حركة تجارية ضعيفة قبيل عيد الأضحى وافتتاح العام الدراسي

تراجعت الحركة التجارية بصورة ملحوظة جدا قبيل عيد الأضحى، خلافا للحركة التجارية النشطة في عيد الفطر السعيد، ويعزي أصحاب المحال التجارية أسباب العزوف عن المشتريات والأضاحي قبيل العيد، إلى تبدّل العادات والتقاليد في المجتمع العربي.

حركة تجارية ضعيفة قبيل عيد الأضحى وافتتاح العام الدراسي

(عرب 48)

تراجعت الحركة التجارية بصورة ملحوظة جدا قبيل عيد الأضحى، خلافا للحركة التجارية النشطة في عيد الفطر السعيد، ويعزي أصحاب المحال التجارية أسباب العزوف عن المشتريات والأضاحي قبيل العيد، إلى تبدّل العادات والتقاليد في المجتمع العربي، والتي ميزت الأعياد من خلال التزاور الاجتماعي، وتقديم الأضاحي، والتي استبدلت بالسفر والاستجمام خلال العطلة.

وتواجه العائلة العربية نفقات غير اعتيادية في الأول من أيلول/ سبتمبر، إذ ينتهي عيد الأضحى المبارك بافتتاح العام الدراسي، وهو ما يحمل العائلات أعباء اقتصادية غير عادية.

خليل أبو خليل

وفي هذا السياق، يقول صاحب محل لحوم في سخنين، خليل أبو خليل، لـ"عرب 48": "في هذا العيد أسعار اللحوم أقل من المعتاد، وتشهد انخفاضًا ملحوظًا، ولكن الإقبال يختلف عن عيد الفطر، فهناك عادات جديدة خاصة في عيد الأضحى، بالسفر والاستجمام خلال عطلة العيد وهي ظاهرة آخذة بالانتشار بشكل كبير جدا في مجتمعنا".

وتقول مديرة مكتب للسياحة في البعينة نجيدات، سميرة جعباط، إن "العائلات تستغل إجازة عيد الأضحى الطويلة نسبيا للسفر والاستجمام، خاصة وأن هناك حملات سفر تتساوى من حيث النفقات مع نفقات العيد، وهي ظاهرة معروفة في عيد الأضحى".

وأوضحت أن "أكثر أماكن الاستجمام طلبا هي المنتجعات التركية، يليها شرم الشيخ ومن لا يستطيع السفر خارج البلاد يكتفي بالاستجمام في إيلات والبحر الميت".

عبد سليمان

من جانبه يقول عبد سليمان لـ"عرب 48": "في العيد هناك ضغط كبير من الأولاد للسفر، وأنوي قضاء عطلة العيد في إيلات، فهي فرصة للاستجمام خلال عطلة العيد، كما أن المصاريف التي يمكن أن أنفقها في العيد هي ذات تكلفة رحلة الاستجمام".

وعن نفقات افتتاح السنة الدراسية، يتابع سليمان: "النفقات تفوق المعتاد في هذه الفترة، ولكني استعددت لهذه المناسبة منذ مدة، فأنا أب لأربعة أطفال ونفقات افتتاح السنة الدراسية قد يفوق الـ5 آلاف شيكل، وهي نفقات يجب الاستعداد لها مسبقا".

عدي خطيب

من جانبه، قال عدي خطيب من كفر كنا، أب لـ3 أبناء، إن "نفقات العيد والمدرسة تحتاج إلى إعداد مسبق، فنحن نتحدث عن إنفاق ما لا يقل عن 6 آلاف شيكل في غضون أيام، وهذا يحتاج إلى استعداد"، وانتقد خطيب سياسة استبدال المناهج الدراسية واستبدال الطبعات ما يضطر العائلات إلى شراء كتب جديدة سنويا وهي تكلفة تزيد الثقل على كاهل العائلات.

بينما اعتبر منهل أبو شحادة، من كفر كنا، في حديثه لـ"عرب 48"، نفقات العام الدراسي المقبل، "ثقيلة خاصة على أصحاب العائلات

منهل أبو شحادة

الكبيرة، مثلا ثمن كتب لـ3 أطفال يتراوح ما بين 1500 شيكل إلى 2000 شيكل، وهذا متعلق طبعا بالماركات التي يختارونها للحقائب والقرطاسية، فهناك تكاليف قد تصل إلى 3 آلاف شيكل لطفل واحد، وما يزيد من النفقات للكتب هو سياسة تغيير الكتب في المناهج الدراسية والطبعات الجديدة التي تجبر العائلة على اقتناء كتب جديدة سنويا، وهو نهج تجاري بالمطلق لا يمت بصلة إلى نجاعة المسار التعليمي".

 

التعليقات