منذ مطلع العام: 18 قتيلا عربيا في البلاد في جرائم العنف

هزت جريمة قتل لينا أحمد (35 عاما) من الرامة، اليوم الإثنين، المجتمع العربي بالبلاد، وساد القلق والغضب في ظل استشراء العنف والجريمة في الآونة الأخيرة، وسط تقاعس الشرطة وصمت المجتمع إزاء جرائم قتل النساء على وجه التحديد.

منذ مطلع العام: 18 قتيلا عربيا في البلاد في جرائم العنف

(عرب 48)

دلت الإحصائيات أن يد الغدر والإجرام ارتكبت 57 جريمة قتل، بينها 11 جريمة قتل نساء في العام 2016، ولا تزال عائلات الضحايا تتألم على ذويها الذين راحوا ضحايا العنف


هزت جريمة قتل لينا أحمد (35 عاما) من الرامة، اليوم الإثنين، المجتمع العربي بالبلاد، وساد القلق والغضب في ظل استشراء العنف والجريمة في الآونة الأخيرة، وسط تقاعس الشرطة وصمت المجتمع إزاء جرائم قتل النساء على وجه التحديد.

وسقط منذ مطلع العام الجاري 18 قتيلا عربيا في البلاد في جرائم العنف القاتل، وهم: عبد عياش، 34 عاما من يافا، ضحية جريمة إطلاق نار؛ محمد أصرف، 36 عاما من يافا، ضحية جريمة إطلاق نار؛ محمود جبارين، 19 عاما من أم الفحم، ضحية جريمة طعن؛ هلال غنايم، 32 عاما من سخنين، ضحية جريمة إطلاق نار؛ مصطفى عامر، 52 عاما من كفر قاسم، ضحية جريمة إطلاق نار مزدوجة؛ علاء عامر، 30 عاما من كفر قاسم، ضحية جريمة إطلاق نار وابن الضحية مصطفى عامر؛ حكمت عامر، 54 عاما من كفر قاسم، ضحية جريمة إطلاق نار وشقيق الضحية مصطفى عامر؛ معتز مصري، 34 عاما من يافا، ضحية جريمة إطلاق نار؛ سامي جعصوص، 52 عاما من اللد، ضحية جريمة إطلاق نار؛ أحمد جربان، 23 عاما من جسر الزرقاء، ضحية اعتداء قبل عام داخل القرية وتوفي قبل شهر متأثرا بجراحه؛ شادي خواجة (36 عاما) من الناصرة وأحمد غزالة (33 عاما) من يافة الناصرة، ضحيتا جريمة إطلاق نار؛ خالد حبيطي إغبارية (45 عاما) من أم الفحم، ضحية جريمة إطلاق نار، جبري عماش، 17 عاما، ضحية جريمة طعن، سفيان الحروب، 21 عاما من قرية شقيب السلام، ضحية جريمة إطلاق نار؛ سهام الزبارقة، 30 عاما من اللد، ضحية جريمة إطلاق نار؛ لينا أحمد (35 عاما) من الرامة، ضحية جريمة إطلاق نار؛  فاتح بريمي، 45 عاما، من سكان مدينة الطيبة، وهو بالأصل من الضفة الغربية المحتلة، ضحية الاعتداء عليه في قرية كفر لبن في الضفة الغربية.

وشهد العام 2016 ارتفاعا مقلقا في عدد جرائم العنف والقتل في المجتمع العربي، واعتبره البعض أنه الأكثر دموية منذ عشرين عامًا، حيث اقترفت جرائم قتل بشعة طالت الصغار والكبار، والنساء والرجال.

ودلت الإحصائيات أن يد الغدر والإجرام ارتكبت 57 جريمة قتل، بينها 11 جريمة قتل نساء في العام 2016، ولا تزال عائلات الضحايا تتألم على ذويها الذين راحوا ضحايا العنف، في حين يعجّ المجتمع العربي بفوضى سلاحٍ لم يسبق لها مثيلا، في ظل تقاعس الشرطة التي لم تُفلح في مكافحة السلاح وكبح جماح العنف والجريمة.

وأشارت المعطيات إلى أن 32 ملف جريمة قتل من أصل 57 ملفا لم تُفك رموزها في العام 2016.

وتزامناً مع انخفاض نسبة العنف والجريمة في المجتمع اليهودي، بينت الإحصائيات ارتفاعا حادا بنسبة الجريمة في المجتمع العربي، وعلى الرغم من كل النداءات والتوجهات والاحتجاجات والمظاهرات التي طالبت الشرطة والجهات المسؤولة القيام بعملها وعدم التقاعس في محاربة العنف والجريمة وإعادة الأمن والأمان ومكافحة السلاح، إلا أنها لم تحقق شيئا بسبب عدم جديتها، وبقي المجتمع موبوءًا والمواطن مهددا، سواء كان في الأفراح أو في الشارع أو في أي مكان عام، بأن تطاله عيارات نارية تسلب روحه وتقضي على حياته.

وكانت النائبة عن التجمع الوطني الديمقراطي في القائمة المشتركة، حنين زعبي، قد قدمت مؤخرا تقريرًا لمراقب الدولة حول تعامل الشرطة مع ملفات الجريمة في المجتمع العربي، وحول الدور 'الاجتماعي' للشرطة وإصرارها على التعامل مع تجنيد الشباب العرب في صفوفها كأداة سيطرة وليس كأداة محاربة للجريمة والعنف.

وأكدت زعبي في التقرير أن 'المجتمع مسؤول عن تطوير مرجعية قيمية، لكن الشرطة هي المسؤولة عن عقاب من يتجاوز القانون، والحل ليس في التجنيد. وأن الحل يكمن في وضع خطة طوارئ لمحاربة الجريمة مع أهداف رقمية، تعتمد على جمع السلاح، محاربة عصابات الجريمة، محاربة الخاوة وإحداث تغيير جوهري في برنامج مدينة بلا عنف'.

وذكر التقرير أن '70% من عمليات القتل في الشارع العربي تتم من خلال الطلقات النارية، كما أن نسبة السلاح غير المرخص في الشارع العربي تصل إلى 80% من المجمل العام، أي حوالي 320 ألف قطعة'.

ونوه التقرير إلى معطى غاية في الخطورة، مفاده أنه 'تم رصد قطع من السلاح، عادت للتجارة في السوق السوداء بعد أن تمت مصادرتها من قبل الشرطة.

التعليقات