عرّف نفسه فنانا فلسطينيا فواجه حملة تحريض

أثيرت في الأيام الأخيرة، موجة تحريضية عنصرية في العفولة ضد الفنان التشكيلي، أسامة سعيد، بسبب التعريف عن نفسه بأنه فنان فلسطيني.

عرّف نفسه فنانا فلسطينيا فواجه حملة تحريض

الفنان التشكيلي، أسامة سعيد (عرب 48)

أثيرت في الأيام الأخيرة، موجة تحريضية عنصرية في العفولة ضد الفنان التشكيلي، أسامة سعيد، بسبب التعريف عن نفسه بأنه فنان فلسطيني.

ويأتي هذا التحريض في الوقت الذي يستعد فيه الفنان التشكيلي ابن قرية نحف، لإقامة معرض لأعماله وإنتاجاته في الفن التشكيلي، والذي من المقرر أن يفتتح غدا الخميس، في مدينة العفولة.

وبهذا الصدد، حاور 'عرب 48' الفنان التشكيلي، أسامة سعيد، حول ما تعرض له من حملة عنصرية وتحريضية في العفولة.

كيف كانت بداية موجة التحريض ضدك؟

أجاب سعيد: 'فوجئت يوم الجمعة الماضي بما نشرته إحدى الصحف المحلية في العفولة على صفحتها الرئيسية تحت عنوان 'فنان فلسطيني يقيم معرضا في العفولة'، بالإضافة إلى ردة الفعل العنصرية من قبل نائب رئيس بلدية العفولة ومطالبته بإلغاء المعرض بسبب التعريف عن نفسي بأني فنان فلسطيني وليس احتجاجا على أعمالي وإنتاجاتي الفنية'.

وتابع الفنان التشكيلي: 'في أعقاب ذلك أثيرت ردود فعل واسعة في العفولة، وبدوري لاقيت دعما ومساندة لي ولأعمالي من قبل مدير المعرض ورئيس البلدية وتلقيت الكثير من ردود الفعل المتضامنة في العفولة، وهذا بحد ذاته أكبر رد على تصريحات الصحيفة ونائب رئيس البلدية'.

ما هي دواعي هذا التحريض؟

قال سعيد: 'العنصرية هي من تقف وراء هذا التحريض الذي طالني، ومن المؤسف بأن يتم ذلك عن طريق المسؤولين بدلا من بحثهم عن كيفية تخفيف حدة التوتر والاستفزاز'.

وأضاف: 'من ناحية أخرى، أرى أن ما قام به نائب رئيس بلدية العفولة هو بهدف مكسب سياسي أيضا من أجل كسب شعبية أكبر من مواطني العفولة، كما زيادة شعبية حزب 'يسرائيل بيتينو' الذي ينتمي إليه'.

وتابع: 'وفي أعقاب ذلك، فإن النتيجة كانت مغايرة لتوقعاته، حيث أعرب الكثيرون من العفولة عن ترحيبهم بالمشروع واستعدادهم للمشاركة في المعرض'.

هل حظيت بدعم من أحد على صعيد الفن التشكيلي؟

واستطرد: 'مع الأسف الشديد، ردود الفعل اقتصرت على فنانين وجمهور من المجتمع اليهودي المساند للفن، حيث في المقابل لم أتلق أي مساندة من أحد زملائي الفنانين التشكيليين في المجتمع العربي، ربما بسبب عدم علمهم بالأمر أو لأسباب أخرى لا علم لي بها'.

كيف سيكون ردك على التحريض ضدك؟

سعيد: 'ما يهمني هو التركيز في سبيل إنتاج عمل فني، فحتى الآن كانت لي الكثير من المعارض الفردية والجماعية في البلاد والخارج، وبفضل الله جميعها تكللت بالنجاح مع توقعاتي بأن المعرض المرتقب في العفولة سيكون ناجحا وسيفوق كل التوقعات، وهذا بحد ذاته سيكون ردا كافيا ومناسبا على كل من يحرض ضدي'.

ما هي مدة المعرض والرسالة التي تحملها لوحاتك الفنية؟

وبين سعيد أن 'المعرض سيستمر حتى 5.9.2017، حيث سيتخلل ورشات عمل ولوحات فنية وأعمال تركيبية تحمل معاني إنسانية وتصور معاناة اللاجئ والمشرد وعما عاشه شعبنا الفلسطيني الذي اقتلع من أرضه'.

وختم بالقول: 'من هنا أدعو الجميع للمشاركة في المعرض والاطلاع على الإنتاج الفني عن كثب، وكلي أمل بأن تنال أعمالي إعجاب الجميع'.

 

التعليقات