الطيبة: المطالبة بتوفير شوارع آمنة

لايزال حادث الدهس، الذي أسفر عن مصرع الفتى سراج مجدي عازم (14 عاما)، يوم أمس، الإثنين، حين صدمته سيارة على شارع بلال بن رباح في مدينة الطيبة، يثير استنكار وتساؤلات الشارع الطيباوي؛ من المسؤول؟ نقص إقامة شوارع آمنة أم ثقافة استخدام

الطيبة: المطالبة بتوفير شوارع آمنة

لايزال حادث الدهس، الذي أسفر عن مصرع الفتى سراج مجدي عازم (14 عاما)، يوم أمس، الإثنين، حين صدمته سيارة على شارع بلال بن رباح في مدينة الطيبة، يثير استنكار وتساؤلات الشارع الطيباوي؛ من المسؤول؟ نقص إقامة شوارع آمنة أم ثقافة استخدام الطريق والقيادة آمنة ومراعاة الحذر.

وطالب العديد من أهالي الحي المحاذي لمنطقة كلية عمال "يوسف شاهين"، قبيل حادثة الدهس، من الجهات المسؤولة، وضع مطبات في الشارع، علما بأنه شارع خطير، ويرتاده يوميا مئات الطلاب من ثلاث مدارس (الاخوة، عمال، وابن سينا "أ").

وفي هذا السياق، قال الشاب ناشد مثنى جابر من سكان الحي: "طالبنا مرارا أن يضعوا مطبات في هذا الشارع، علما بأنه شارع رئيسي يعبره يوميا مئات الطلاب منهم صغار السن في الجيل الإعدادي".

وتابع أنه "الشارع كان يحوي على مطبات، إلا أنه بعد التعبيد الأخير، أزيلت المطبات، لكننا طالبنا كثيرا بإعادتها للوقاية والأمان، إلا أن شيئًا لم يتغير، الحادث بطبيعة الحال غير مفاجئ".

وختم بالقول: "يجب أن يحتوي الشارع على جميع وسائل الوقاية والحماية للطلاب، وأيضا لا ننسى دور السائقين بالتروي، ودور الطلاب بالتحلي بالمسؤولية".

وقال رئيس لجنة أولياء أمور الطلاب المركزية في الطيبة، المحامي يوسف جمعة، لـ"عرب 48" إنه "أودّ بداية ان أتقدم بأحر التعازي لوالد الفقيد ووالدته ومن ثم للأسرة الطيباوية عامة. قال رسولنا الأكرم، صَلى الله عليه وسلم، إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق، وفِي نظرة شمولية لما نراه في شوارعنا، نقف أمام واقع مرير، سيارات مركونة على الرصيف، مشاة يمشون وسط الطريق، شباب متهور يقود سيارته بسرعه جنونية تزامنا مع خروج الطلاب من المدارس، أرصفة ممتلئة بالنفايات والمعيقات".

يوسف جمعة

وتساءل جمعة، "من المتهم والمسؤول عن ذلك؟ جوابي في الأول والأخير هو نَحْن، مجتمعنا، أهل الطيّبة عامة، إلا من رحم ربي. إذا وُجِدت التربية وُجِدت الأخلاق، فاستعمال الطريق هي ثقافة واستعمال السيارة أو المركبة هي ثقافة وتربية، وفقط بهذه الحالة تكون سبل الوقاية ما هي إلا أمور ثانوية".

وعن حاجة المطبات قال إنه "صحيح أن المطب ممكن أن يساهم في خفض سرعه السائق، ولكن لماذا للسائق أن يسرع في شارع ممكن أن يقطعه أخيه أو أخته، والده أو والدته، لماذا للسائق أن يركن سيارته على الرصيف وعلى ابنه أو ابنته أن يضطر للنزول عن الشارع لتجاوز السيارة".

وأكد أنه "يجب على البلدية توفير جميع سبل الأمن والوقاية في الشوارع المؤدية من وإلى المدارس، من جدار واقي يفصل بين الشارع والرصيف، مطبات، تطبيق قوانين السير وإزالة جميع العوائق عن الأرصفة".

وأضاف أنه "في الأسبوع المنصرم كانت لنا كلجنة أولياء أمور الطلاب، تجربة خاصة عندما بادرنا بمشروع تنظيم حركة السير بمنطقة جسر الطيّبة من خلال توجيه الطلاب لعبور الشارع الرئيسي بشكل آمن من فوق الجسر، الفوضى كانت عارمة، ولكن مع الإصرار والإرشاد سارت الأمور على النحو المطلوب والآمن".

وختم حديثه بالقول: "نحن في لجنة أولياء أمور الطلاب نعمل جاهدين لتوفير أجواء تعليمية مريحة وآمنة لطلابنا وطالباتنا، وموضوع الأمن والأمان هو في سلم أولوياتنا إلا أننا نحتاج إلى تعاون الأهالي أولا".

التعليقات