08/11/2020 - 15:30

هل أصيب بفيروس كورونا مرتين؟

يواصل فيروس كورونا المستجد انتشاره في البلاد، خصوصًا في البلدات العربية التي تسجل يوميا ارتفاعا في عدد المصابين بعدوى الفيروس؛ وذلك بسبب عدم الالتزام بتعليمات الوقاية الصحية.

هل أصيب بفيروس كورونا مرتين؟

مفيد حمود (عرب 48)

يواصل فيروس كورونا المستجد انتشاره في البلاد، خصوصًا في البلدات العربية التي تسجل يوميا ارتفاعا في عدد المصابين بعدوى الفيروس؛ وذلك بسبب عدم الالتزام بتعليمات الوقاية الصحية.

ويؤثر المرض في الأشخاص المختلفين بطرق مختلفة. ويعاني معظم الأشخاص الذين يصابون بكورونا أعراضا طفيفة إلى متوسطة ويشفون دون دخول المستشفى. ويقول الخبراء إنه من الممكن أن يصاب الشخص مرة أخرى بالعدوى، لكنها حالة نادرة.

وحاور "عرب 48" أحد الأشخاص الذين يشتبه بأنهم أصيبوا بالعدوى مرتين؛ واضطر إلى التزام الحجر الصحي لأكثر من شهر في أعقاب ذلك. لكن من الممكن أن تكون الإصابة ذاتها وليس إصابة ثانية، وإنما ظهور متجدد لعوارض الفيروس دون إصابة مرة أخرى بالفيروس.

وسرد مفيد حمود من قرية مجد الكروم معاناته المرض، وأوضح لـ"عرب 48"، إنه "أصبت بعدوى الفيروس خلال مشاركتي بأحد الأعراس، إذ بدأت الأعراض لديّ بأوجاع في الحلق وخمول في الجسم، وفي أعقاب ذلك دخلت حجرا صحيا وأجريت فحصا وتبين فيما بعد أنني مصاب بالعدوى".

وأضاف أنه "كنت من الأشخاص الذين استهتروا بفيروس كورونا، لكن ما شعرت به من آلام خصوصًا في الأيام الأولى، جعلني أغيّر تفكيري حول كل ما يتعلق بكورونا، علمًا أنني قضيت مدّة الحجر الصحي التي امتدت لأكثر من شهر في أحد الفنادق بنهريا".

وأضاف أنه بعد عشرة أيام من أصابته تعافى من المرض بحسب الأطباء، لكنه أصيب مرة ثانية، بحسبه، في اليوم الثاني عشر من إصابته الأولى وذلك بعد تقديمه المساعدة لمسنة أغمي عليها وهي مصابة بكورونا، خلال إقامته بالحجر في فندق، وعلى الأرجح أنه أصيب مرة ثانية من جراء ذلك، بسبب ظهور العوارض مرة أخرى مثل فقدان حاستي الشم والتذوق.

وأكد أنه "أصبت بالعدوى مرتين، وفي المرة الثانية شعرت بأعراض الإصابة بنوبة قلبية، إذ جرى استدعاء سيارة إسعاف إلى الفندق وأجرى طاقم طبي الفحوص اللازمة في المكان، وهنا وجب التنويه وأخذ الحيطة والحذر من احتمال الإصابة بالعدوى مرة أخرى كوني أحد الأشخاص الذين تعرضوا لذلك".

وشدد حمود على أن "فيروس كورونا ليس سهلا. أناشد المواطنين بالتزام منازلهم وعدم الاستهتار، وأخذ الأمور على محمل الجد من أجل الحد من انتشار الفيروس، سيما وأنني كنت من الأشخاص الذين شعروا بالخوف بعدما تبين أنني حامل للفيروس".

وأشار إلى أن "السلطات استهترت في التعامل مع كل ما يتعلق بمكافحة الفيروس خصوصًا في الإغلاق الذي جرى فرضه بالبلاد خلال الموجة الأولى، ولو أن الإغلاق استمر لأسبوعين إضافيين آنذاك لما وصلنا إلى هذه المرحلة اليوم".

وحذر من خطورة الفيروس خصوصًا في فصل الشتاء قائلا، إنه "لو بقي انتشار الفيروس بهذا الشكل الذي نراه اليوم فإنه سيسجل ارتفاعا كبيرا في عدد الوفيات والمصابين؛ علمًا أنه خلال مدّة الحجر الصحي صادفت أشخاصا عانوا كثيرا بسبب فيروس كورونا، كما أن هناك شخصا آخر عانى ضيقا في التنفس ما أحدث له مشكلات في الأعصاب ووصل إلى حد الموت".

وختم حمود بالقول: "أناشد جمهور المواطنين بعدم الاستهتار بفيروس كورونا، وأن يكونوا على قدر كاف من المسؤولية والوعي من أجل المساهمة في الحد من تفشي هذا الفيروس، حفاظا على سلامتنا وسلامة كل من حولنا".

التعليقات