كفر كنا: الشارع الرئيسي رافعة اقتصادية للحركة التجارية

توالت المناسبات في الشهور الأخيرة، بدءا من شهر رمضان الفضيل إلى الأعياد والأفراح وانتهاء بافتتاح السنة الدراسية الحالية، الأمر الذي ضاعف مستهلكات العائلات ومصاريفها، ما أدى إلى ازدهار الحركة التجارية في مختلف المجالات.

كفر كنا: الشارع الرئيسي رافعة اقتصادية للحركة التجارية

الشارع الرئيسي في كفر كنا، أيلول 2017 (عرب 48)

توالت المناسبات في الشهور الأخيرة، بدءا من شهر رمضان الفضيل إلى الأعياد والأفراح وانتهاء بافتتاح السنة الدراسية الحالية، الأمر الذي ضاعف مستهلكات العائلات ومصاريفها، ما أدى إلى ازدهار الحركة التجارية في مختلف المجالات.

وشهدت قرية كفر كنا التي تعرف بمحالها التجارية المختلفة، على أطراف شوارعها الرئيسية والفرعية، نشاطا تجاريا ملحوظا خصوصا وأن شارعها الرئيسي الممتد بين خطي الناصرة وطبرية يحتم على مختلف المواطنين في المنطقة المرور منه والتوقف عند المتاجر لشراء الحاجيات، ما يدفع بعجلة اقتصادها إلى الأمام.

 

تصدُر

وفي هذا السياق، قال ابن كفر كنا، محمد أمارة، لموقع "عرب 48" إن "الوضع الاقتصادي والاستهلاك الكبير للأهالي في الفترة السابقة أتعب اقتصادهم الخاص مما انعكس على الحركة التجارية، والتجارة الكناوية اليوم، مقارنة بأعوام مضت تدهورت نوعا ما، وهذا ليس في كفر كنا فحسب بل في مختلف البلدات العربية، ولكن خصوصية كفر كنا وموقعها واكتظاظ محالها التجارية تدفعها دائما لتصدر الحركة التجارية المحلية".

وأضاف أنه "على امتداد الشارع الرئيسي تكثر المحال المختلفة وأحيانا في نفس المنطقة تكون المحال شبيهة ببعضها البعض من حيث نوعية المواد التجارية، لكن تبقى حركتها سارية وذلك يرجع لجودة منتجاتها وتطابقها مع طلب الشراء وأيضا اختلاف روادها من داخل القرية وخارجها".

وقال موفق عواودة، وهو صاحب مخبز "باب الحارة"، لـ"عرب 48" إن "الحركة الشرائية تختلف من محل لآخر، فمثلا محلات الطعام تختلف عن سائر المحلات التجارية مثل الملابس وغيرها، والسبب الأهم لتزايد الحركة التجارية في البلدة هو الأسعار الشعبية مقارنة بأماكن أخرى، فمثلا على الشارع الرئيسي هناك الكثير من المحال التجارية المتشابهة، ولكن جودة منتوجاتها وسلعها وأسعارها لا تؤثر على حركتها وبيعها".

تدهوُر

ومن جهته، اختلف أحمد عواودة، وهو صاحب محل لبيع الأدوات المنزلية مع الآراء السابقة، وقال لـ"عرب 48" إن "الحركة التجارية في كفر كنا تشهد تدهورا ملحوظا، ففي السابق كانت الحركة الشرائية تزدهر بشكل أكبر من الفترة الحالية، واليوم كما نرى البيع نراه موسميا في المناسبات والأعياد فقط فمثلا في عيد الفطر كانت الحركة التجارية أنشط من فترة عيد الأضحى، وذلك يعود للوضع الاقتصادي الذي يعاني منه السكان الذين استنزفوا بسبب كثرة الأعراس التي تزامنت مع افتتاح السنة الدراسية".

وأكد أننا "كتجار نرى هذا جليا في الحركة اليومية والموسمية، ونستطيع أن نلحظ ونقدر حجم ذلك".

وأيدته بالقول ابنة كفر كنا، عبير حكروش، وقالت لـ"عرب 48" إن "هناك فرقا كبيرا بين الحركة التجارية السابقة والحالية، فتوجه الناس للشراء من المحلات التجارية الواقعة في الضفة الغربية مثل جنين مثلا أضعف المحلات التجارية في بلداتنا".

وأضافت أن "المرأة التي تذهب للشراء من محال تجارية في جنين قد تشتري جميع لوازمها ومستلزماتها بأسعار أقل من المحال التجارية عندنا، وهذا عامل جذب تفتقده متاجرنا".

وختمت حكروش بالقول إن "الكثير من المحال التجارية تفتتح لفترة قصيرة ومن ثم يكون مصيرها الإغلاق، وهذا يدعم الاستنتاج بأن الحركة التجارية تدهورت واكتظاظ المحال بدأ يأخذ نتائج عكسية على التجار".

تجدر الإشارة إلى أن هناك ضغوطات كبيرة على الاقتصاد العام لدى العائلات، فتزامن المناسبات المختلفة زاد من المصاريف المختلفة، فشراء اللوازم المدرسية القرطاسية والكتب مثلا أصبح عبئا ثقيلا على الأسرة التي تُلزم بشراء الكتب الجديدة التي تختلف من سنة لأخرى ما يمنع استعارتها من الطلاب السابقين واستعمالها لأكثر من مرة، وهذا يعود لتغير المناهج التعليمية من عام لآخر.

التعليقات