ناشطون: المشاركة في مظاهرة سخنين لم ترتق لمستوى الحدث

انتقد ناشطون في المظاهرة القطرية الوحدوية تضامنا مع مسيرة العودة السلمية في غزة، قلة عدد المشاركين حيث لم تتعد ألف متظاهرة ومتظاهر.

ناشطون: المشاركة في مظاهرة سخنين لم ترتق لمستوى الحدث

مظاهرة سخنين، أمس (عرب 48)

انتقد ناشطون في المظاهرة القطرية الوحدوية تضامنا مع مسيرة العودة السلمية في غزة، قلة عدد المشاركين حيث لم تتعد ألف متظاهرة ومتظاهر.

ونظمت المظاهرة في سخنين أمس، السبت، بدعوة من لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، وانطلقت من شارع الشهداء لتجوب شوارع المدينة وصولا إلى مقبرة الشهداء.


وبهذا الصدد، حاور "عرب 48" عددا من المشاركين في المظاهرة حول المشاركة الجماهيرية وحق العودة للشعب الفلسطيني.

مصطفى خلف مواسي

واستهل الناشط السياسي، مصطفى خلف مواسي، من مدينة طمرة، حديثه لـ"عرب 48"، بالقول إنه "في البداية أوجه تحية إجلال وإكبار إلى أهلنا في غزة، نتيجة ما يدفعوه من ثمن حضورنا ووجودنا بهذه الأرض".

وأشار إلى أن "المشاركة الجماهيرية في المظاهرة لم تكن مطمئنة وأقل ما يقال عنها إنها مخجلة ومخزية. كنا نتوقع مشاركة عشرات الآلاف من جماهيرنا تضامنا مع أهلنا في قطاع غزة".

وأكد أنه "على الرغم من الحصار المفروض على غزة، نرى أن هناك شعبا مكافحا ليثبت للعالم بأسره بأنه شعب حي وجبار ويريد الحياة والسلام، ومن هنا نطالبهم بالصمود والثبات، وهناك شعوب حرة تقف إلى جانبكم".

وختم مواسي بالقول إنه "رغم مرور 70 عاما على النكبة، سنستمر في نقل الرسالة لأبنائنا والأجيال القادمة حتى تحقيق العودة الذي يعتبر حقا مشروعا لكافة أبناء شعبنا".

وقال الحاج طه شواهنة من مدينة سخنين، لـ"عرب 48"، إنه "مع الأسف الشديد أكاد أذرف الدموع على هذه المظاهرة لأنها لم ترتق للمستوى المطلوب في ظل ما نراه من ارتكاب جرائم بحق أبناء شعبنا في غزة الذين يدافعون عن قضيتنا وحق العودة إلى فلسطين".

طه شواهنة

وشدد على أنه "لا تنازل عن حق العودة مهما كلف الثمن، ونحن مستعدون لأن نفدي غزة وكافة إخواننا اللاجئين بأرواحنا حتى يعودوا إلى بلداتهم الفلسطينية المهجرة".

وأنهى شواهنة بالقول إن "على كل أبناء شعبنا الوقوف مع أبناء شعبنا في كافة أماكن تواجدهم حتى الممات وتحقيق النصر، وعليه لا بد من التوحد من أجل هدفنا الواحد في وجه الاستعمار والصهيونية".

وقال الشاب مراد عبادي من قرية جديدة المكر، لـ"عرب 48"، إن "المشاركة الجماهيرية برأيي كانت جيدة جدا، ومن هنا نطالب كافة أبناء شعبنا في الداخل والخارج والشتات أن يقوموا بنشاطات داعمة لغزة والقدس وكافة بلداتنا المهجرة باعتبار أن قضايانا هي موحدة وهي تستوجب التكاتف على كافة الأصعدة".

وتابع أن "جيل الشباب يؤكد تمسكنا بحق العودة ومطالب شعبنا في غزة إلى جانب عدم تنازلنا عن ثوابتنا الوطنية والفلسطينية من أجل العيش الكريم، ونحن دائما سنكون على خط المواجهة دفاعا عن حقنا المسلوب وأرض فلسطين وكافة أبناء شعبنا حتى تكون لشعبنا دولة ذات سيادة".

مراد عبادي

وأشار إلى أن "حق العودة مقدس لشعبنا الفلسطيني وهو الهدف الأول الذي يتطلب العمل عليه من أجل عودة كل لاجئ فلسطيني مهجر، ومن هنا نقول لكافة أبناء شعبنا في بقاع الأرض إننا سنواصل النضال هنا من أجلكم حتى ننال الحرية وكافة مستحقاتنا معا ولا عودة عن حق العودة".

وختم عبادي بالقول إنه "على كافة دول العالم أن تعي بأن المؤسسة الإسرائيلية تعمل على محو كامل للهوية العربية الفلسطينية المتمسكة بالأرض والدين والعرض، وفي ظل الانتهاكات والتطهير العرقي إلا أن أبناء شعبنا ينشطون في الوعي وإحياء الذاكرة الفلسطينية لكي نستمر في نضالنا الفلسطيني الذي سيحقق كافة أهدافه حتما".

وقالت المحامية حنان خطيب من قرية شعب، لـ"عرب 48"، إن "المشاركة الجماهيرية كانت رمزية ولم ترتق لحجم الحدث، فهذه ليست إلا البداية ونحن نساند أهلنا في غزة ومعهم قلبا وقالبا".

وعن حق العودة، شددت على أنه "لا يضيع حق وراءه مطالب، وحتما سيعود أهلنا من الشتات وكافة أماكن تواجدهم إلى وطنهم وبلداتهم المهجرة".

حنان خطيب

وأضافت أنه "من منطلق عملي كمسؤولة عن إطار شبابي، أرى أن هناك وعيا شبابيا، وبدورنا نعمل على بناء الهوية الوطنية الفلسطينية وتعزيزها بين صفوف الشباب من منطلق أن حق العودة هو أحد الثوابت الفلسطينية التي لا يمكن التنازل عنها".

وختمت خطيب بالقول إن "الوقت قد حان كي نستحدث خطوات أخرى للنضال ووضع خطوات أخرى مبتكرة غير الخطابات الرنانة التي نسمعها دائما كون الناس باتت في حالة إحباط، ومن هذا المنطلق أرى أنه على القيادة أن تمنح الأجيال الشابة المساهمة في تحضير مثل هذه المظاهرات والمسيرات الاحتجاجية".

التعليقات