حيفا: عربية تسكن بموقف سيارات بسبب الديون

وتطرقت الحسيني إلى ظروف معيشتها القاهرة بالقول: "أنا امرأة مطلقة ولدي والدة مسنة و7 شقيقات متزوجات، وأنا بأمس الحاجة للمساعدة بعدما ضاقت بي الأحوال ولم يعد لي أحدًا ألجأ إليه سوى رب العالمين، الظروف صعبة للغاية ولن أطلب رغيف الخبز

حيفا: عربية تسكن بموقف سيارات بسبب الديون

مكان سكن غدير الحسيني في حيفا (عرب 48)

تعاني غدير الحسيني البالغة من العمر 52 عاما من سكان مدينة حيفا، ظروفا معيشية صعبة جدا بعدما خرجت من المنزل الذي كان تسكن فيه بالإيجار، وذلك بسبب تراكم الديون عليها.

واضطرت الحسيني للسكن في موقف سيارات أسفل البناية التي كانت تسكنها بعدما ضاقت بها الأحوال ولم تعد قادرة على إخراج قوت يومها بسبب المشاكل الصحية التي تعاني منها.

والتقى "عرب 48" غدير الحسيني في حيفا واطلع على الظروف والمعاناة التي تمر بها منذ نحو 3 أشهر.


استهلت الحسيني حديثها بالقول إنني "لم أجد سوى هذا المأوى كي أستر نفسي فيه، وذلك بعدما تراكمت علي ديون إيجار المنزل الذي كنت أسكن فيه والتي وصلت إلى 18 ألف شيكل".

وأضافت أن "مالك المنزل عاملني بصورة جيدة وصبر علي كثيرا، لكن ما باليد حيلة، أمهلني حتى نهاية الشهر الحالي كي أترك له المكان".

وعن المعاناة التي تمر بها، قالت: "أتقاضى اليوم مبلغ 1600 شيكل من مخصصات مؤسسة التأمين، وكنت من قبل أعمل على تحضير خبز الصاج وبيعه في المناسبات المختلفة إلى جانب بيع الترمس والفول في الحي كي أوفر ما تبقى من قيمة إيجار المنزل، لكنني في الفترة الأخيرة لم أعد قادرة على ذلك بسبب المشاكل الصحية التي أعاني منها".

وتطرقت الحسيني إلى ظروف معيشتها القاهرة بالقول: "أنا امرأة مطلقة ولدي والدة مسنة و7 شقيقات متزوجات، وأنا بأمس الحاجة للمساعدة بعدما ضاقت بي الأحوال ولم يعد لي أحدًا ألجأ إليه سوى رب العالمين، الظروف صعبة للغاية ولن أطلب رغيف الخبز من أحد. مطلبي الوحيد هو توفير مسكن لي بالإيجار وأن أحصل على حقوقي مثل باقي المواطنين كي أنعم بالعيش الكريم فيما تبقى من حياتي، ولن أغادر هذا المكان حتى لو انهارت البناية علي".

وعن دور الجهات المسؤولة، قالت إن "العاملة الاجتماعية على علم بالظروف الصعبة التي أمر بها، لكن حتى الآن لم تقم بأي شيء من أجل مساعدتي، لا سيما وأنني توجهت لمكتب "ساكن الشارع" التابع لبلدية حيفا والذي يقدم المساعدة لمن يفتقرون للمسكن، فما كان منهم سوى أن وجهوا لي أسئلة غريبة وحتى الآن لم يقدموا لي أي مساعدة".

وختمت الحسيني بالقول إن "المسؤولية تقع على كل الجهات المسؤولة مثل بلدية حيفا ومكتب الشؤون الاجتماعية في حال أصابني أي مكروه بسبب إهمالهم لقضيتي وعدم تقديم المساعدة لي".

التعليقات