غنايم: خطة الهدم مرفوضة ولن نكون جنودا للحكومة

حاور "عرب 48" رئيس اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية في البلاد ورئيس بلدية سخنين، مازن غنايم، حول الموقف حيال المخططات العنصرية للحكومة الإسرائيلية، وآخرها خطة هدم المنازل العربية.

غنايم: خطة الهدم مرفوضة ولن نكون جنودا للحكومة

مازن غنايم

في أعقاب بحث الحكومة الإسرائيلية في جلستها الأسبوعية، الأحد، خطة تعزيز تطبيق قوانين التنظيم والبناء في البلدات العربية، والتي تستهدف عشرات آلاف المنازل بحجة عدم الترخيص، يرى العرب الفلسطينيون في الداخل أن الحكومة مصرة على مواصلة تنفيذ سياستها العنصرية بالتضييق وخنق البلدات العربية.

ورأوا بربط رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، بين تنفيذ الخطة الخماسية وتنفيذ أوامر الهدم في البلدات العربية تحت مسؤولية السلطات المحلية من خلال إغرائها بأن تطبيق أوامر الهدم قد يدفع إلى دعم إقامة لجنة تخطيط محلية وحصولها على تمويل حكومة لهذا الهدف، بالإضافة إلى الحصول على هبات مالية، أنه مجرد محاولة بائسة للإيقاع بين المواطنين العرب وسلطاتهم المحلية.

يأتي هذا القرار بعد أيام من إعلان وزير المالية الإسرائيلي، موشيه كاحلون، عن أن الخطة الخماسية لتطوير البلدات العربية مجمدة بسبب إصرار رئيس الحكومة على ما وصفه بـ'تطبيق قانون البناء'، أي تنفيذ أوامر الهدم أولا بالبلدات العربية.

وبهذا الصدد، حاور 'عرب 48' رئيس اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية في البلاد ورئيس بلدية سخنين، مازن غنايم، حول الموقف حيال المخططات العنصرية للحكومة الإسرائيلية.

اقرأ/ي أيضًا | المتابعة ترفض خطة الهدم وغطاس يصفها بالمقايضة البائسة

*ما هو موقفكم من خطة هدم المنازل العربية بحجة عدم الترخيص؟

غنايم: 'موقفنا واضح وصريح، في حال وضعوا كل أموال العالم مقابل هدم حجر واحد من البناء غير المنظم فلن نوافق، نحن بطبيعة الحال لن نقبل بهدم حجر واحد من منازلنا، مع الأخذ بعين الاعتبار أن السلطات المحلية ليست السبب في البناء غير المنظم، فكبار السياسيين يدركون مدى الإجحاف الذي يمارس بحق المجتمع العربي من ناحية المسطحات والخرائط الهيكلية وما إلى ذلك من أمور تدفع المواطن العربي إلى البناء بدون ترخيص. وبناء عليه لا يمكن أن نكون الشرطي للحكومة ووزيري الداخلية والمالية'.

*ماذا مع تحميل المسؤولية للسلطات المحلية بخطة كهذه؟

غنايم: 'طبيعي أن ذلك مرفوض باعتبار أننا أصحاب حق، لا سيما وأننا تقدمنا بورقة عمل بقيمة 32 مليارد شيكل وبالمقابل وافقوا على منحنا 13 مليارد شيكل، وعلى الرغم من ذلك قبلنا نظرًا لما تحمله الخطة من أمور إيجابية، إلا أنه في حال كانت الخطة مشروطة فنحن بدورنا لن نقبل بأي شرط'.

*ما هي الخطوات التي ستقومون بها كرؤساء سلطات محلية؟

غنايم: 'ستكون لنا جلسة قريبة مع رئيس الحكومة ووزيري المالية والداخلية حتى نطلعهم على خطورة الخطة المشروطة'.

* كيف تفسر لنا سياسة الحكومة الإسرائيلية ضد الأقلية العربية بالبلاد؟

غنايم 'من الواضح أن ما هو مسموح للمستوطنات والمواطن اليهودي محرم على الأقلية العربية في البلاد، وذلك ليس بالغريب علينا من منطلق دعم الحكومة للمستوطنات واليمين المتطرف والمواطن اليهودي على حساب المواطن العربي'.

*ما هي رسالتك للمؤسسة الإسرائيلية بهذا الصدد؟

غنايم: 'أقول للمؤسسة الإسرائيلية إننا من ناحية قومية نعتز بقوميتنا، ومن ناحية مدنية نحن مواطنون في هذه الدولة، لذا ينبغي معاملتنا كمواطنين، وأشدد بأننا لن نقبل بأي شرط من الخطة حتى لو وضعوا أمامنا كل أموال العالم، وسنواصل خدمة أهلنا وإخواننا والحفاظ على البناء المرخص وغير المرخص'.

*ما هو العمل المطلوب لعدم تمرير خطة كهذه؟

غنايم: 'في بادئ الأمر الجلوس مع الوزراء المختصين وفي حال وصلت الأمور إلى طريق مسدود، فإن هناك عدة خطوات احتجاجية سنتخذها حتى لو وصل الأمر إلى حد الإضرابات وتسليم مفاتيح السلطات المحلية'.

*ماذا ستكون برأيك عواقب تمرير خطة كهذه؟

غنايم: 'أولًا علينا التحلي بنفس طويل ثم نؤكد أننا لن نيأس وسنواصل المضي بمطالبنا، وفي حال وصلنا إلى طريق مسدود حينها سيكون لكل حادث حديث'.

التعليقات