اعتقال القاصرين العرب على خلفية الحرائق: عنصرية وترهيب

أثارت حملة الاعتقالات التي طالت شبانا عربا على خلفية الحرائق التي شهدتها البلاد في الأيام القليلة الماضية، ردود فعل غاضبة ومستنكرة لقيام الشرطة باعتقالهم والتحقيق معهم

اعتقال القاصرين العرب على خلفية الحرائق: عنصرية وترهيب

صورة توضيحية

أثارت حملة الاعتقالات التي طالت شبانا عربا على خلفية الحرائق التي شهدتها البلاد في الأيام القليلة الماضية، ردود فعل غاضبة ومستنكرة لقيام الشرطة باعتقالهم والتحقيق معهم.

وتأتي حملة الاعتقالات التي نفذتها الشرطة الإسرائيلية بحق شبان بينهم قاصرين، في ظل حملة التحريض التي يقودها رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، وعلى ما يبدو فإن تواجد العرب على مقربة من الأحراش سببا للشبهة والاعتقال.

يشار إلى أن الشرطة قدمت حتى الآن لائحة اتهام ضد مواطن عربي من مدينة أم الفحم بادعاء أنه مشتبه بإضرام النار في ثلاثة مواقع في منطقة وادي عارة، وهي منطقة عربية.

وحول ذلك، قال عقيل الزيادنة من قرية أم نميلة، شمال مدينة رهط، عن اعتقال ابنه القاصر، إنه 'في ساعات ظهيرة يوم الإثنين الماضي، فوجئت باقتحام 3 أفراد من الشرطة لمكتب الصحيفة حيث أعمل، وهم يرتدون زيا مدنيا'.

وتابع أنه 'بعدما عرفوا عن أنفسهم بأنهم من الشرطة، بدأوا بتوجيه أسئلة حول هوية ابني البالغ من العمر 13 عامًا، الذي تواجد حينها لديّ في المكتب، حيث اعتقدت حينها وللوهلة الأولى بأنهم يقومون بالبحث عن عمال فلسطينيين من مناطق الضفة'.

وأضاف أنه 'بعدما قلت لهم بأنه نجلي ويدعى أحمد، ذكروا لي بأنه مطلوب للتحقيق، وعندما سألتهم عن الأسباب قالوا لي بأنني سأعرف ذلك في مركز الشرطة، عندها أوضحت لهم بأنه قاصر الأمر الذي يمنعهم من تقييده ووضعه في سيارة الشرطة، وبناء عليه توجهت وابني بسيارتي الخاصة إلى مركز الشرطة'.

وأشار الزيادنة إلى أن 'ابني بقي تحت الاعتقال منذ الساعة الثانية والنصف ظهرا وحتى الثامنة مساء، وطوال هذه الساعات لم أكن على علم بخلفية اعتقاله، عندها قمت بتوكيل محام كون القانون يمنع الشرطة من التحقيق مع قاصرين دون وجود محام أو شخص بالغ من عائلتهم'.

وأردف أنه 'تبين لي لاحقًا بأن الخلفية تتعلق بالحرائق التي شهدتها البلاد بالأيام الأخيرة، وأن الشرطة تشتبه بضلوع ابني في حريق كان قد اندلع بالقرب من مفترق دبيرا، مع العلم بأن ابني في نفس يوم اندلاع الحريق كان في منزل جده بمدينة رهط الذي يبعد عن مكان الحريق نحو 30 كم'.

وأكد أنني 'أعربت عن استغرابي واستنكاري الشديدين من ادعاءات الشرطة تجاه ابني، وقلت لهم بأنه من غير المعقول أن يتوجه طفل صغير في ساعات المساء للمنطقة الحرشية التي تبعد عنه نحو 30 كم بهدف إشعال حريق، إلا أن الشرطة لم تقتنع بذلك وطالبتني بإحضار أحد الأطفال الذين كانوا يلهون مع ابني بذلك اليوم، عندها أجبتهم بأنني لا أعمل مقاولا لديهم وطالبتهم بإطلاق سراح ابني حتى قاموا بذلك في وقت لاحق من مساء اليوم ذاته'.

وأنهى الزيادنة أنه 'أصبحنا نلاحظ بأنه في كل أمر يحدث في البلاد، تتجه مباشرة أصابع اتهام المؤسسة الإسرائيلية نحو المواطن العربي، وأنا أرى بأن الأمور أبعد من ذلك وهي متعلقة برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، حيث يهدف من خلال التحريض على العرب إلى إخماد ما يدور من حوله من قضايا فساد وما إلى ذلك'.

التعليقات