مواطن من قلنسوة: سنتبع كافة الوسائل المتاحة لتجميد أوامر الهدم

تنتاب مشاعر الخوف والقلق الشديدين، المواطن أشرف أبو علي من مدينة قلنسوة في منطقة المثلث، لدى سماعه عن قيام السلطات الإسرائيلية بهدم منزل أو عن نيتها في تنفيذ ذلك

مواطن من قلنسوة: سنتبع كافة الوسائل المتاحة لتجميد أوامر الهدم

تنتاب مشاعر الخوف والقلق الشديدين، المواطن أشرف أبو علي من مدينة قلنسوة في منطقة المثلث، لدى سماعه عن قيام السلطات الإسرائيلية بهدم منزل أو عن نيتها في تنفيذ ذلك.

ويعاني أبو علي إلى جانب العشرات من أصحاب المنازل المهددة بالهدم الفوري في منطقة المثلث، من سياسة الحكومة المجحفة بحق المواطنين العرب على صعيد إصدار تراخيص بناء وعدم المصادقة على خرائط تفصيلية وتوسيع مسطحات البلدات العربية، رغم أن بناء المنازل يتم على أراض بملكية خاصة لأصحابها.

وازدادت وتيرة الخوف والقلق بين صفوف المواطنين في المثلث ومناطق أخرى، في أعقاب التصريحات الأخيرة لرئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، وإيعاز وزير الأمن الإسرائيلي، غلعاد إردان، بتسريع تنفيذ عمليات هدم المنازل غير المرخصة في البلدات العربية.


واستهل أشرف أبو علي حديثه لـ'عرب 48'، حيث قال 'لا يوجد أصعب من أن يهدم منزلك أمام عيناك، وأن تعيش في خوف وجحيم طيلة العام بسبب أن المنزل معرض للهدم في أي لحظة'.

وتابع أن 'هدم المنازل لم ولن يتوقف لطالما رؤساء السلطات المحلية العربية لم يحركوا ساكنا تجاه هذه الظاهرة، علمًا أننا نسمع بشكل يومي عن هدم منازل في البلدات العربية، ومن الواضح أن نتنياهو يود تكثيف عمليات الهدم'.

وأشار إلى أننا 'نشعر بالمعاناة كأصحاب منازل مهددة بالهدم، كما أنني أعلم كيف ينام كل شخص يعيش مثل حالتي، خصوصًا إذا كان لديه عائلة وأطفال'.

وعن سياسة الحكومة الإسرائيلية، قال إن 'نتنياهو يستغل كل فرصة لمحاربة المواطنين العرب، وذلك من أجل كسب رضا اليمين المتطرف، ومن ناحية أخرى يحاول بشتى الطرق تثبيت مقعده كرئيس حكومة من خلال محاربتنا في الماء والهواء والمسكن'.

وناشد 'على كافة رؤساء السلطات المحلية العربية التصدي لهذه السياسة والتحرك في أسرع وقت في ظل حكومة إسرائيلية تدعي الديمقراطية، واتباع كافة الوسائل المتاحة أمامهم حتى لو وصل الأمر إلى حد الإضرابات أو الاعتصامات أمام منزل نتنياهو ومكتبه، لمطالبته بشكل فوري بإيقاف هذه المهازل، ومن هذا المنطلق أرى بأنه لا ينقصنا رؤساء سلطات محلية، فهم كثيرون وبيدهم قوة كبيرة يجب أن يستغلوها'.

وأردف أن 'قضية المنازل غير المرخصة هي قضية تنظيم وضبط قانون كما يدعون، كما أنها قضية سياسية من الدرجة الأولى تنتهجها الحكومة الإسرائيلية والأحزاب الصهيونية ضدنا في سبيل اخضاعنا كي نكون جنودا في أحزابهم العنصرية الصهيونية التي تدعو إلى التمييز والتهميش وطمس حقوقنا'.

ونوه أن 'الحكومة الإسرائيلية تريد أسرلتنا من أجل إنقاذ منازلنا من الهدم، وذلك ما أرفضه وكل شريف في هذا الوطن عليه أن يرفض ذلك من أجل وطنه وانسانيته، ومن ناحيتي أفضل هدم منزلي الذي يأوي 14 نفرًا على أن أكون تابعا لهذه الأحزاب الصهيونية'.

وأنهى حديثه أننا 'منذ 4 سنوات نعيش بمخاوف كبيرة خشية هدم منزلي، حتى أننا لا نقوم بأبسط الأمور كالأكل والشرب والنوم مثل سائر البشر، حتى أن أولادنا يصيبهم الذعر عند سماعهم عن هدم منزل، وفي كل مرة نترقب دورنا كونه قادم لا محالة، ومن هنا أطالب بالتوصل إلى حل ينهي معاناتنا كأصحاب منازل مهددة بالهدم، وأدعو كافة القوى الشعبية والسياسية ورؤساء السلطات المحلية العربية إلى التكاتف، فقد سئمنا من الحلول المؤقتة التي تكلفنا مبالغ طائلة، نريد حلا نهائيا لإنقاذ كافة المنازل كي ننعم بالأمان في منازلنا'.

التعليقات