أهالي الغزالية بالطيبة: أوضاع الحي مزرية

قال أحد سكان حي مدرسة الغزالية في منطقة البنوك في مدينة الطيبة، إن "حال المخيمات أحسن من حالنا بعد أن تردت أوضاع البنية التحتية، تسبب تدفق المياه إلى البيوت، وتعكير صفو الحياة اليومية إثر توقف الأعمال فيه".

أهالي الغزالية بالطيبة: أوضاع الحي مزرية

حي الغزالية بالطيبة، اليوم (تصوير "عرب 48")

قال أحد سكان حي مدرسة الغزالية في منطقة البنوك في مدينة الطيبة، إن "حال المخيمات أحسن من حالنا بعد أن تردت أوضاع البنية التحتية، تسبب تدفق المياه إلى البيوت، وتعكير صفو الحياة اليومية إثر توقف الأعمال فيه".

وشرعت أعمال الترميم، وفق ما صرح به سكان الحي، قبل نحو 6 أشهر، وتوقفت أعمال تطوير البنى التحتية ومد أنابيب الصرف الصحي وخطوط المياه فجأة، الأمر الذي تسبب بأضرار وحول البنى التحتية مع هطول الأمطار إلى مستنقع يشكل خطرا على سكان الحي لا سيما طلاب المدرسة المجاورة الذين يعبرون بشكل يومي من المكان.

وازداد تذمر الأهالي من عدم الإسراع في تهيئة البنى التحتية للشارع، مدعين أنهم توجهوا إلى بلدية الطيبة مرارا من أجل توفير حل سريع، لكن دون استجابة، ولا يزال الحي في أوضاع مزرية.

وقال أحد سكان الحي، سعيد أبو راس، في حديث لـ"عرب 48": "أشعر بالمعاناة الشديدة بسبب هذه الأوضاع المزرية في الشارع. قد تكون الصور قاسية صحيح، لكن على أرض الواقع المعاناة التي نعيشها أكبر من ذلك بكثير".

وأشار إلى أنه "طالبنا المسؤولين في البلدية، عدة مرات، أن يوفروا لنا الحل بسرعة دون أن نلقى استجابة، علما أننا نعاني من هذه الحالة منذ فترة طويلة، وما زاد من معاناتنا سوء الأحوال الجوية التي زادت الشارع سوءا، مؤخرا".

وأضاف أبو راس: "مياه الأمطار تدفقت إلى داخل بيوتنا وتسببت بأضرار جسيمة، فضلا عن الأوساخ التي ملأت ساحات البيوت، إذ تحول الشارع إلى مستنقع من الوحل والحفر. ليست الخطورة على سكان الحي فقط، ففي الحي تتواجد مدرسة ابتدائية ويمر من هذا الشارع المئات من الطلاب يوميا ما يشكل خطرا عليهم، أضف إلى ذلك أن الشارع رئيسي في الطيبة وتمر عبره السيارات يوميا".

وختم أبو راس بالقول: "نطالب البلدية أن توفر حلا جذريا للشارع في أسرع وقت ممكن. نحن على ثقة أن نداءنا هذه المرة سيلبى، لا يمكننا الاستمرار بهذه الأوضاع المزرية للشارع، لقد صبرنا بما فيه الكفاية".

تعقيب بلدية الطيبة

وجاء في تعقيب بلدية الطيبة، لـ"عرب 48": "نتفهم جيدا تذمر أهالي الحي، وكنا قد عولنا وما زلنا منذ البداية على حسهم الانتمائي للبلد وتعاونهم وقوة تحملهم وصبرهم، وأعلمناهم من خلال بيانات وتوجهات شخصية أن الشارع سيشهد ترميما شاملا وتطويرا جذريا يشمل شبكات المياه والصرف الصحي وكل ما يتعلق بالبنى التحتية، بجميع تفرعاته، ولهذا لا بد أن تحدث تشويشات على الحياة الاعتيادية اليومية".

وأضافت البلدية: "كانت مطالبة شديدة بترميم الشارع، خاصة أنه منذ سنوات عديدة لم يشهد أي ترميم أو عمل، ولا نخفي عليكم سرا أنه كان هناك تفكير عميق بتأجيل الشروع في العمل إلى ما بعد الشتاء، ولكن تجاوبا مع مطلب الأهالي وسكان الحي ونزولا عند رغبتهم، بُوشر العمل، وعندما باشرت الطواقم بالعمل بدأ بالمقابل التذمر. للأسف البلدية لا تملك عصا سحرية لتعمل بمقولة كن فيكن. العمل يجري، وأحيانا تطرأ ظروف قاهرة وخارجة عن إرادتنا وإرادة المقاول، فللطبيعة أحكامها، كالعواصف الماطرة وغيرها، وهي تؤدي إلى تعطل العمل لأيام وأسابيع. ناهيك عن أن العمل يجري في حي مأهول بالسكان وفي ظروف غير مفهومة ضمنا".

وختمت بلدية الطيبة بالقول: "كانت هناك جولات في المكان للإدارة وهي دائما مصغية وتحدثت مع الأهالي وطاقم المدرسة ولجنة أولياء أمور الطلاب، بحضور المقاول الذي التزم بإنهاء الأعمال الجارية، بشكل سريع وقدر المستطاع. البلدية لا تتنصل من مسؤولياتها وستستمر بتحمل مسؤولية المتابعة والمراقبة ودفع الأعمال إلى الأمام، لأنها لا ترى نصب أعينها إلا المصلحة العامة ومصلحة مواطنيها".

 

التعليقات