قريبان للقتيل بجلجولية: الشرطة تسترخص دمنا

وقال أقارب ضحية جريمة القتل في جلجولية إنه قتل أمام أبناء أسرته خلال جلوسه مع عضو لجنة الصلح في جلجولية، إسماعيل عياط، الذي أصيب بجراح طفيفة جراء تعرضه لإطلاق النار.

قريبان للقتيل بجلجولية: الشرطة تسترخص دمنا

قيس عرباس وحسين قزمار (تصوير "عرب 48")

تسود حالة من الغضب والحزن الشديدين قرية جلجولية إثر قتل الشيخ أحمد عرباس (66 عاما)، في جريمة إطلاق نار وهو داخل منزله، الليلة الماضية.

وقال أقارب ضحية جريمة القتل في جلجولية إنه قتل أمام أبناء أسرته خلال جلوسه مع عضو لجنة الصلح في جلجولية، إسماعيل عياط، الذي أصيب بجراح طفيفة جراء تعرضه لإطلاق النار.

وتكاد عائلة عرباس لا تستوعب حجم المصاب الذي ألم بها سيما وأن الفقيد عُرف بسيرته الحسنة بين الناس، وعمل بكل جد وإخلاص في لجنة إصلاح ذات البين في جلجولية، وترك خلفه زوجة ثاكل وثلاثة أولاد وأربع بنات.

وقال قيس عرباس، شقيق القتيل، لـ"عرب 48" إن "شقيقي المرحوم كان معروفا بأخلاقه الحميدة بين الناس. الكل شهد بأنه كان إنسانا مسالما، وكان من مؤسسي الحركة الإسلامية في جلجولية، وعضوا في لجنة الإصلاح بالقرية".

وأضاف أن "الخبر المفجع وقع علينا كالصاعقة، لم نستوعب لغاية الآن قتل إنسان داخل بيته. من المفترض أن يكون البيت المكان الآمن لكل إنسان منا، لكن الدماء أصبحت مباحة والحرمات منتهكة، اليوم. انعدم الأمن والأمان في مجتمعنا في الفترة الأخيرة، وافتقد المواطن أمنه الشخصي في بيته وفي الشارع ومكان العمل. أضعنا البوصلة وما عاد ينفعنا أي شيء".

ضحية جريمة القتل الشيخ أحمد عرباس

وختم عرباس بالقول إن "الشرطة تتقاعس في عملها بشدة، ويبدو أن هذا الأمر مقصودا، لا يوجد لها أي أثر في جلجولية والمنطقة، يأتي أفرادها إلى ساحة الجريمة، يجمعون الأدلة ويذهبون. وفي النهاية لا يوجد أي معتقلين أو مجرمين يقدمون إلى القضاء".

وقال أحد أقارب القتيل، حسين قزمار، لـ"عرب 48" إنه "لا يوجد أي مبرر لهذه الجريمة النكراء. كل أهالي قرية جلجولية استنكروا الجريمة بشدة سيما وأن المرحوم كان ناشطا في إصلاح ذات البين".

وأضاف أن "الخبر المفجع صدم كل أهالي جلجولية وليس عائلة المرحوم فحسب، لأن من قُتل إنسان بريء كان يجلس في بيته، قُتل ظلما بدون أدنى شك".

وختم قزمار بالقول: "نطالب الشرطة أن تلقي القبض على المجرمين وأن تقوم بعملها كما يجب دون تقاعس. لو اقتُرفت هذه الجريمة في المجتمع اليهودي لكان المجرم في السجن فورا، أما نحن العرب فدماؤنا رخيصة في نظر الشرطة".

 

التعليقات