تأسيس رابطة للأطباء العرب: إطار فاعل لتحسين ظروف عمل المهن الطبية

عقدت رابطة الأطباء العرب، اجتماعها التأسيسي الأول مساء الأربعاء في مقر رابطة شؤون عرب يافا في المدينة، بمشاركة عدد من الأطباء ومؤسسي الرابطة، وذلك للإعلان عن تأسيس أول رابطة للأطباء العرب.

تأسيس رابطة للأطباء العرب: إطار فاعل لتحسين ظروف عمل المهن الطبية

اجتماع تأسيس رابطة للأطباء العرب، مساء الأربعاء (عرب 48)

عقدت رابطة الأطباء العرب، اجتماعها التأسيسي الأول مساء الأربعاء في مقر رابطة شؤون عرب يافا في المدينة، بمشاركة عدد من الأطباء ومؤسسي الرابطة، وذلك للإعلان عن تأسيس أول رابطة للأطباء العرب في إسرائيل، ولتستجيب لاحتياجاتهم.

وجاء هذا الاجتماع التشاوري لبحث واقع وظروف عمل الأطباء العرب، وواقع ومستوى الخدمات الطبية التي يتلقّاها المواطنون العرب في البلدات العربية من قِبل صناديق المرضى.

ونظر الاجتماع في التحديات التي تعترض طريق الأطباء العرب على المستوى المهني، وفي المعيقات التي تعترض قيامهم بمهامهم المهنية وتقدمهم العلمي.

وعرّفت الرابطة في اجتماعها الأهداف التي تسعى إليها، وبضمنها أن تكون إطارا طبيا فاعلا من أجل تحسين ظروف عمل الأطباء العرب في إسرائيل، وفي سبيل خلق إطار اجتماعي ومهني داعم ومتفهم يتجاوب مع احتياجاتهم.

وتمّ التشديد في الاجتماع، على الحاجة إلى العمل على تحسين واقع الخدمات الصحية للعرب في بلداتهم، من حيث "الشكل والمضمون"، فيما لفت مشاركون إلى ضرورة الاهتمام بالجانب الطبي الوقائيّ.

وقال الطبيب ربيع الشيخ محمد لـ"عرب 48"، إن "رابطة الأطباء اليهودية لا تعتني بكل شؤون الأطباء العرب، وليست مكشوفة على احتياجاتهم".

وأضاف الشيخ محمد: "لدينا مشاكلنا الخاصة، وأمراضنا الخاصة، وظروفنا الخاصة، لذلك قررنا إنشاء رابطة تستجيب لكل هذه الاحتياجات".

وتابع: "ستعمل الرابطة على جانب التوعية الصحية في المجتمع العربي، نحن نعلم افتقار البلدات العربية إلى مراكز طبية".

وأشار إلى أن "الدعم للرابطة غير موجود حتى الآن، نحن نعمل بشكل تطوعي إلى جانب الاستمرار في الإجراءات القانونية للرابطة لتسجيلها بسكل رسمي أمام الجهات الرسمية".

وعن معاناة الأطباء العرب، ذكر الشيخ محمد أن "الطبيب العربي يعاني من تمييز في المستشفيات الإسرائيلية في ما يتعلق بالتخصصات، فالطبيب اليهودي لديه أفضلية على العربي في هذا الجانب. والطبيب العربي حين ينهي دراسته في الخارج لا يلقى أي توجيه مهني، وجزء كبير منهم (من دارسي الطب خارج إسرائيل) لم يتم الاعتراف بشهاداتهم".

وأضاف أن "الجانب القانوني هو من أهم الأمور التي سنشدّد عليها، لذلك سوف نخصص قسمًا قانونيا مكونا من مختصين في الإشكاليات القانونية والاستشارات، ورأينا كيف واجه الأطباء العرب في الهبة الأخيرة إشكالية مع إدارات المستشفيات".

ومن جانبه، قال الطبيب محمد عوض الله لـ"عرب 48"، إن "أكثر ما يعاني منه الطبيب العربي هو عدم اللجوء إلى التخصص بعد إنهاء دراسته، نواجه الكثير من الأطباء الذين يعملون في الطب العامّ، ولا يتخصصون وهذا يعود لعدة أسباب، أهمها أن الطبيب لم يلقَ اليد المساعِدة والموجِّهة له، وكذلك الجانب الماديّ والعلميّ والاستشاريّ".

وأضاف أن "الطب الوقائي سوف يأخذ حيزًا كبيرا في مجتمعنا، نعلم أن غالبية مناسباتنا فيها من الأكل والحلويات ما يضرّ في الجسم، ويسبب أمراضا كضغط الدم، والسكري، لذلك نرى أن الجانب التوعوي مهم جدا".

ولفت إلى أن "نسبة كبيرة من السكان في المجتمع العربي، لا يستغلون الورشات الصحية التي تقيمها صناديق المرضى، وهذا أمر غير مبرَّر".

وأضاف متحدّثا عن أهمية الورشات: "يمكن لهذه الورشات أن تنقذ الكثير من المواطنين من المرض المستقبلي".

التعليقات