الطيبة: هل تنجح لجنة الإصلاح في محاربة العنف؟

في ظل صمت المجتمع وتقاعس الشرطة في محاربة العنف والإجرام، وانعدام الأمن والأمان في البلدات العربية، انطلقت في الطيبة، مؤخرا، مبادرة لتشكيل لجنة إصلاح في المدينة، تضم 40 عضوا، يمثلون كافة شرائح وأطر الطيبة،

الطيبة: هل تنجح لجنة الإصلاح في محاربة العنف؟

في ظل صمت المجتمع وتقاعس الشرطة في محاربة العنف والإجرام، وانعدام الأمن والأمان في البلدات العربية، انطلقت في الطيبة، مؤخرا، مبادرة لتشكيل لجنة إصلاح في المدينة، تضم 40 عضوا، يمثلون كافة شرائح وأطر الطيبة، وهي إطار غير حزبي، فتح باب الانضمام إليه، في محاولة للخروج بالمجتمع إلى بر الأمان.

 

أكدت اللجنة في مؤتمرها التأسيسيّ، أنها وضعت ضمن أولوياتها، قضية العمل على الحد من ظاهرة العنف والإجرام في الطيبة، والعمل على لجم العنف قبيل احتدامه، من خلال نشر ثقافة التسامح والإصلاح بين الناس، إضافة إلى وضع برنامج حافل بالفعاليات لتثقيف المجتمع بكافة شرائحه وأجياله.

وقال عضو اللجنة، عبد الحكيم جابر، لـ'عرب 48'، إن 'هذه اللجنة مكونة من نحو 40 عضوا اختيروا بعد جهدٍ كبير، ليس لها أي طابع سياسي أو حزبي، وهي تضم جميع شرائح المجتمع وعائلات الطيبة، وهدفنا الترابط والتواصل مع الناس بصورة سهلة لتحقيق الأهداف المنشودة وهي الإصلاح بين الناس وثقيفهم'.

وأضاف أن 'اللجنة لن تنتظر وقوع شجارات من أجل التحرك للإصلاح، بل لها أهداف معينة أخرى، تربوية، تثقيفية وعلمية، سوف يقدمها اختصاصيون من الطيبة، كلٌ في مجاله، ونحن نعمل من أجل تزويد الأهالي بالمفاهيم الصحيحة، وأن العنف يتسبب بالضرر الكبير للمجتمع المحلي'.

وأضاف أنّ، 'الهدف من إقامة هذه اللجنة، بناء جيل في الطيبة، له دوره التعليمي والثقافي والتربوي في المجتمع، في محاولة لجعل الطيبة قدوة في المجتمع العربي الفلسطيني كله'.

وأوضح أنه 'ليس هناك أدنى شك أنه إذا ما تفاعلت اللجنة بكل أعضائها مع برنامجها وجميع المؤسسات في البلدة فإنها سوف تكون الوجهة الأولى لأهالي الطيبة، وأعتقد اعتقادًا جازمًا أنها سوف تحد من ظاهرة العنف، رغم تقاعس الشرطة والمؤسسات الإسرائيلية في عملها'.

وقال عضو اللجنة، ليث حاج يحيى، لـ'عرب 48'، إننا 'نزرع ثمرة طيبة، نتمنى أن تقطف ثمارها في القريب. اللجنة ليس لها أي طابع سياسي لئلا تختلط الأوراق، وسوف تعمل على الكثير من البرامج والفعاليات التي دُرست مسبقًا، وخطط لها ضمن برنامج شامل'.

وأضاف أنه 'لا شك أن الطيبة والبلدات العربية كلها تعاني من تقاعس الشرطة والمؤسسات الحكومية التي تهمشنا، خاصة في قضية العنف والإجرام، إذ لا تبذل الشرطة جهدًا في محاولة لمكافحة هذه الظاهرة. ومن أسباب تأسيس هذه اللجنة تقاعس الشرطة والمؤسسات، ووضعنا في سلم أولوياتنا العمل على اجتثاث ظاهرة العنف'.

يبقى السؤال الذي يطرح نفسه بكل تحد: هل تنجح لجنة الإصلاح في محاربة العنف والإجرام?

التعليقات