كفر كنا والرينة والمشهد: اكتظاظات مرورية تثير الاستياء

على الرغم من أعمال الترميم والتوسيع الجارية في الشارع الواصل بين قريتي كفر كنا والرينة، إلا أن الاكتظاظات المرورية لا تزال حتى هذه اللحظة، الأمر الذي سبب ويسبب معاناة للمواطنين في قرية المشهد،

كفر كنا والرينة والمشهد: اكتظاظات مرورية تثير الاستياء

(عرب 48)

على الرغم من أعمال الترميم والتوسيع الجارية في الشارع الواصل بين قريتي كفر كنا والرينة، إلا أن الاكتظاظات المرورية لا تزال حتى هذه اللحظة، الأمر الذي سبب ويسبب معاناة للمواطنين في قرية المشهد، على وجه التحديد، والمنطقة عامة، فالأعمال الجارية في الشارع قد تستغرق وقتا لإتمامها والحد من حركة السير الخانقة.


وفي هذا السياق، قال ابن قرية المشهد، سامي سليمان لـ"عرب 48" إن "الازدحام المروري الذي يشهده الشارع على مدار الساعة، يشكل معاناة بالنسبة لي ولباقي المواطنين حيث نسترق وقتا أطول من السابق للوصول إلى الناصرة القريبة منا مثلا".

وأضاف أن "هذا الوضع قائم منذ زمن طويل، وعلى الرغم من الأعمال الجارية بالشارع إلا أنه لا نرى تغييرا يذكر".

وقال ابن قرية كفر كنا، جريس أبو داهود، لـ"عرب 48" إن "الشارع المذكور هو أحد أهم الأمور التي يعاني منها المواطن الكناوي، إذ ليس من المنطق أن ينتظر المواطن الذي يريد الذهاب إلى عمله خارج البلدة ساعة ولربما ساعتين ريثما يعبر هذا الشارع الذي يكتظ بالسيارات وتحتد فيه أزمة السير".

وأضاف أن "هناك الكثير من الأزواج الشابة اختار السكن خارج البلدة بسبب هذا الشارع؟ أليست هذه مشكلة جدية؟".

وقال رئيس مجلس كفر كنا المحلي سابقا ومدير مركز تعليم السياقة، حسين خطيب، لـ"عرب 48" إن "الازدحامات المرورية لا زالت قائمة حتى هذه اللحظة، فالدوار المقام ضمن خطة تصليح الشارع أمام مدخل المشهد يمكن أن توفر الحل لأنه قد يحد من حوادث الطرق التي يشهدها مفرق قرية المشهد، ولكنه لا يعالج أزمة السير الخانقة، وحسب المعلومات التي تلقيتها من مهندس الشوارع القائم على ترميم الشارع، بشير عبد الرازق، فإن الشارع سيحاط على جوانبه بكتل إسمنتية وفي منتصفه بدل توسعته، الأمر الذي قد يحدث مشاكل مرورية أكبر".

وأضاف أن "الأمر مماثل لما حدث للشارع المؤدي لقرية دير حنا، فعندما تم وضع الجدار الإسمنتي على جانبي الشارع، أصبحت المسالك كسجن للسائقين، كذلك الأمر حسب هذه الخطة، وللأسف المجلس المحلي لا يعمل كما يجب، والوزارة تتعمد خنق البلدات العربية وهذا أمر ظاهر للعيان".

وأنهى خطيب حديثه بأنه "إذا اكتفوا بهذه الخطة الإصلاحية سنرى مستقبلا الازدحامات المرورية تزداد وقد تندمج ببعضها البعض، فمثلا الازدحام المروري في داخل بلدة كفر كنا سيندمج مع هذا الشارع مما قد يخنق المواطن أكثر، وليس من المنطق أن يقوموا بتضييق الشوارع بدلا من توسعتها، فإضافة المسالك بدءا من دوار الرينة يمكنه أن يخفف أزمة السير بشكل جزئي، ولكنه لا يمنع الازدحام، والقيادات لا تتحرك ولا تتعاون بشأن التضييق على البلدات العربية، ونحن اليوم كالأيتام على موائد اللئام، فمنذ عشر سنوات ولغاية اليوم ازدادت السيارات على الشوارع ابنسبة 40% وهذا يتطلب توفير شوارع واسعة ومناسبة".

وقال رئيس مجلس قرية المشهد المحلي، محمد حسن، لـ"عرب 48" إننا "توجهنا بالكثير من الاقتراحات والطلبات والخطط لوزارة المواصلات لحل الأزمة، لكنها لم تستجب للأسف، ويمكن أن نرى بصيص أمل في الدوار المقام عند مدخل البلدة للحد من حوادث الطرق ومن ثم توفير الأمن لسكان المشهد، ولكن بالنسبة للشارع لم ولن يحدث أي تغيير خاصة بخصوص الازدحام المروري الذي نعاني منه منذ سنوات".

وأضاف أنه "منذ عام 2000 وحتى الآن ونحن نطالب بحل لمفرق القرية، لقد جاء الوقت لإحداث التغيير، ولكن أزمة السير تعاني منها كل البلدات العربية وهذا الأمر لا يمكن علاجه فقط من خلال السلطات المحلية، فهناك الكثير من القيادات السياسية التي وضعت أزمات السير وخطط توسعة البلدات العربية نصب أعينها على رأس الأولويات ونحن نطالبهم أن يتعاونوا معنا".

وقال ابن كفر كنا، عامر عواودة، لـ"عرب 48" إن "هذا الشارع هو جزء من الكثير من الطرق التي تعاني من الاكتظاظات الخانقة في البلدات العربية، وهذا بفعل السياسة الحكومية التي تضيق على البلدات العربية ولا تصادق على الخرائط الهيكلية، وبالتالي لا تتجاوب مع طلبات توسعة الشوارع أو إقامة غيرها وإنشاء جسور وما الى ذلك، الحل موجود وبسيط، ولكن الحكومة تتعنت دائما في هذا السياق".

ووجه عواودة رسالة للجهات المسؤولة وللقيادات العربية بضرورة التحرك والضغط عل الحكومة لتوسعة مناطق نفوذ البلدات العربية وشوارعها.

وختم بالقول إنه "ليس من المنطق أن تبقى الشوارع على حالها في الوقت الذي تزداد حوادث الطرق المروعة التي نسمع عنها في كل ساعة".

التعليقات