68 شخصا لقوا مصارعهم بحوادث العمل منذ مطلع 2019

ارتفع عدد ضحايا حوادث العمل في البلاد منذ مطلع العام الجاري 2019 ولغاية اليوم إلى 68 قتيلا 36 منهم سقطوا ضحايا في فرع البناء آخرهم كان العامل بلال جمال عرقاوي (40 عاما) من حي بلال في مدينة الناصرة.

68 شخصا لقوا مصارعهم بحوادث العمل منذ مطلع 2019

بلال عرقاوي ضحية الحادث برعنانا، أمس

ارتفع عدد ضحايا حوادث العمل في البلاد منذ مطلع العام الجاري 2019 ولغاية اليوم إلى 68 قتيلا 36 منهم سقطوا ضحايا في فرع البناء آخرهم كان العامل بلال جمال عرقاوي (40 عاما) من حي بلال في مدينة الناصرة الذي مصرعه إثر سقوطه عن ارتفاع في ورشة بناء بمدينة رعنانا، وسط البلاد، بعد ظهر أمس الخميس.

وأفادت جمعية "عنوان العامل" أنه "بعد الحادث وصل لورشة البناء، مفتشون من مديرية السلامة ووجدوا عيوبا كثيرة في معايير السلامة، إضافة لشكوك حول خرق أمر وقف عمل قد أصدر ضد الشركة المقاولة بتاريخ 3.10.2019 بسبب عيوب في السقالات مما يحظر المقاول بالاستمرار بعمله إلى أن يقوم بإصلاح العيوب.

وأكدت أن "المفتشين وجدوا أيضا أن العمال زاولوا عملهم دون تواجد مدير عمل في الورشة ولذلك أصدروا أمر بإغلاق الورشة بشكل فوري. الشرطة باشرت التحقيق بملابسات الحادث، ومديرية السلامة بدورها استدعت المسؤولين في الورشة لجلسة استماع، وبالمقابل أيضا قامت بإعلام مسجل المقاولين بالأمر لكي يقوم باتخاذ إجراءاته ضدهم".

وشككت الجمعية بأن تقوم المؤسسات المسؤولة هذه المرة باتخاذ خطوات جريئة وشاملة، وقالت إنه "رغم الصلاحيات التي تتمتع بها، لكنها للأسف لا تقوم بتفعيلها ضد المقاولين والمسؤولين".

وختمت "عنوان العامل" بالقول إن "الحادثة، أمس، هي الأولى بعد أن أصدرت مديرية السلامة تقريرا طالبت فيه توسيع دائرة المسؤولين عن سلامة العمال بورشات البناء وإلقاء مسؤوليات على المبادرين أيضا. يمكن منع حوادث العمل، ويمكن الحفاظ على حياة وسلامة العمال. توسيع دائرة المسؤولين سيحفز المبادرين على الحفاظ على ورشات عمل آمنة ويمنعهم من التستر والتنصل من المسؤولية والاختباء وراء مديري العمل الذين هم بدورهم مجرد عمال. الإمعان بالصورة المرفقة من ورشة العمل تكشف حقيقة ظروف عمل المرحوم حيث عمل على سقالات غير آمنة مما عرضه لخطر السقوط والموت".

 

التعليقات