03/08/2018 - 10:32

ناشطون: تبعات "قانون القومية" خطيرة والمخفي أعظم

دعت مجموعة من الناشطين والمهتمين، العرب الفلسطينيين في البلاد، إلى التوقيع على بيان مناهض لما يسمى "قانون القومية" العنصري الذي سنه الكنيست، مؤخرا.

ناشطون: تبعات

مظاهرة سخنين الأخيرة: رد فوري وحاشد على الهدم

*"الحق بمواطنة متساوية مستمد من وطننا"


دعت مجموعة من الناشطين والمهتمين، العرب الفلسطينيين في البلاد، إلى التوقيع على بيان مناهض لما يسمى "قانون القومية" العنصري الذي سنه الكنيست، مؤخرا.

وجاء في البيان الذي وصلت نسخة عنه لـ"عرب 48" إنه "استنادا لمسؤوليتنا التاريخية تجاه أنفسنا وتجاه مستقبل أجيالنا القادمة، ولفهمنا بأن قانون القومية العنصري يجسّد تحولا جديا وجذريا في دسترة التمييز العنصري كخطوة نحو نزع شرعية حقوقنا بالمواطنة المستمدة من حقيقة كوننا أبنائها الأصليين. واستنادا لقناعتنا بأن القانون يشرعن ويحّصن ممارسات وقوانين عنصرية سابقة ويمهد لقوانين لاحقة تستهدف مجمل حقوقنا وتترتب عليه تبعات عملية على مجمل مجالات حياتنا ومكانتنا وحقوقنا المدنية والسياسية الفردية والجماعية وعلى رسوخ بقائنا في وطننا معزّزين مكّرمين، نرى بالضرورة الملحة بأن يرتقي فعلنا السياسي والاحتجاجي بالمنظورين القريب والمستقبلي لمستوى الخطر المتمثل بهذا القانون وبكل التشريعات العنصرية وهي خطيرة وكثيرة".

ودعا الناشطون في بيانهم، الفعاليات والهيئات السياسية وعلى رأسها لجنة المتابعة العليا والقائمة المشتركة واللجنة القطرية والأحزاب إلى "تصعيد ومواصلة النضال حتى إلغاء هذا القانون وكافة القوانين والتشريعات والسياسات التي تشرعن التفوق العرقي لليهود واستبدالها ببديل ديمقراطي حقيقي خاصة أن أذاها يطال جميع شرائح شعبنا دونما تمييز مما يتطلب وحدة صف في مواجهتها".

كما دعوا إلى "تعليق عضوية نواب المشتركة (استقالة) في الفترة المتبقية من الدورة الحالية للكنيست وخلال هذه المدة بناء "برلمان" ظل شعبي "كأداة لمواصلة الاحتجاج وكمركز سياسي ديموقراطي فعال وبديل للتوجهات والتشريعات العنصرية، ولترميم ثقة الجمهور العربي بمؤسساتنا الوطنية وعلى رأسها المتابعة والمشتركة مع التأكيد على أهمية تعزيز قوتها وزيادة مناعتها".

وشددوا على أهمية "تصعيد التحضيرات والتعبئة لإنجاح الفعاليات التي أقرتها المتابعة بالمديين القريب والأبعد مثل المؤتمر الوطني العام، المظاهرة الجماهيرية الواسعة المزمع تنظيمها في تل أبيب ومواصلة الاحتجاج في مدن مركزية أخرى مع قوى إسرائيلية تؤمن بتساوي الحقوق الديموقراطية بشكل كامل وبالتزامن التوجه لمنصات دولية بشأن القانون ومجمل التمييز العنصري ضدنا".

وأكد البيان على ضرورة "القيام بنشاط دبلوماسي جماعي مدروس ومثابر في المرافق الدولية الحكومية وغير الحكومية يوضح جذور وتجليات التمييز العنصري البنيوي الإسرائيلي ومطالبة الجهات العالمية ذات الصلة باتخاذ موقف أكثر جدية وصلابة من السياسات الإسرائيلية التي تحول العرب لمواطنين من الدرجة الثانية".

كما دعا الناشطون في بيانهم إلى "رفع مستوى التعاون مع كافة القوى الفلسطينية لفضح قانون القومية ومجمل السياسات الإسرائيلية العنصرية التي تلغي خيارات السلام والمساواة الحقيقيين، والمساهمة في العمل الجاري لإسقاط "صفقة القرن" والتأكيد على الهوية الفلسطينية الوطنية الجامعة. وتكثيف العمل الشعبي ورفع وتيرة وحجم التواصل الميداني مع المجتمع العربي والسعي لزيادة مناعته الذاتية بترتيب البيت الداخلي بالعمل الجماعي والمدروس وتحاشي التعويل المفرط على المسارات القضائية لمواجهة القوانين العنصرية.".

وختم البيان الذي وقعه مئات الناشطين والمهتمين من الجليل والمثلث والنقب والمدن الساحلية بـ"دعوة الأحزاب لإعادة بناء وتعميق دورها وتفعيل العمل الشعبي وإشراك قطاع الشباب بالتخطيط والتنفيذ والإفادة من الطاقات الكبيرة الكامنة في شعبنا، وكل ذلك ضمن خطة بالاستفادة من قانون القومية كطفرة ننطلق منها لتنظيم أنفسنا. والعمل على تعزيز اللغة العربية ومحاربة تجاه العبرنة واضطلاع السلطات المحلية العربية بواجبها من هذه الناحية. قانون القومية وما رافقه يذكّر بالحاجة الماسة لتجدد وتحول عميق بالسياسة العربية خاصة ما يتعلق بأدائها وأدواتها وأولويات نضالها ضمن خطة ورؤية إستراتيجية مفقودة حتى اليوم".

التعليقات