سكان في اللقية: أوضاع المؤسسات التعليمية متردية

أعرب عدد من أولياء أمور الطلاب في قرية اللقية بالنقب، جنوبي البلاد، عن تذمرهم من سوء أوضاع المؤسسات التعليمية التي يدرس فيها أولادهم، إلى جانب سوء أوضاع العديد من المرافق العامة في البلدة.

سكان في اللقية: أوضاع المؤسسات التعليمية متردية

ساحة مدرسة باللقية (تصوير "عرب 48")

أعرب عدد من أولياء أمور الطلاب في قرية اللقية بالنقب، جنوبي البلاد، عن تذمرهم من سوء أوضاع المؤسسات التعليمية التي يدرس فيها أولادهم، إلى جانب سوء أوضاع العديد من المرافق العامة في البلدة.

وقال عدد من الأهالي إن "الأوضاع الحالية في المؤسسات التعليمية باللقية تشكل خطرا مباشرا على أبنائنا".

وقال أحد سكان اللقية، الشيخ سليم موسى أبو دحل، لـ"عرب 48" إنه "مضى أكثر من أسبوعين على افتتاح السنة الدراسية وأوضاع بعض المدارس والبساتين غير مناسبة، فالصفوف مكتظة جدا وعدد الطلاب في بعض الصفوف وخصوصا في المدارس الابتدائية تجاوز 40 طالبا، إضافة إلى أن الكثير من طلاب البساتين يجلسون في بيوتهم ولم يباشروا الدوام المدرسي بعد بسبب عدم تواجد إطار مناسب لهم، وهذا غيض من فيض".

سليم موسى أبو دحل

وأضاف أنه "قمنا بجولة قصيرة في المرافق التعليمية وصُدمنا برؤية حال بساتين مدرسة عبد ربّه الابتدائية، حيث أن الصفوف قديمة ومعرَّشة بالإسبست ولا توجد مياه باردة للأطفال، بالإضافة إلى مراحيض بعيدة ووضعها مزر واكتظاظ طلابي كبير جدا في الصّفوف".

وتطرق إلى وضع ساحة اللعب المعدة للأطفال في البساتين، وقال إن "ساحة لعب الأطفال تشبه في وضعها الحالي ورشة البناء، قسم كبير منها قديم ومهترئ، وقسم بحاجة أيضا للتجهيز بسبب الترميم الذي حصل إذ قام المجلس المحلي بإرسال معدات وجرافة للترميم وقامت تلك الجرافة بتجريف الرمل المخصص للعب الأطفال وتخريب وتهشيم بعض الألعاب، إلى جانب وجود ألعاب قديمة لا تصلح للهو بشكل آمن، ناهيك عن الأوساخ وبقايا مواد بناء كما اقتلع السّياج وجرى رميه جانبا".

وختم أبو دحل بالقول إن "هناك خطرا حقيقيا على الأطفال. من المسؤول عن هذا الإهمال وأين الرقابة على عمل المتعاقدين والمسؤولين؟ لا يعقل أن تكون المرافق التعليمية خطرة على حياة الأطفال. ونحن لن نقف مكتوفين وإذا لم يتمّ إزالة الأخطار سنتخذ خطوات تصعيدية".

بساتين غير ملائمة

وقال الطبيب موسى المراحلة من قرية عوجان، مسلوبة الاعتراف، والتي يتعلم أبناؤها في اللقية إن "البساتين غير ملائمة لاستيعاب الأطفال".

موسى المراحلة

وقال المراحلة لـ"عرب 48" إنه "لا يمكنك تخيل الوضع دون أن ترى الصورة أمامك، فبساتين الأطفال في وضع غير إنساني ولا تصلح حتى للحيوانات، والألعاب خطيرة جدا وملوثة والرمل ليس مخصصا للهو الأطفال بل للبناء وهو مليء بالمسامير الحديدية الصدئة، عدا عن أن المراحيض بعيدة عن مبنى البساتين نحو 20-30 مترا، وهذا الأمر مخيف جدا، فيمكن أن يتم اختطاف طفل، لا قدر الله، إذا توجه إلى المراحيض. من يتحمل المسؤولية عن ذلك؟".

مواصلات خطيرة

وقال أحد سكان اللقية، سلطان الأسد، لـ"عرب 48" إن "أطفالنا في خطر في كل مرة يصعدون فيها إلى الحافلات لأن العديد من الحافلات غير صالحة لنقل الأطفال، فمقاعدها بحاجة لإصلاح واستبدال وهيكلها متآكل".

وأضاف أن "مسار الحافلة غير صحيح والسائق يوقف حافلته في أماكن مختلفة في كل مرة لينزل أو يصعد الطلاب، ومن الممكن أن ينزل السائق الأطفال بعيدا عن المدرسة".

وختم الأسد بالقول إنه "تواصلنا مع لجنة أولياء أمور الطلاب والمجلس المحلي ومجلس القسوم الإقليمي بخصوص الحافلات التي تقل أطفال قرية عوجان إلى مدارس اللقية ولم يتغير أي شيء. وسوف يكون توجهنا المقبل موثقا بالصور والفيديو ومع ضغط جماهيري لمنع الإهمال".

نقص الغرف التدريسية

وقال أحد سكان اللقية، خليل النصاصرة، وهو والد 12 ولدا إن "روضة الأطفال والبستان في صف تعليمي واحد!".

وأكد النصاصرة لـ"عرب 48" أنه "أبقيت اثنين من أولادي في البيت ولم أبعثهما إلى البساتين خوفا عليهما. الوضع خطير جدا، وأشعر أن حياة أولادي في خطر والمشكلة ليست البساتين فقط، فالبساتين المزدحمة والتي وصلت بها الحال بسبب نقص الصفوف إلى وضع طلاب الروضة وطلاب البستان في صف واحد وهذا أمر لم أره سابقا. وتجاور البساتين مدرسة عبد ربه الابتدائية ووضعها لا يختلف عن وضع البساتين فقد وصل بهم الأمر إلى تقسيم غرفة الاجتماعات لصفين بسبب نقص الغرف التدريسية".

خليل النصاصرة

وختم النصاصرة بالقول إن "هذا الاستهتار مرفوض، وحياة أبنائنا هي الأهم. وللمفارفة تعلمت في نفس البستان الذي يتعلم فيه أبنائي، اليوم، وعمري 45 عاما وما زال البستان يبدو بنفس الشكل وحتى السقف بقي من مادة الإسبست الممنوع استخدامها في البلاد منذ عشر سنوات والتي قد تتسبب بتسمم الأطفال".

رئيس مجلس اللقية المحلي يرفض التعقيب

وتوجهنا في موقع "عرب 48" إلى مجلس اللقية المحلي للحصول على تعقيبه فرفض رئيس مجلس اللقية المحلي، سالم أبو عايش، التعقيب.

تعقيب قسم التربية والتعليم

وقال مدير قسم التربية والتعليم في مجلس اللقية المحلي، طلب الأسد، إن "الأخطاء التي أوصلت إلى هذا الحال في بساتين اللقية قم تم تحديدها، وإن المتعاقد باشر العمل في ترميم البساتين بشكل أساسي ومباشر في أقصر فترة ممكنة، بمراقبة ومرافقة من مسؤولي قسم التربية والتعليم في قرية اللقية".

التعليقات