قلنسوة: ذهب ليشتري خبزا فقُتل

وقال الوالد الثاكل، علاء سلامة، لـ"عرب 48" إن "ابني كان ذاهبا ليشتري الخبز من مخبز بالبلد، وكان في انتظار شقيقته التي تعمل في مركز تربوي مجاور، فوقعت جريمة إطلاق النار التي قتل فيها".

قلنسوة: ذهب ليشتري خبزا فقُتل

الوالد الثاكل علاء سلامة (عرب 48)

لا يمكن استيعاب حجم الحزن والألم الذي يسود عائلة سلامة في مدينة قلنسوة التي فُجعت بقتل ابنها الشاب عبد الله علاء سلامة (23 عاما) في جريمة إطلاق نار مساء أمس، الإثنين.

وعلمنا من أقارب ضحية جريمة القتل أنه الابن البكر لوالديه وله ثلاثة أشقاء.

وقال الوالد الثاكل، علاء سلامة، لـ"عرب 48" إن "ابني كان ذاهبا ليشتري الخبز من مخبز بالبلد، وكان في انتظار شقيقته التي تعمل في مركز تربوي مجاور، فوقعت جريمة إطلاق النار التي قتل فيها".

وأضاف أن "خسارتنا بفقدان نجلي لا تعوّض، كان شابا محبا يساعد العائلة دائما، خسرنا سندنا الذي أحبه الجميع، ربطته علاقات طيبة مع أصدقائه ومعارفه، لم نستوعب هول الفاجعة وأنه سقط ضحية جريمة قتل'.

وأشار الوالد إلى أن ابنه كان ينوي الزواج، وقال: "كنا نجهز له المنزل لبناء مستقبله إلا أن القدر أراد غير ذلك، وهذا قضاء الله نقبل به ونحمد الله على مصيبتنا المفجعة'.

ضحية جريمة القتل عبد الله سلامة

وحمّل سلامة المسؤولية للسلطات والشرطة، قائلا: "أحمل كل السلطات الرسمية والشرطة مسؤولية ما يحصل في المدينة، وهي المسؤولة عن ازدياد العنف والجريمة، وعليها تحمل المسؤولية كاملة عن مقتل ابني الذي سقط ضحية لإهمالها في محاربة العنف والجريمة".

وختم الوالد الثاكل بالقول إنه "يجب علينا كمجتمع الابتعاد عن كل أعمال العنف والإجرام، وأن نصحو من غفلتنا هذه. نحن نعيش في أجواء خوف ورعب، ويحق لي أن أتساءل لماذا قُتل ابني؟ كلنا مطالبون بالتكاتف والوحدة من أجل محاربة العنف والجريمة، فالنار ستصل بيوت الجميع".

وقال رئيس بلدية قلنسوة، عبد الباسط سلامة، لـ"عرب 48" إن "بلدية قلنسوة ستبادر لتشكيل وحدة حراسة ليلية في المدينة لمحاربة العنف والجريمة'.

وأضاف أن "المسؤولية تقع على الجميع، أولا علينا كمجتمع ومؤسسات ومن ثم على الشرطة والحكومة، والتي عليها حماية المواطن وفرض الأمن والأمان'.

وختم رئيس بلدية قلنسوة بالقول إنه "البلدية والقوى السياسية والوطنية وكافة المواطنين مطالبون بالعمل سوية من أجل وضع حل لهذه الظاهرة. نحن في البلدية سوف نتخذ إجراءات منها الضغط على الشرطة وإقامة وحدة حراسة بلدية وخطوات أخرى سوف نتداول بها في الاجتماع الخاص لبحث العنف والجريمة وسبل التصدي لها".

اجتماع طارئ في بلدية قلنسوة

وعُقد اجتماع طارئ في بلدية قلنسوة، بعد ظهر اليوم، شارك فيه مندوبون عن اللجنة الشعبية والحراك وكافة الأطر والهيئات في المدينة.

وافتتحت الجلسة بكلمة من رئيس البلدية حيث قال: "سأصرح بتصريح نادرا ما يصرحه رئيس بلدية، وأنا أقول إنني أتحمل مسؤولية كل جريمة قتل تقع في مدينة قلنسوة وكل حالة إطلاق نار تحدث في المدينة أنا أتحمل مسؤوليتها".

وأوضح أن "في الأحداث الحزينة على البلدة يجب علينا أن نتحد من أجل البحث عن الحلول لنصل إلى بر الأمان بدلا من توجيه التهم لبعضنا البعض".

وأكد رئيس البلدية أن "الشرطة تعطينا محاضرات ولا تحمينا بنفس الوقت. اتصلت بالشرطة وأخبرتها الجريمة فقالوا هل يوجد شاهد؟ فرددت عليهم بأنكم إذا أردتم العمل فلا تحتاجون إلى شُهود. الشرطة لن تحمينا".

واعتبر أن "هذه جلسة أولية ويجب أن نتخذ خطوات جدية في الوقت القريب، وأريد أن تكون وقفة جدية لنقف في وجه هذه الظاهرة وأن نخرج، اليوم، بقرارات من هذه الجلسة".

اقرأ/ي أيضًا | إضراب شامل احتجاجا على جريمة قتل سلامة في قلنسوة

وفي نهاية الاجتماع تحدث الحاضرون من كافة الأطر في المدينة وأعربوا عن حزنهم عقب الجريمة، وقدمت عدة اقتراحات للبلدية بينها طرد الشرطة من مبنى البلدية.

التعليقات