شاهد عيان من كفر قاسم: أطلقوا النار على الشهيد من مسافة قريبة

قال أحد شهود العيان على المواجهات التي اندلعت، الليلة الماضية، بين الشرطة والأهالي في مدينة كفر قاسم، المحامي عادل بدير، لـ"عرب 48" إنه "جرى إطلاق النار من مسافة قريبة على الجزء العلوي من جسد الشهيد محمد طه (27 عاما) ليصاب برأسه، علما بأن الشهيد لم يشكل أي تهديد على أفراد الشرطة أو على أي شخص آخر".

شاهد عيان من كفر قاسم: أطلقوا النار على الشهيد من مسافة قريبة

الشهيد محمد طه

قال أحد شهود العيان على المواجهات التي اندلعت، الليلة الماضية، بين الشرطة والأهالي في مدينة كفر قاسم، المحامي عادل بدير، لـ'عرب 48' إنه 'جرى إطلاق النار من مسافة قريبة على الجزء العلوي من جسد الشهيد محمد طه (27 عاما) ليصاب برأسه، علما بأن الشهيد لم يشكل أي تهديد على أفراد الشرطة أو على أي شخص آخر'.

وروى بدير تفاصيل ما حدق بالقول: 'تواجدت في منطقة المتنزه، وسمعنا دوي إطلاق نار، على الفور توجهت إلى المنطقة بسرعة ورأيت 4-5 أفراد من الوحدة الخاصة في الشرطة (اليسام) وهم يهاجمون الشاب عبد السميع، حيث حاول بعض الشبّان منعهم من اعتقاله، إلا أن الشرطة استهدفته بصعقات كهربائية، فتوجهت إليهم وسألتم لماذا تفعلون ذلك؟ وقلت لهم أنا محامٍ والقانون لا يسمح بالاعتداء على شخص سلم نفسه للشرطة، فصرخوا بوجهي وطالبوني بالابتعاد، وقال لي أحدهم لا تتدخل وهذا ليس شأنك، فقلت لهم بل سأتدخل وسأشهد ضدكم أمام القضاء'.

وأردف المحامي بدير أن 'ردة فعل الشباب الغاضبين على الاعتقال كانت بالتوجه إلى محطة الشرطة، ذهبت إلى هناك مباشرة وبدأ البعض بإلقاء الحجارة قبل أن أسمع أن هناك شبّان يحاولون اقتحام المحطة ودخولها، فقررت المخاطرة بنفسي أيضا وتوجهت إلى مدخل المحطة خوفا على الشبان الذين تواجدوا هناك، فقام أحد أفراد الشرطة أو الحراس في المحطة بإطلاق النار صوب الشاب المرحوم عن بعد مترين حتى 4 أمتار على أكثر تقدير، وأصابه في صدره، فصرخت في وجهه وتساءلت عن سبب إطلاقه النار، فقال شعرت بأنني مهدد وحياتي في خطر'.

وأكد أن 'هذا الأمر غير صحيح فقد كان باب المحطة محكم الإغلاق، وطالبت من يتواجد داخل المحطة بعدم الرد على الشباب الغاضب، وأكدت لهم أنه ما من أي شخص في المدينة ينوي المس بهم أو التعرض لهم، ووعدتهم بأنهم سيتمكنون من المغادرة دون أن يتعرضوا لأي أذية، وبعد نقاشات طويلة رفضوا الاستماع لي وشعرت أنهم ينوون ارتكاب مذبحة جديدة في كفر قاسم، ثم وافقوا وغادروا المنطقة بعد قتل الشاب محمد طه'.

التعليقات