بأقصى سرعة'.

وأضاف: 'نحن أهالي الطلاب لا نعلم عن تحويل مبلغ 50 مليون شيقل متى سيتم، الموضوع موجود بيدي الأمانة العامة ووزارة التربية والتعليم، هم من يعلمون أين تقف القضية، ولماذا لم تحوّل الميزانيات لغاية اليوم؟ كان هناك اتفاق أن يحوّل المبلغ حتى تاريخ 30.3.2016، أي منذ زمن، ولا نعلم ما الذي يعيق العملية'، مؤكدًا أنّ 'هذه مدارسنا ومدارس أولادنا، ولا يصحّ أن تستمر الأمور على هذا النحو من التعتيم الغريب'.

عن التوصيات... لا توصية!

وعن الجديد في تطورات المدارس الأهليّة، أجاب برانسي أنه 'كأولياء أمور طلاب نحاول أن نحصل على نسخة من وزارة التربية والتعليم حول توصيات لجنة شوشاني منذ زمن، وقد علمنا مؤخرًا أنّ الأمانة العامة للمدارس الأهلية لديها نسخة من التوصيات، وبهذا نطلب من الأمانة نشر هذه التوصيات كي نعلم أين تقف القضية؟ على أي نقاط تم الاتفاق؟ وما هي نقاط الخلاف؟'.

وأوضح المطالب، لـ'عرب 48' بالقول 'إننا نطالب أن نعلم بالاتفاقية والتوصيات حتى نستطيع أن نساعد المدارس والأمانة العامة أمام الوزارة. نستغرب إقصائنا من قبل الأمانة العامة، وهو أمر لم نعد نستطيع السكوت عنه، عدا عن أنّه غير مفهوم البتة، هناك إقصاء وتجاهل لنا بكل ما يتعلق بهذه القضية وقضايا أخرى، وهو أمر مستهجن'، معبرًا 'كنا نعتقد أننا الورقة الرابحة بأيدي المدارس الأهليّة والأمانة العامة، وفي الإضراب وقفنا بشكل كامل مع المدارس ومطالبهم، وساهمنا كذلك بصمود المدارس والإضراب أمام وزارة وسلطة ظالمتين، وفي ذات الوقت وقفت الوزارة ضد الأمانة العامة وضد مطالبها ولذلك لا نستطيع فهم الحكمة من التملق للوزارة وإقصاء الأهل؟ نحن نمد يد العون للأمانة ونطلب أن يكونوا منكشفين أمامنا حتى نستطيع أن نخوض نضالا مشتركا مقابل وزارة التربية والتعليم ومؤسسات الدولة'.

المطالب

وأشار برانسي إلى أنّ 'لنا ما يقال على الوزارة طبعًا، ولكن نحن نطالب الأمانة العامة بالكشف عن المفاوضات، على ماذا تم الاتفاق، وما هو الخلاف، وهي أمور لا ندري عنها أي شيء. هناك بيانات صادرة عن الأمانة باللغة الإنجليزية موجهة لسفراء دول العالم، ولكن نحن الأهالي آخر من يعلم وهو وضع غير صحيّ بأن يدار النضال بهذا الشكل'.

سمير برانسي

وأردف أنّ 'مطالب الأهالي بسطة جدًا، وأساسيّة في أي عمل، تتلخص بشفافية المدارس، وحين يطلبون منا دفع الأقساط نحن مستعدون، ولكن نريد توضيح لماذا القسط التعليمي يحتوي على هذا المبلغ؟ وعلى أي معايير يستندون في تحديد المبلغ؟ لربما يجب أن يكون المبلغ أكبر أو أقلّ؟ الكثير من الأهالي عبروا عن استعدادهم بالتبرع أكثر مما هو مطلوب لأنّ هذه مدارسنا ومسؤوليتنا'.

وطالب برانسي بتشكيل لجان أولياء أمور منتخبة عملاً بطرق التعليم الحديثة ونظرياتها، قائلاً إن 'هذا الطلب وضعته وزارة التربية والتعليم في منشور عمم لكل مدارس البلاد نتيجة أبحاث، وهناك أمثلة كثيرة، ونحن مستغربون من إصرار المدارس الأهلية على عدم تشكيل لجان أولياء أمور الطلاب'.

إقصاء ثم استسقاء

وعبّر برانسي بحرقة عن ألمه أنه 'في كل سنة تعلن المدارس الأهلية عن إفلاسها من جديد، للسنة الثانية يهددون بإعلان الإفلاس، المدارس أعلنت إفلاسها بعيدًا عن الأهل الذين لم يكن لهم أيّ دور، وهو أمر مقلق، هذه السنة قد انتهت وها نحن نقبل على سنة دراسية أخرى لا نعرف مصيرها، ومن هنا نطالب بخطة شفافة نستطيع من خلالها مساعدة المدارس للخروج من هذا الوضع'.

واستطرد 'لقد فهمنا أنّ الوزارة أعادت التقلّصات التي أجرتها في السنوات الماضية، أعادتها للمدارس، وهنا نتحدث عن المدارس الابتدائيّة، أما الثانوية فهي تتلقى تمويلا كاملا بنسبة 100% من الوزارة، المشكلة فقط في المدارس الابتدائية التي طالتها تقلّيصات في السنوات الأخيرة، وصلت إلى 29%  فقط من التمويل الآتي من الوزارة، وقد أعادت الوزارة التمويل حتى 34% وهذا كان طلب المدارس وتمت الاستجابة له'.

اقرأ/ي أيضًا | المدارس الأهلية: تحويل دفعة أولى من 50 مليون شاقل قريبا

واختتم برانسي حديثه أنّه 'على المدارس الأهلية أن تفهم أن الورقة الرابحة التي بين يديها هي الأهل، نحن نستطيع أن نحل الصراعات وندير الأزمات سوية وجنبًا إلى جنب'.

التعليقات