أبو قويدر: السلطات الإسرائيلية تتحمل مسؤولية استشهاد طفلينا

حمّل والد الطفل محمود أبو قويدر، محمد أبو قويدر، السلطات الإسرائيلية المسؤولية عن استشهاد نجله وابن عمه عمر أبو قويدر، مساء أمس الثلاثاء، في انفجار قذيفة من مخلفات الجيش الإسرائيلي قرب قريتهم الزرنوق (أبو قويدر) بالنقب، في حادثة ليست الأولى من نوعها.

أبو قويدر: السلطات الإسرائيلية تتحمل مسؤولية استشهاد طفلينا

محمود وعمر أبو قويدر (من اليمين)

حمّل والد الطفل محمود أبو قويدر، محمد أبو قويدر، السلطات الإسرائيلية المسؤولية عن استشهاد نجله وابن عمه عمر أبو قويدر، مساء أمس الثلاثاء، في انفجار قذيفة من مخلفات الجيش الإسرائيلي قرب قريتهم الزرنوق (أبو قويدر) بالنقب، في حادثة ليست الأولى من نوعها.

وتستعد العائلتان لتشييع جثماني الشهيدين عمر ومحمود أبو قويدر (6 و10 أعوام) بعد صلاة عصر اليوم، فيما تسود القرية خصوصا والنقب عامة أجواء من الحزن والغضب.

وقال الوالد الثاكل أبو قويدر، لـ'عرب 48'، إن 'إجراء الجيش تدريبات عسكرية والمبيت في خيم قرب القرية وإبقاء مخلفات وذخيرة هو أمر في غاية الخطورة، إذ انفجرت قذيفة على ما يبدو ما أسفر عن استشهادهما على الفور'.

وانتقد أبو قويدر بشدة تهرب الشرطة من المسؤولية في ذكر الأسباب المباشرة التي أدت إلى وقوع الانفجار واستشهاد الطفلين، معتبرا أن 'نسب ذلك لانفجار مولد كهربائي أو انفجار أسطوانة غاز عملية تضليل وقصص واهية للتغطية على الأسباب الحقيقية للانفجار ونحن نطالب بكشفها'.

ما الذي تعرفه عن حادثة استشهاد ابنك وابن عمه؟

أبو قويدر: ابني وابن أخي كانا يجمعان الزجاجات الفارغة لبيعها، وأثناء ذلك وقع الانفجار وفقدنا أغلى وردتين في حياتنا، ولا نقول إلا ما يرضي الله. ما حدث هو إهمال كبير فبلدتنا مهمشة ومهملة، لا توجد فيها أي خدمات، حياة أطفالنا مهددة بالخطر، ونحن نعيش في ظروف حياتية قاسية وصعبة جدا.

هل أبلغتكم الشرطة ما هي أسباب وقوع الانفجار؟

أبو قويدر: الشرطة وصلت إلى مكان الحادث وفحصت المنطقة ولم تقم بإبلاغنا أي شيء حول سبب وقوع الانفجار. نطالب الشرطة بالكشف عن الأسباب الحقيقية التي تسببت باستشهاد ابني وابن أخي.

هل يتدرب الجيش في المنطقة أو قرب القرية؟

أبو قويدر: الجيش الإسرائيلي يُعسكر بشكل دائم قرب قريتنا الزرنوق، ونحن نرجح أن يكون سبب الانفجار مادة متفجرة من مخلفات الجيش قرب القرية. لا نخفي عليكم أن قريتنا تفتقر إلى أي خدمات، ففي الصيف تتحول حياتنا إلى جحيم، وفي الشتاء نعاني شدة البرد القارس في منازل الصفيح التي نعيش فيها ولا يسمح لنا حتى بإضافة غرفة أو عريشة ليلهو بها الأطفال حيث تسارع القوات بمداهمة القرية وهدم أي مبنى جديد يقام فيها.

هل هذا التواجد للجيش قرب القرية حديث العهد؟

أبو قويدر: تواجد الجيش بشكل دائم في القرية، وهذا ليس مصدر التهديد الوحيد الذي يعرض حياة أولانا للخطر، فهناك سكة الحديد التي لا تبعد عن بيتي سوى 40 مترا دون أي وقاية لمنع الأطفال من الاقتراب إلى سكة الحديد، وشارع 25 يبعد 400 متر عن بيتي وأيضا دون أدنى وقاية لحماية حياتنا.

نحن نموت هنا كل يوم، فالقرى العربية البدوية تعاني الأمرين، يدعون أنها دولة ديمقراطية ودولة حقوق ونحن نفتقر لأدنى حقوق المواطنة، لا بل حياتنا كلها في خطر دائم.

حياة أولادنا يتهددها الخطر يوميا، لا يعقل أن يتواصل هذا الإهمال والتهميش لنا، يتحدثون عن حرية وعن ديمقراطية وبناء مجتمع، كله هراء وكذب، أين نحن من هذا كله؟ حتى الحق في الحياة تسلب منا عدا عن التهديدات وجرائم الهدم وإرهاب الأطفال باستمرار. الموت أفضل من هكذا حياة، رحم الله ابني وابن أخي.

التعليقات