عشية إجازة العيد: لماذا تفضل العائلات العربية تركيا؟

تشهد مكاتب شركات السياحة والسفر في البلاد، في الأيام الأخيرة من شهر رمضان المبارك واقتراب عيد الفطر، حركة نشطة، إذ تتوافد العائلات إلى المكاتب السياحية لضمان "رحلة العيد" وبأسعار معقولة.

عشية إجازة العيد: لماذا تفضل العائلات العربية تركيا؟

تشهد مكاتب شركات السياحة والسفر في البلاد، في الأيام الأخيرة من شهر رمضان المبارك واقتراب عيد الفطر، حركة نشطة، إذ تتوافد العائلات إلى المكاتب السياحية لضمان 'رحلة العيد' وبأسعار معقولة.

ويؤكد أصحاب المكاتب والشركات السياحية أن الرحلات باتت في رأس هرم الأولويات لدى العائلات في الداخل الفلسطيني، بالرغم من الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تعصف بالبلاد.

وتختلف طلبات المواطنين السياحية، وتختار الغالبية في الآونة الأخيرة السفر إلى المنتجعات السياحية في تركيا.

الأسعار والخدمة

وقال صاحب مكتب السياحة 'واي تو غو'، عباس خليلية، لـ'عرب 48' إن 'الإقبال على مكاتب السياحة جيد، نلمس حركة نشطة عشية العيد، لكن في الأوقات العادية نلمس ضعف الإقبال'.

وأشار إلى أن 'الإقبال على مكاتب السياحة في منتصف شهر رمضان يزداد ويتضاعف عادة، حيث أن الإقبال يكون نشطا وخاصة بموسم الصيف لأن الناس يرغبون بالسفر إلى المنتجعات للتنزه والاستجمام'.

وأضاف خليلية أن 'أعداد المسافرين العرب في حالة ازدياد دائم وليس كما كان سابقا، إذ وصل الأمر بالبعض أن يسافروا أكثر من 4 أو 5 مرات في العام، لكن المعدل للفرد في المجتمع العربي هو 2-3 رحلات في العام'.

وعن الأوضاع الاقتصادية للناس قال إنه 'بغض النظر عن الوضع الاقتصادي السيء للناس، إلا أنهم لا زالوا يسافرون بأعداد كبيرة، رغم مصاريف وأعباء رمضان والعيد، لأن الرحلات باتت في سلم الأولويات لدى العائلة العربية، لكنهم يبحثون عن الأماكن السياحية الجيدة وبأسعار تناسبهم'.

وأوضح وكيل السفر والسياحة أن 'العائلات العربية التي لديها أطفال من جيل عام إلى 12 عاما يفضلون الرحلات الاستجمامية وخاصة إلى تركيا (أنطاليا، بودروم، مرمريس) ومصر (طابا وشرم الشيخ) والأردن (العقبة) واليونان'.

وعن المنتجعات التي يفضلها السائح العربي، قال إن 'تركيا تحظى بإقبال متزايد في السنوات الأخيرة بسبب الأسعار المريحة والمناطق الخلابة، إضافة إلى مستوى الخدمات السياحية الذي تتمتع فيه بجودة عالية. وبعد تركيا تأتي جزر اليونان ثم أوروبا، حيث تناسب العائلات من حيث الأسعار والمناطق الجميلة التي يرغب الناس بزيارتها'.

ووجه الراغبين بقضاء إجازة العيد بالسفر إلى تركيا، مؤكدا 'أنصح بالسفر إلى تركيا التي تعد سياحيا في المرتبة الأولى، وموقعها الجغرافي والطقس فيها مريح جدا، والكثير من الفنادق تشدك للبقاء فيها لوقت إضافي بسبب حسن المعاملة وجودة الخدمة وتوفير كل ما يرغب به السائح وبأسعار معقولة'.

وختم خليلية في بالقول إن 'أهم شيء قبل السفر أو اختيار المكان الذي ينوي السفر إلى أن يستمع السائح لنصيحة وكيل السفر لأنه صحيح أنه يريد أن يربح ماديا، لكنه يسعى إلى توفير أفضل صفقة سياحية له حتي يصبح زبونا دائما في مكتبه السياحي المعتمد والمنظم، لأنه في الآونة الأخيرة نرى الكثير من الحيل في شبكة الإنترنت التي توفر رحلات سياحية غير مضمونة، ولا تحاكي الحقيقة. نصائح أخرى، عدم السفر بدون تأمين منظم للمسافر، لأن التامين يغطي تكاليف العلاج إذا احتاجها المسافر، فبدون التأمين ستكون المبالغ طائلة ويصعب دفعها من قبل السائح، وتفقد صلاحية جواز السفر قبل السفر بفترة، فجواز السفر يجب أن يكون ساري المفعول 6 أشهر وما فوق، وأن يختار المسافر المناطق الآمنة في الرحلة ويتجنب المخاطر'.

الرحلة ورسوم التأمين

وقال صاحب مكتب السياحة 'فلاي وينغ' في مدينة الطيبة، وسيم عيطة، لـ'عرب 48' إن 'الحجوزات في هذه الأيام عادة تكون أكثر منذ بداية شهر رمضان، وتنخفض تدريجيا مع اقتراب إجازة العيد، وذلك لأن العائلات تريد أن تضمن رحلتها المناسبة وبأسعار مقبولة قبل فوات الأوان، لأن الأسعار قد ترتفع'.

وعن الدولة التي تعد مطلبا سياحيا للناس في هذه الأيام، أكد أن 'تركيا تحتل المرتبة الأولى بين السائحين العرب من البلاد، لا سيما مدينة إسطنبول، ودول أوروبا تتربع في المرتبة الثانية'.

وأوضح وكيل السفر والسياحة أن 'العائلات العربية تفضل تركيا لعدة أسباب، منها الأسعار المريحة والخدمات الممتازة التي تقدمها تركيا، وكذلك فإن العادات والتقاليد بيننا وبين الأتراك تتشابه إلى حد ما، وتوفر الأطعمة والمشروبات التي تناسبا'.

وختم عيطة بالقول: 'لا تسافروا دون دفع رسوم التأمين، ومن المهم حجز رحلاتكم في أوقات مبكرة حتى تحظوا بأسعار مناسبة ومقبولة، وليس بالأسعار العالية التي تحدد قبيل الخروج لإجازة العيد بسبب الإقبال الكبير وعدم توفر أماكن كافية لكل الراغبين بالسفر'.

التعليقات