نساء ينشدن التغيير في طمرة والمنطقة

تنشط خلال شهر رمضان وعلى مدار أيام السنة مجموعة "المرأة القيادية"، والتي تضم نساء من طمرة ومحيطها، وقد بادرت مركزة التنمية البشرية في طمرة، دانيا حجازي،

نساء ينشدن التغيير في طمرة والمنطقة

تنشط خلال شهر رمضان وعلى مدار أيام السنة مجموعة 'المرأة القيادية'، والتي تضم نساء من طمرة ومحيطها، وقد بادرت مركزة التنمية البشرية في طمرة، دانيا حجازي، لتشكيل المجموعة والتي تهدف إلى صقل شخصية امرأة قيادية قادرة على أن تقود المجتمع نحو التغيير.

وأشارت المبادرة لتشكيل المجموعة إلى أن 'عددا من النساء ذوات خبرات مختلفة قد انضممن للمجموعة التي من خلال نسعى لتعزيز دور المرأة في التغيير'.

دانيا حجازي: 'أداة رافعة لمكانة المرأة'

وأضافت حجازي: 'نحن نثق بأن مجتمعنا العربي يضم نساء لديهن الكفاءات العالية، والقدرة على التأثير والتغيير، بهذا نطمح لتشكيل منتدى نسائي مستقبلا. توجد مبادرات عديدة لمشاريع نود الإنطلاق بها، على سبيل المثال مشروع 'نقرأ لننطلق' فمن خلال هذا المشروع نسعى لإحياء المطالعة والقراءة بهدف تطوير الفكر، أما الرؤيا من المشروع فهي أن نصل لعدد كبير من النساء للانضمام للمشروع بالقراءة في المكتبة العامة للمدينة، والهدف الثاني تفعيل المكتبة العامة. وبهذا نتمنى من بلدية طمرة أن تلائم ساعات عمل المكتبة للعائلات والأهالي وليس فقط لطلاب المدارس'.

ريهان عواد: 'الأم مرآة أبنائها'

أما المستشارة التربوية والمتخصصة في شؤون العائلة والطلاب الموهوبين، ريهان عواد، فقالت، لـ'عرب 48'، إن الدافع الرئيسي لانضمامي لهذه المجموعة كوني أم وامرأة، وقد تحدثنا عن مشروع أولي 'اقرأ لننطلق'، للأسف نجد اليوم بأنه حتى النساء الأكاديميات لا يقرأن، الأم هي مرآة أبنائها، إذا كانت الأم متوترة فأطفالها متوترون، أم تقرأ فهم يقرأون، فنرى بأن الطفل بالعقل اللا وعي وبشكل غير إرادي يريد أن يبحث عن عالم الأم الثقافي، فهذا محفز، كما دوري كأمرأة أكاديمية يفترض علي أن أساعد المرأة غير الأكاديمية، فقراءة الكتاب لا تحتاج أن تكون خريجة أكاديمية'.

وعبرت عن فخرها، 'أفتخر بوجود نساء مثقفات ومطالعات، لننقل عالم الثقافة للبيوت التي لا تقرأ، هناك بيوت لا تحتوي كتابا، ونحن أمة اقرأ، نحن لا نتحدث عن كتب مدرسية بل تفعيل عالم القراءة، وتفعيل المكتبة العامة بشكل يتجاوب مع عالم التكنولوجي السريع'.

سعدة عمرية: 'نسعى للتغيير من خلال تعزيز دور القيادي'

أما سعدة عمرية من قرية إبطن فهي تسعى لتحقيق التغيير.

وقالت لـ'عرب 48' إنها تؤمن بأنه 'يجب توفير الأدوات لتحقيق ذلك، بهذا فقد انضممت لمجموعة المرأة القيادية حتى نعزز من الدور القيادي من خلال المجموعة واكتساب الخبرة في مجال عملي كأمينة مكتبة عامة في كيفية تفعيل المكتبة وموضوع القراءة في إبطن والمجتمع العربي'.

تحرير عمر: 'نسعى للتغيير ونتطلع للأفضل'

ومن جانبها، قالت تحرير عمر من إبطن، لـ'عرب 48'، إن 'التغيير والتطلع للأفضل هو الدافع لانضمامي لمجموعة المرأة القيادية'.

وأضافت: 'نحن كنساء نعاني من فرص عمل قليلة، فللأسف نجد نساء أكاديميات دون ثقافة، أو امرأة أكاديمية دون إطار عمل، نحن بحاجة لتعزيز الثقافة حتى ننهض بمجتمعنا، ونحن بحاجة لمجموعة نسائية قيادية حتى تنهض بهذا الدور'.

دلال مصاروة: 'التغيير يبدأ بالقراءة'

وأشارت مدربة التنمية البشرية وخبيرة التجميل والعضوة في المجموعة، دلال مصاروة، إلى أنه 'كي تكون المرأة ضمن مجموعة نسائية قيادية عليها أن تتحلى بقيم العطاء والثراء'.

وأضافت أن 'المجموعة تضم نساء من شتى الشرائح، انطلقنا بمشروع اقرأ، والذي يساعد المرأة في تحقيق الكثير مما لا يمكنها تحقيقه، فعندما تبدأ بالقراءة ستتغير حياتها للأفضل، فقبل حصول المرأة على أية لقب جامعي، فهي حاصلة على لقب الأمومة وهو بحد ذاته بمثابة جامعة للعائلة'.

نظام أبو الهيجاء: 'نأمل بتفعيل المكتبة العامة في المدينة بشكل يتلائم مع العائلة'

وقالت نظام أبو الهيجاء لـ'عرب 48' أنه 'من خلال هذه المجموعة النسائية 'المرأة القيادية' نسعى لتحقيق قيم العطاء لمجتمعنا، وكأمرأة أعمل في مجال التربية أمتلك الكثير من الخبرات التي بإمكاني تقديمها لمجتمعي'.

وأوضحت أن 'إحدى طموحاتنا على الصعيد المحلي هي تغيير ساعات عمل المكتبة العامة في طمرة لتناسب كل الشرائح، وتنظيم بناء مسائي للعائلة، بالنسبة لأيام العطل الجمعة والسبت هي أيام مناسبة للنشاط العائلي والذي يمكن أن يكون جزءا منه في المكتبة'.

التعليقات