مذبحة الطنطورة وتهجير أهلها..

"بموجب أوامر القيادة العليا يجب نقل النساء والأطفال العرب من الطنطورة والموجودين حاليًا في الفريديس. كذلك جميع الشيوخ والمرضى الموجودين في سجن الوليد (؟أم خالد) إلى خطوط التماس مع العرب"

مذبحة الطنطورة وتهجير أهلها..

مشاركون في أحياء ذكرى شهداء الطنطورة العام الماضي (من الأرشيف)

حسب قرار التقسيم الصادر في 29 تشرين الثاني/ نوفمبر 1947 وقعت الطنطورة ضمن المناطق المخصصة للدولة اليهودية. بعد الإعلان عن قيام اسرائيل بأسبوع هاجمت كتيبة رقم 33 التابعة للواء "إلكسندروني" الطنطورة في الليلة الواقعة بين 22-23 أيار/ مايو عام 1948. معظم المهاجمين كانوا من مستعمرة "زخرون يعكوف" الذين أسرعوا لنهب خيرات الطنطورة وأموالها.

كانت الأسلحة الموجودة في يد العرب مكونة من بنادق ورشاشات، وقد أوقعوا في صفوف اليهود 13 قتيلا، ولكن الذخيرة نفدت. أطلق اليهود على هذه العملية اسم "الميناء" وهي ضمن خطة تنظيف الساحل (خطة د).

في سنة 1998 قدم تدي كاتس، وهو من كيبوتس "مجال"، بحثًا للحصول على درجة الماجستير من جامعة حيفا. كان البحث يهدف إلى الوقوف على ما جرى في القرى الواقعة عند منحدرات الكرمل الغربية والطنطورة. كتب تدي كاتس يقول إنه بعد معركة الطنطورة قتل الجنود 200 من السكان العزل معظمهم من الشباب.

اعتمد الباحث على مرويات شفوية من العرب واليهود، وقامت ضجة كبيرة في إسرائيل، وتقدمت ثلة من جنود "إلكسندروني" القدماء إلى المحكمة المركزية بدعوى قضائية ضد تدي كاتس بتهمة القذف والتشهير. وخلال المداولات وافق تدي كاتس على التراجع عما كتب ونشر اعتذارًا مكتوبًا في الصحف، ثم تراجع عن تراجعه، فرفضت المحكمة دعواه وألزمته بدفع غرامة.

لقد تم طرد أهالي الطنطورة من بلدهم ومن الفريديس التي لجأوا إليها. جاء في وثيقة نادرة موجودة في أرشيف الجيش الإسرائيلي أن الطرد كان منظمًا ومخططًا له. في 16 حزيران/ يونيو وصف جولدفربر، الضابط في لواء إلكسندروني، عملية الإبعاد في مذكرة رفعها إلى ضباط هذا اللواء والقيادة العامة للجيش الإسرائيلي. وفيما يلي نصها:

الموضوع: نقل نساء وأطفال الطنطورة إلى الخطوط العربية

1. بموجب أوامر القيادة العليا يجب نقل النساء والأطفال العرب من الطنطورة والموجودين حاليًا في الفريديس. كذلك جميع الشيوخ والمرضى الموجودين في سجن الوليد (؟أم خالد) إلى خطوط التماس مع العرب؛

2. يتم تنفيذ النقل في 18 حزيران 1948؛

3. وزارة المواصلات تزود سيارات لنقل نحو 1800 نسمة من الفريديس إلى كفار يونا؛

4. تزويد القافلة بسيارة إسعاف ومسعفين لمرافقة المبعدين؛

5. على السيارات والمرافقين التواجد على شارع تل أبيب-حيفا عند مدخل الفريديس قبل الساعة الثامنة من صباح 18 حزيران 1948.

(أرشيف الجيش الإسرائيلي، ملف رقم: 32/91/2506/49)

ما يجدر ذكره أنه تم تسجيل أسماء جميع المبعدين وقراهم التي أصبحت مهجرة.

لقد جرى الطرد علنًا. في 30 حافلة تابعة لشركة "إيجد" بحضور الصحفيين والمصورين. حاولت جريدة "دافار" تصوير الترانسفير على أنه عمل إنساني، وأنه لم يرغم أحد على الرحيل،  ولكن المراسل أشار إلى أن سائقي الحافلات أخبروه بأن المبعدين كانوا يولولون ويبكون. فهل رحلوا عن طيب خاطر؟

سار المبعدون من كفار يونا إلى طولكرم مشيًا على الأقدام، فاستقبلهم الجيش العراقي وقدم لهم الماء والطعام.

قائمة بأسماء شهداء مجزرة الطنطورة

(القائمة تشمل من استشهدوا أثناء القتال ومن أعدموا بعد أسرهم)

1. عيسى أحمد دسوقي
2. حسن موسى العموري
3. سليم أبو شكر: قتل في الشارع العام عمره 75 عامًا
4. عيسى الحمدان أبو صفية
5. أسعد أحمد أبو مديرس
6. شفيق دكناش
7. عارف مرجان
8. قاسم دكناش
9. سليم خليل الدسوقي
10. محمد احسان أيوب إعمر
11. نمر خليل الدسوقي
12. توفيق حسن الهندي
13. عبد العزيز حلبي
14. محمود خليل طه الشيخ محمود
15. محمود عبد الرؤوف الشيخ محمود
16. عيسى حمدان أبو صفية وأولاده الثلاثة (المدرجون في الخانات 22 و 23 و 24)
17. فضل محمد أبو الهنا
18. أحمد سليمان المصري ( السلبود)
19. خليل سليمان السلبود
20. محمد عوض أبو إدريس
21. موسى إبراهيم عبد الكريم حمدان
22. موسى حمدان أبو صفية
23. رفيق عيسى حمدان أبو صفية
24. توفيق عيسى حمدان أبو صفية
25. الشيخ سليمان رشيد الحسين-عالم أزهري
26. أبو زيد محمد الأيوب
27. محمد أحمد أبو صفية
28. عزة  الحاج سليمان الهندي- قتلت في الشارع العام
29. سليمان مرعي-وهو من سكان الفريديس حيث هاجم أحد الضباط وهو أعزل ليدافع عن إحدى النساء فقتله الضابط على الفور من مسدس كان في يده
30. سليمان الأطرش
31. عيسى سليمان الأطرش (ابن المذكور أعلاه)
32. سليمان إطحيمر
33. داود سليمان إطحيمر (ابن المذكور أعلاه)
35. مصطفى أبو جاموس
36. خليل طه الشيخ محمود
37. توفيق الحلبي
38. جودت رجب السمرة
39. محمد طه سلاّم
40. موسى عيسى سلاّم
41. عبد الجبار طه سلاّم
42. عبد العزيز محمود زرّاع
43. كامل الدسوقي
44. أحمد أبو إدريس
45. خليل أبو إدريس
46.مصطفى أبو إدريس
47. رشيد اليحيى
48. حسين أبو الهنا
49. محمد شحادة
50. سليم دسوقي
51. محمد محمود قاسم الحمدان
52. خليل محمود قاسم الحمدان
53. محمد أحمد قاسم الحمدان
54. عيسى حمدان قاسم
55. توفيق بن عيسى حمدان
56. رفيق عيسى حمدان
57. محمد أمين حمدان قاسم
58. مصطفى سليمان السلبود
60. فوزي أبو زمق
61. عبد الرؤوف إبراهيم سلاّم
62. عطية عشماوي
63. عيسى أحمد الدسوقي
64. حسن أنيس أبو ماضي
65. عارف إبراهيم الأمباشي
66. ذيب محمود الخطيب
67. رشيد عمر الخطيب
68. سليمان المصري
69. محمد حسن الجمال اليحيى
70. عزة الحاج سليمان الهندي
71. حسين الفران
72. سليمان الفارس
73. نمر الدسوقي
74. محمد طه محمود سلاّم
75. موسى بن عيسى سلاّم
76. سويدان العشماوي
77. عبد الرحمن الدسوقي
78. سليم خليل الدسوقي
79. محمد عوض أبو ديس
80. شحادة سعيد المصلح
81. عيسى النوري
82. رشيد خالد
83. يحيى محمود اليحيى
84. عيسى الحمدان
85. عبد الوهاب عبد العال
86. سعاد الفلو
87. مصطفى بكر
88. مصطفى جمال أبو جابر
89. خليل الدسوقي
90. محمود الحاج أبو الهنا
91. مسعود أبو الهنا
92. فيصل أبو الهنا
93. آمنة هاني الهنو
94. وضحية الحاج
95. أسعد أحمد حبيب
96. عبد العزيز حمدان محمد حلبية
97. أبو حمزة محمد برية
98. الشيخ موسى عيسى طه
99. أبو طلال عيسى حمدان
100. خالد الطنجي
101. شيخ سليمان رشيد حسن اليحيى
102. أبو رشيد اليحيى
103. شيخ راغب المسلماني
104. مصطفى الشيخ خليل أبو مفتاح
105. داود المصري
106. الحاج أحمد أبو صفية
107. حمدان أبو صفية
108. خليل محمود أبو صفية
109. محمود أبو صفية
110. عبد الله محمود الحاج
111. عبد الرحيم موسى
112. عيسى العبّود
113. مصطفى عبد الشيخ إبراهيم
114. آمنة محمود أبو عمر
115. فخري عيسى
116. الحاج عبد الصبّاغ
117. حسن أبو صلاح
118. عبد القادر
119. محمود خليل طه
120. محمود عبد الجبار طه
121. سليمان الشيخ
122. سعاد أبو زمق
123. موسى عيسى طه الشيخ محمود استشهد في كفرلام عام 1948.

شهداء الطنطورة في عهد ثورة 1936-1938:

1.ابراهيم عبود: : استشهد في معركة أم الدرج بالقرب من إجزم في 28 كانون الأول 1938؛

2.يحيى أبو هدبة: : استشهد في معركة أم الدرج بالقرب من إجزم في 28 كانون الأول 1938؛

3.عبد الفتاح الخطيب: استشهد في معركة أم الدرج بالقرب من إجزم في 28 كانون الأول 1938؛

4.مفلح أبو قدورة: استشهد في معركة أم الدرج بالقرب من إجزم في 28 كانون الأول 1938.

التعليقات