باقة الغربية: جهود لمنع هدم 3 منازل

تسود أجواء من القلق الشديد بين أهالي مدينة باقة الغربية في منطقة المثلث، بعد مداهمة عناصر اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء في لواء حيفا وأفراد من الشرطة، مطلع الأسبوع الجاري، ثلاثة منازل في باقة الغربية التابعة لعائلة فقرا بحجة البناء غير المرخص.

باقة الغربية: جهود لمنع هدم 3 منازل

تسود أجواء من القلق الشديد بين أهالي مدينة باقة الغربية في منطقة المثلث، بعد مداهمة عناصر اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء في لواء حيفا وأفراد من الشرطة، مطلع الأسبوع الجاري، ثلاثة منازل في باقة الغربية التابعة لعائلة فقرا بحجة البناء غير المرخص.

وكانت عائلة عائلة فقرا قد تلقت قبل 7 أعوام أوامر بالهدم الفوري لثلاثة من منازلها، بحجة عدم الترخيص.

وبعد مساعٍ قضائية امتدت على مدار الأعوام السبعة، أجبرت العائلة على دفع مبالغ طائلة مقابل مصاريف وتكاليف القضية في محاولة لإنقاذ المنازل من أخطبوط الهدم، وشعرت العائلة أن كل هذه المحاولات التي علقت عليها آمالها باءت بالفشل وتحطمت حين اقتحمت الشرطة واللجنة اللوائية منازل العائلة.

وقال صاحب أحد المنازل المهددة بالهدم، حسني فقرا، لـ'عرب 48' إنه 'منذ نحو 7 أعوام ونحن على هذا الحال، لا ننام ولا نأكل أو نشرب كباقي الناس خوفًا من أن نكون في يومٍ ما في عداد المشردين. لقد خسرنا مبالغ طائلة في هذه القضية، مقابل مصاريف دعاوى ومحامين وغرامات مالية، والوضع ازداد سوءًا'.

وأضاف أنه 'لا يوجد لدينا أي بديل، سيكون الشارع مأوانا في حال هدمت منازلنا، نحن أكثر من 15 نفرا نعيش في المنازل، الأولاد يسكنون في منزل جدهم، خوفًا من أن تداهم الشرطة المنازل في ساعات الليل المتأخرة ويصيبهم الذعر، كما في كل مرة'.

رئيس بلدية باقة الغربية، مرسي أبو مخ

وحول قرار الهدم، قال فقرا إن 'هذا قرار الهدم سياسي، تنتهجه الدولة ضدنا وضد المجتمع العربي كافة، ونحن نطالب المسؤولين والنواب العرب وغيرهم الوقوف إلى جانبنا ومساندتنا في هذا النضال لإنقاذنا من نكبة التشريد، نحن لا نريد مالا ولا قصورا، نريد فقط العيش في منازلنا بكرامة'.

وقال رئيس بلدية باقة الغربية، مرسي أبو مخ، لـ'عرب 48'، إن 'بلدية باقة الغربية تعالج هذا الملف منذ العام 2012 وتأخذ على عاتقها ملف عائلة فقرا من أجل حمايته، وسوف تعالج القضية حتى الرمق الأخير أمام المؤسسات المسؤولة. لقد تقدمنا بدعوى قضائية بالتعاون مع اللجنة الشعبية ضد اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء والمؤسسات الرسمية'.

وأكد أبو مخ على 'أهمية الدور الشعبي والنضال الجماهيري إلى جانب النضال السياسي والقضائي، ويجب على جميع الجهات أن تتكاتف وتعمل بشكل وحدوي، كل من مركزه، ونحن في البلدية سنتخذ جميع الإجراءات ونستعمل كل الوسائل المتاحة لنا من أجل إنقاذ المنازل من خطر الهدم'.

وقال عضو اللجنة الشعبية في باقة الغربية، الشيخ خيري إسكندر، لـ'عرب 48'، إننا 'نرى خطورة كبيرة في هذا التهديد الذي نعتبره خطرًا على كافة منازل أهالي باقة، وليس على منازل عائلة فقرا فقط. أعتقد أنه إذا هُدم أحد هذه المنازل لا سمح الله فسوف يكون هذا بمثابة شرعنة لهدم منازل أخرى في باقة'.

الشيخ خيري إسكندر

وأضاف إسكندر، 'نحن الآن في جلسات مكثفة مع المحامي والبلدية ونتابع القضية في الجانب القضائي، وقُدمت دعوى قضائية في المحكمة المركزية في حيفا ضد اللجنة اللوائية ووزارة الداخلية، ولدينا أمل أن نخرج من هذه الدعوى بحلول وإلغاء أوامر الهدم أو على الاقل تجميد القرار'.

وأنهى أن 'النضال الجماهيري من أهم الخطوات التي سوف نتخذها في حال لم يتوصل القضاء إلى حلول، وسوف نصعّد الإجراءات النضالية وننظم مظاهرات ووقفات احتجاجية في نطاق القانون. نرى أن التكاتف الشعبي والالتفاف حول اللجنة الشعبية في باقة الغربية من قبل الأهالي كبير، وقد أبدوا استعدادهم لأي طارئ'.

التعليقات